لماذا يواجه بعض الأطفال صعوبات في تعلم الكلام؟
- تاريخ النشر: الإثنين، 01 أغسطس 2016
- مقالات ذات صلة
- لماذا يواجه البعض صعوبة في استيعاب أو تذكر المعلومات الجديدة
- تين هاج: مانشستر يواجه صعوبات داخل وخارج ملعبه
- فيديو مضحك لشخص يواجه صعوبة في ركوب لمبرجيني لهذا السبب!
يعاني بعض الآباء من صعوبة تعلم أطفالهم للكلام والحديث والتفاعل معه، ولاشك أن هناك العديد من الأسباب وراء ذلك، في الوقت الذي يسعى الوالدين لسماع أطفالهم يتحدثون بطريقة طبيعية مثل من هم في نفس أعمارهم.
وأكدت دراسة حديثة أن الأطفال الصغار الذين يقضون وقتاً طويلاً في بيئة صاخبة ربما يجدون صعوبة في تعلم الكلام
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت بريانا مكميلان، التي شاركت في إعداد الدراسة، من جامعة ويسكونسن- مايسون: "تأخر الكلام قد يكون بسبب الضجيج، خاصة الأصوات التي تصدر من أجهزة التليفزيون أو الراديو، وقد يجد الصغار صعوبة في تعلم كلمات جديدة".
وأضافت الباحثة "إغلاق التليفزيون والراديو أو خفض الصوت قد يساعد في تطور اللغة، علاوة على ذلك، شجع التعرف على مدى الضوضاء الآباء على الاستفادة من أي وقت هادئ لديهم، فاللحظات الهادئة قد تكون فرصة عظيمة للحديث مع الأطفال وتشجيعهم على الاكتشاف والتعلم".
وأجرى الباحثون 3 تجارب على 106 أطفال تتراوح أعمارهم بين 22 و30 شهرا لفهم كيف يمكن أن تؤثر الضوضاء على تطور اللغة عند الأطفال واستمع الأطفال في التجارب الثلاث إلى جمل تضم كلمتين جديدتين، ثم عُرضت عليهم الأشياء التي تصفها الكلمات، وبعدها أجرى الباحثون اختبارا للأطفال لمعرفة ما إذا كانوا يتذكرون الكلمات الجديدة.
وفي التجربة الأولى، استمع 40 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 22 و24 شهرا، إلى الكلمات الجديدة، وسط ضوضاء عالية أو منخفضة وثبت أن الأطفال الذين تعرضوا لأقل قدر من الضوضاء هم مَن تمكنوا من تعلم الكلمات الجديدة وكرر الباحثون التجربة مع مجموعة أخرى من 40 طفلا أكبر قليلا، إذ تراوحت أعمارهم بين 28 و30 شهرا.
ومرة أخرى نجح الأطفال في استيعاب الكلمات الجديدة عندما قل الضجيج، وفي التجربة الثالثة، استمع الأطفال إلى كلمتين جديدتين في أجواء هادئة، ثم تعلموا معنييهما، فضلا عن كلمتين إضافيتين استمعوا إليهما، وسط ضوضاء من نفس المستوى الذي تعرضت له المجموعتان الأولى والثانية.
ولم يتعلم الأطفال في هذه المجموعة إلا الكلمات التي استمعوا إليها في أجواء هادئة، وهو ما يعني أن الاستماع إلى الكلمات في جو هادئ دون تشتت بسبب الضجيج قد يساعد الأطفال على التعلم، فيما قال الباحثون: "إن أحد عيوب الدراسة أنهم عرَّضوا الأطفال لنوع واحد من الضجيج، ما يعني أن النتائج قد تختلف في بيئات أخرى".
وأوضحت ريناتا فيليبي، الباحثة في جامعة ساو باولو بالبرازيل، والتي لم تشارك في البحث، أن النتائج تتفق مع أبحاث أخرى عن تطور اللغة، والتي توصلت إلى أن الضوضاء يمكن أن تَحُول دون تطور اللغة.