مؤسس تلغرام.. كان على فرنسا تقديم شكوى بدلًا من اعتقالي
نشر رجل الأعمال بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تليغرام الشهير، منشورًا مطولًا يُعد تعليقه الأول بعد اعتقاله من قبل السلطات الفرنسية، وفي منشوره انتقد بافيل السلطات الفرنسية التي وجهت له اتهامات قضائية الشهر الماضي بزعم نشر التطبيق محتوى غير قانوني.
وفي منشوره المطول، الذي نشره صباح اليوم الجمعة، أعرب عن دهشته من قرار السلطات الفرنسية من اعتقاله، واعتبر ما قامت به فرنسا أمرًا "خاطئًا"، لاتهامه بمسؤوليته عن محتوى قام مستخدمون آخر في المنصة بنشر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي منشوره أكد دوروف أن نهج السلطان الفرنسية بتحميله مسؤولة جرائم ارتكبتها أطراف ثانية هو نهج مضلل، ودافع بشدة عن منصته، وأشار إلى أن الاتهامات التي تصف منصة تلغرام بأنها ملاذ للفوضويين ما هي إلا ادعاءات كاذبة.
ووقد نفى دوروف الادعاءات الفرنسية التي تفيد بأن باريس لم تتلق ردودًا من تليغرام على طلباتها، وأكد أنه ساعد بشكل شخصي في إنشاء خط ساخن مع السلطات الفرنسية من أجل مكافحة العمليات الإرهابية في باريس.
ورغم دفاعه عن منصته، وانتقاد قرار السلطات الفرنسية باعتقاله، إلا أنه اختتم بيانه بنبرة أكثر تصالحية، حيث اعترف أن نمو عدد المستخدمين في منصة تلغرام، والتي وصل عدد المستخدمين فيها إلى 950 مليون مستخدم حول العالم، قد أدى إلى بعض التحديات التي يسهل استغلالها من قبل المجرمين.
وقال دوروف في بيانه: "لهذا السبب جعلت من تحسين الوضع في المنصة هدفًا شخصيًا لي"، وأكد دوروف أن منصته تعمل على تحسين الأمور، كما قدم وعود بتقديم المزيد من التفاصيل قريبًا.
اقرأ أيضًا: مؤسس تطبيق تليجرام… بافيل دوروف يحصل على الجنسية الإماراتية
اعتقال بافيل دوروف
يُذكر أن رجل الأعمال بافيل دوروف، الذي يحمل الجنسيات الروسية والفرنسية والإماراتية، قد ألقي القبض عليه في 24 أغسطس الماضي في مطار باريس لو بورجيه، وذلك بناء على مذكرة توقيف صادرة عن المحققين الفرنسيين.
وقد اتهم المدعون تطبيق تليغرام بأنه فشل في إدارة المحتوى، ولم يتعاون بشكل كامل على السلطات، كما أصبحت منصة تتعلق بعمليات إجرامية مثل الاحتيال، والاتجار بالمخدرات، والتنمر الإلكتروني، والجريمة المنظمة، والإرهاب.
وقد أطلقت السلطات الفرنسية سراح دوروف بعد التحقيق معه لعدة أيام، لكنها منعته من السفر، فيما أوضح المدعون في فرنسا بأن دوروف قد يتحول للمحاكمة قريبًا.
وقد أثار اعتقاله انتقادات حادة من الكرملين في روسيا، حيث هاجم وزير الخارجية السلطات الفرنسية، واتهم السلطات الفرنسية أنها اعتقلت دوروف لدوافع سياسية فقط، فيما انتقد بوتين اعتقال دوروف بشدة، وأكد أنه لا يفهم سبب اعتقال فرنسا له حتى الآن.
يُذكر أن دوروف غادر روسيا، ونقل مقر شركته من روسيا إلى الإمارات بعد تضييق السلطات الروسية عليه لرفضه نشر معلومات المستخدمين في منصة تلغرام، إلا أن الوضع تبدل بعدما أصبحت المنصة هي الأولى في روسيا مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
اقرأ أيضًا: بافيل دوروف.. مؤسس تليجرام رائد التكنولوجيا الرقمية