لهذا السبب: غرامة كبيرة تنتظر "جونسون آند جونسون" للمرة الثانية
تسببت "بودرة الأطفال" في تغريم شركة منتجات العناية بالأطفال العملاقة "جونسون آند جونسون" بنحو 750 مليون دولار؛ نتيجة إصابات بالسرطان لمستخدميها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
جاء ذلك بعدما أمرت هيئة محلفين بولاية نيوجرسي الأميركية دفع هذه التعويضات لأربع أشخاص، زعموا أن مسحوق "بودرة الأطفال" التي تنتجها الشركة تسببت في إصابتهم بالسرطان.
ولكن وفق ما قالته الشركة ومحام عن المدعين فسيتم تخفيض هذه الغرامة إلى حوالي 185 مليون دولار بسبب قوانين الولاية، نقلاً عن موقع سكاي نيوز عربية.
وبموجب قانون ولاية نيوجرسي: "يتم تحديد التعويضات العقابية بواقع 5 أضعاف التعويضات عن الأضرار"، حيث حملّت المحكمة، في وقت سابق، الشركة مسئولية إصابة المدعين بالسرطان، حيث منحتهم 37.2 مليون دولار كتعويض.
ولأول مرة، أدلى أليكس غورسكي، الرئيس التنفيذي لشركة جونسون آند جونسون، بشهادته الشهر الماضي أمام هيئة المحلفين بشأن مزاعم بأن مسحوق "بيبي باودر" يسبب السرطان.
ومن ناحيتها، أفادت الشركة بأنها ستستأنف على وجه السرعة مرحلتي المحاكمة، مرجعة سبب ذلك إلى وجود: "العديد من الأخطاء القانونية التي قدمت لهيئة المحلفين معلومات غير ذات صلة وحالت دون سماعها أدلة مهمة".
وفي سياق متصل، لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم تغريم شركة منتجات العناية بالأطفال العملاقة في هذا الشأن، حيث منحت هيئة محلفين في لوس أنجلوس امرأة من ولاية أيداهو، في أكتوبر الماضي، أكثر من 40 مليون دولار كتعويض مالي؛ إثر القضية التي رفعتها السيدة ضد الشركة بعد إصابتها بنوع نادر من السرطان يطلق عليه اسم "الظهارة المتوسطة". وهو سرطان مرتبط بمادة الإسبستوس الموجودة في بودرة تنتجها الشركة.
وكانت نانسي كابيبي، البالغة من العمر 71 عاماً، قد تم تشخصيها بسرطان مميت غالباً، في عام 2017، يصيب عادة بطانة الرئتين، حيث خضعت لعملية جراحية وعلاج كيميائي وأشعة وعلاج مناعي، منذ ذلك الوقت.
شاهد أيضاً: قبل 27 عاماً: هل تنبأ ذا سمبسونز بفيروس كورونا؟
يذكر أن الشركة تواجه أكثر من 16 ألف دعوى قضائية تزعم أنها باعت مساحيق ملوثة بمادة الأسبستوس، وتقاعست عن تحذير المستخدمين، كما تواجه تحقيقاً جنائياً اتحادياً يتعلق بمدى شفافيتها فيما يتعلق بسلامة المنتجات. في الوقت ذاته نفت الشركة هذه المزاعم، مؤكدة أن "الدراسات والاختبارات التي أجرتها الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم أظهرت أنه آمن وخال من الأسبستوس".