لمواجهة غضب المساهمين.. رئيس كريدي سويس يبدي أسفه للجميع
تدخلت سويسرا لإنقاذ طارئ للبنك المتضرر من قبل منافسه المحلي الأكبر مقابل 3 مليارات فرنك سويسري فقط
قال أكسل ليمان، رئيس مجلس الإدارة بنك كريدي سويس، للمساهمين يوم الثلاثاء إنه «آسف للغاية»؛ للانهيار الذي أدى إلى استحواذ البنك المثير للجدل على يو بي إس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
اعتذار رئيس كريدي سويس
وقال ليمان، في الاجتماع السنوي للبنك، وهي المرة الأولى التي يخاطب فيها المساهمين منذ عملية الإنقاذ: «إنه يوم حزين للجميع، يمكنني أن أتفهم المرارة والغضب والصدمة التي يشعر بها كل أولئك الذين أصيبوا بخيبة أمل وتأثروا بالتطورات».
وقدم ليمان اعتذاره، قائلاً: «أعتذر لأننا لم نعد قادرين على وقف فقدان الثقة الذي تراكم على مر السنين، وإحباطك».
يشار إلى أن الشرطة تواجدت في محيط الحدث في وقت مبكر؛ حيث بدأ المتظاهرون والمساهمون في الوصول بأعداد كبيرة، على أمل الحصول على إجابات والمساءلة بعد زوال المؤسسة السويسرية البالغة من العمر 167 عاماً، وفقاً لشبكة سي إن بي سي.
إنقاذ بنك كريدي سويس
صعد عدد من المساهمين إلى المنصة خلال فترة الصباح لانتقاد قيادة البنك والمطالبة بمزيد من التوضيح للعملية والأسباب الكامنة وراء الصفقة.
كانت توسطت السلطات السويسرية في إنقاذ طارئ للبنك المتضرر من قبل منافسه المحلي الأكبر مقابل 3 مليارات فرنك سويسري فقط، على مدار عطلة نهاية الأسبوع في أواخر مارس.
جاء ذلك بعد انهيار ودائع وأسعار أسهم بنك كريدي سويس وسط مخاوف من أزمة مصرفية عالمية، لكن الصفقة لا تزال غارقة في تحديات قانونية ولوجستية. ولم يُسمح لمساهمي يو بي إس ولا كريدي سويس بالتصويت على الصفقة.
قال ليمان، الذي أصبح رئيس مجلس الإدارة في يناير 2022، للمساهمين «حتى النهاية، كافحنا بشدة لإيجاد حل، ولكن في النهاية لم يكن هناك سوى خيارين: الصفقة أو الإفلاس؛ كان يجب أن يتم الاندماج».
استراتيجية شاملة
تولى أولريش كورنر، الرئيس التنفيذي لبنك كريدي سويس، المنصب في عام 2021، عندما كان البنك يعاني من سلسلة من الفضائح البارزة، وإخفاقات إدارة المخاطر، والخسائر الفادحة.
في أكتوبر 2022، أطلق كريدي سويس إصلاحاً استراتيجياً شاملاً، يهدف إلى إصلاح ثقافة المخاطر والامتثال ومعالجة ضعف الأداء الدائم في البنك الاستثماري.
أخبر كورنر المساهمين يوم الثلاثاء أنه عاد إلى كريدي سويس في عام 2021 على أمل «معالجة المشاكل الموجودة وبناء بنك كريدي سويس جديد».