ليفربول وبرشلونة يتصدران دوري الأبطال بنظامه الجديد

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

يشهد دوري أبطال أوروبا أولى مبارياته في شهر يناير ضمن موسم جديد يتضمن 36 فريقًا

مقالات ذات صلة
رقم تاريخي جديد لصلاح مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا
قرار جديد عن مصير مشاركة برشلونة في دوري أبطال أوروبا
ليفربول يفوز على نابولي في دوري أبطال أوروبا

في خطوة غير مسبوقة، يشهد دوري أبطال أوروبا أولى مبارياته في شهر يناير ضمن موسم جديد يتضمن 36 فريقًا. 

ومن أبرز المواجهات التي ستجذب الأنظار، لقاء باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي يوم الأربعاء، والذي يجمع بين فريقين مدعومين من دولتين ثريتين، ولكنهما يحتلان مراكز متأخرة في الترتيب الحالي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

نظام جديد ونتائج مفاجئة

في حال انتهت المباراة بالتعادل على ملعب "بارك دي برينس"، قد يبدأ كلا الفريقين الجولة الأخيرة المكونة من 18 مباراة في 29 يناير خارج المراكز الـ24 الأولى التي تؤهل للدور الإقصائي. 

هذا الموسم يشهد تغييرًا جذريًا في نظام البطولة، حيث تم استبدال المجموعات التقليدية بمرحلة دورية تتضمن ثماني مباريات بدلًا من ست، مع مواجهة ثمانية فرق مختلفة، بما في ذلك مباراتان في يناير. 

هذا النظام الجديد يمثل تجربة غير مسبوقة حتى بالنسبة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، الذي توقع مسبقًا أن ثماني نقاط ستكون كافية للتأهل، لكن الواقع قد يثبت عكس ذلك.

ومن المفاجآت الكبرى في الجولات الست الأولى من الموسم، تراجع أداء كل من مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، بينما خسر ريال مدريد نصف مبارياته، ويحتل المركز الـ20 رغم تعزيز صفوفه بضم كيليان مبابي. 

في المقابل، حقق نادي بريست، المشارك لأول مرة في البطولة، أربع انتصارات وصعد إلى المركز السابع، متقدمًا على ليل.

تعليقات مسؤولي الاتحاد الأوروبي

وعلق جورجيو ماركيتي، نائب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في مقابلة حديثة مع وكالة أسوشيتد برس: "كان من المستحيل توقع أن تكون هذه الأندية الثمانية في المراكز الأولى، هناك الكثير من المفاجآت التي أضفت روحًا جديدة على البطولة". 

وأضاف: "أعتقد أن النظام الجديد له تأثير كبير"، مشيرًا إلى تعليقات مدرب إنتر ميلان، سيموني إنزاغي، الذي أكد أن الاستعداد لمواجهة ثمانية فرق مختلفة بدلًا من ثلاثة أصبح أكثر صعوبة.

المراكز المؤهلة للدور الإقصائي

ستتأهل الفرق الثمانية الأولى في الترتيب بحلول 29 يناير مباشرة إلى دور الـ16 الذي يبدأ في مارس، ومن المرجح أن يتصدر ليفربول وبرشلونة المجموعة، حيث إنهما الفريقان الوحيدان المؤهلان بالفعل للمراكز الـ24، ويُعد ليفربول الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الست حتى الآن.

أما الفرق التي تحتل المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين، فستخوض جولة إقصائية جديدة. حيث سيتم تصنيف الفرق من التاسع إلى السادس عشر في القرعة التي ستجرى في 31 يناير، وسيلعبون المباراة الثانية على أرضهم، بينما تستضيف الفرق من المركز السابع عشر إلى الرابع والعشرين المباراة الأولى.

أما الفرق من المركز الـ25 إلى الـ36 فتستبعد من البطولة، ولن تنتقل إلى الدوري الأوروبي، ومن بين الفرق التي أُقصيت بالفصل: لايبزيغ، سلوفان براتيسلافا، ويونغ بويز، حيث خسر كل منها جميع مبارياته الست.

مباريات الثلاثاء والأربعاء

وغدا الثلاثاء، يستضيف ليفربول فريق ليل، بينما يلعب برشلونة أمام بنفيكا المتواجد في المركز الـ15، ويمكن لأتلتيكو مدريد، الذي يحتل المركز الـ11، أن يتفوق على باير ليفركوزن، المتواجد في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة فقط. 

كما يمكن لأستون فيلا، الفائز بكأس أوروبا عام 1982، أن يتأهل لدور الـ16 في حال فوزه على موناكو المتواجد في المركز الـ16.

وفي  مباريات يوم الأربعاء يستضيف ريال مدريد سالزبورغ الذي يعاني من تراجع الأداء، بينما يمكن لأرسنال، المتواجد في المركز الثالث، أن يضمن تأهله لدور الـ16 بفوزه على دينامو زغرب في المركز الـ24.

 كما يلعب إنتر ميلان، المتواجد في المركز السادس، أمام سبارتا براغ، بينما يسافر بايرن ميونخ، الذي يحتل المركز العاشر بشكل مفاجئ، لمواجهة فيينورد في المركز الـ18.

لماذا تُقام مباريات دوري الأبطال في يناير؟

السبب الرئيسي هو المال، حيث أرادت الأندية الأكثر نفوذًا توسيع نطاق البطولة وجعلها أكثر ربحية، مما أدى إلى إضافة مباراتين إضافيتين في منتصف الأسبوع للجميع، كما أن الازدحام في جدول المباريات لم يترك خيارات كثيرة.

تاريخيًا، كانت المسابقات الأوروبية تتوقف في منتصف الشتاء حتى مارس. ولكن في عام 2001، تم إدخال مرحلة مجموعات ثانية في دوري الأبطال، مما أدى إلى استمرار المباريات في فبراير.

واستمر هذا الوضع حتى عام 2004 عندما بدأ دور الـ16، وظل فبراير جزءًا من جدول البطولة لعقدين من الزمن.

لذلك، عندما قرر الاتحاد الأوروبي في عام 2022 اعتماد نظام المرحلة الدورية المكونة من ثماني مباريات، أصبح يناير ضروريًا رغم أن بعض الدوريات في الدول الإسكندنافية لا تبدأ حتى مارس، بينما لا تزال أخرى في إجازة منتصف الشتاء.

على سبيل المثال، لن يستأنف نادي شتورم غراتس النمساوي، الذي يلعب أمام أتالانتا يوم الثلاثاء، مبارياته المحلية حتى الأول من فبراير بعد توقف منذ السابع من ديسمبر.