مؤتمر جديد بالقاهرة لاستعراض قضية الهجرة في المنطقة العربية
انطلقت، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في القاهرة، الأربعاء (الثالث من يوليو/ تموز 2024)، أعمال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، والتي تستمر لمدة يومين. وكان المؤتمر الأول قد عقد عبر الانترنت في فبراير/ شباط عام 2021.
ومن جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على أن الهجرة من وإلى المنطقة العربية تمثل قسما هاما من الهجرة العالمية وتسهم في تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة. وأشار أبوالغيط في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى أن المنطقة تستضيف 41.4 مليون مهاجر ولاجئ وتعد منشأ لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ. وأشار أبو الغيط إلى أن المنطقة العربية تعرضت لحروب وصراعات أدت إلى ارتفاع أرقام الهجرة والنزوح على نحو مقلق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تغير المناخ وأثره على الهجرة
وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط تطرق في كلمته إلى عوامل تغير المناخ، والذي أصبح دافعا قويا للتنقل البشري، حيث تعد المنطقة العربية من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، وهو ما انعكس في الاتفاق العالمي للهجرة، والذي دعا إلى فهم أعمق لتغير المناخ كأحد المحركات الهامة للهجرة وإلى تطوير استراتيجيات التكيف والمرونة، مع مراعاة الآثار المحتملة على الهجرة والنزوح.
جدول أعمال المؤتمر
ويناقش المؤتمر، على مدار يومين، توسيع مسارات الهجرة النظامية، والحد من الهجرة غير النظامية، وأنماط واتجاهات الهجرة في المنطقة العربية، وضمان حق وصول المهاجرين إلى الخدمات الأساسية، وحماية العمال المهاجرين وتمكينهم وتفعيل دورهم في عملية التنمية المستدامة في بلدان المنشأ والمقصد.
كما يناقش موضوع حقوق الإنسان لجميع المهاجرين، ولاسيما الأشد ضعفا، وتعزيز التعاون الوطني والثنائي والدولي في مجال الهجرة، ومساهمة شبكة الأمم المتحدة للهجرة في تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة في المنطقة العربية.
ليبيا ترفض التصويت على اتفاق الهجرة
ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في كلمته خلال أعمال المؤتمر تمسك بلاده بموقفها من الامتناع عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة، وذلك لوجود نقاط خلافية تحتاج منا جميعا توحيد المفاهيم بشأنها. وأضاف أن ليبيا بحكم موقعها الجغرافي تظل دولة عبور للمهاجرين إلى أوروبا، مما يفرض مزيدا من التعقيدات على بلاده منها الأمنية وهو ما يتطلب العمل مع الشركاء الدوليين على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لأمن وإدارة الحدود وفق التشريعات الوطنية.
وشارك في المؤتمر إلى جانب أبو الغيط والدبيبة، أيمي بوب منسقة شبكة الأمم المتحدة للهجرة والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة.
ص.ش/ف.ي (د ب أ)