لن تكون وحيداً بعد الآن: كيف تعمل من المنزل بدون أن تفقد عقلك؟
حولت العديد من الشركات والمؤسسات في العالم أسلوب العمل من المكتب إلى العمل من المنزل؛ في محاولة للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، من خلال منع التجمعات، فيما خفض البعض أعداد العاملين من المكتب؛ على أن يكون من يعمل من المكتب للضرورة يحتاجها العمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهد أيضاً: تجنب هذه الأخطاء خلال العمل من المنزل
لذا يجد العمال في جميع دول العالم أنفسهم يعملون من المنزل، للحد من تفشي فيروس كورونا، لكن هناك أمراً لا يتم استيعابه إلا بعد فترة، ألا وهو الصحة العقلية لهم. في البداية، قد يبدو العمل من المنزل بمثابة حلم، لا تنقُّل، لا تشتت انتباه زملائك في العمل وتفكر في كل هذه الأعمال التي ستتمكن من التسلل إليها. ولكن بعد زوال هذه الأحلام، تصبح الأمور حقيقية، فستجد نفسك وحيداً، تشعر بأن منزلك أصبح أصغر بكثير، كذلك ليس هناك نهاية ليوم عملك.
قال ديفيد هاسيل، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة 15Five، المتخصصة في برمجيات إدارة الأداء: "أعتقد أن أكبر شيء يتم التقليل من قيمته هو التأثير النفسي لكونك وحيداً"، في إشارة إلى أن هناك على الأقل 40% من العاملين يعملون من المنزل.
لذا، إليك عزيزي العامل من المنزل، بعض النصائح؛ للبقاء متوازناً، نقلاً عن مجلة فوربس:
خذ استراحة:
لنكن صادقين أنت لا تعمل ثماني ساعات متتالية في المكتب. هناك استراحات لتناول القهوة، الحصول على وجبة غداء، دردشات مع زملاء العمل الذين يمنحون بعض الراحة من العمل، فقط لأنك تعمل من المنزل لا يعني أنه لا يحق لك الحصول على نفس المتنفس.
قال ديفيد رابين، نائب رئيس التسويق التجاري العالمي في لينوفو: "هناك ميل للعمل على مدار اليوم للتغلب على إحساس أنك لا تعمل بنفس كفاءة عملك من المكتب".
لذا ينصح هنا، بمحاولة مُحاكاة مكتب العمل في منزلك من حيث ترتيب عملك وأخذك للاستراحة.
كن منظماً ولكن ليس كثيراً:
سيستغرق الأمر بعض الوقت من أجل تطبيق الاتزان المعتاد عليه، يشير رابين إلى أنه إذا كُنت مُعتاداً على العمل من مكتبك ثم الارتياد إلى طاولة غرفة الاجتماعات، ثم غرفة خاصة لإنجاز عملك، فلا تشعر بأنك يجب أن تقتصر على مكان واحد في منزلك أثناء أداء عملك.
فيما اقترحت جولي مورجينسترن، مؤلفة كتاب "التنظيم من الداخل إلى الخارج"، أنه عليك التفكير في المكان الذي تختاره للعمل وتأكد من مطابقة البيئة مع نوع العمل الذي تقوم به. على سبيل المثال، ابحث عن منطقة هادئة للعمل فيها لبعض التفكير العميق، أثناء الجلوس بالخارج في الفناء الخاص بك قد يعمل على الاستجابة لرسائل البريد الإلكتروني والمهام الأخرى.
ضع حدوداً واضحة جداً:
وحذرت مورجينسترن من أن "العمل من المنزل لا يعني أنك تعمل لساعات أكثر". كن واضحاً مع مديرك وزملائك في جدولك الزمني والتزم به. وعندما ينتهي يوم عملك، ضع معدات العمل الخاصة بك جانباً وقم بتغيير ملابسك المسائية في الإشارة إلى التحول إلى الوقت الشخصي.
كما عليك أيضاً أن تكون واضحاً مع أفراد أسرتك الآخرين الذين قد يرغبون في لفت انتباهك خلال يوم العمل. قد يكون هذا تحدياً خاصاً مع قرارات تعليق الدراسة.