لماذا يواجه البعض صعوبة في استيعاب أو تذكر المعلومات الجديدة
ما سبب مشاكل التعلم واستيعاب المعلومات الجديدة وهل هناك طريقة لمعالجتها؟
يواجه بعض الأشخاص مشاكل في التعلم، أي استيعاب وتذكر المعلومات الجديدة، فما هي الأسباب أو العوامل الرئيسية التي تسبب هذا الأمر؟ وهل هناك طريقة لمعالجته؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما سبب مشاكل التعلم واستيعاب المعلومات الجديدة وهل هناك طريقة لمعالجتها؟
وفقاً لما ذكرته تقارير طبية نقلاً عن الدكتور الروسية إيرينا خفينغيا، أخصائية الطب العصبي النفساني، فإن الوظائف المعرفية للدماغ، بما فيها الذاكرة واستيعاب المعلومات الجديدة، من الممكن أن تنخفض للعديد من الأسباب المختلفة، وبصورة خاصة بسبب الإجهاد.
وأوضحت بقولها إنه إذا توقف المرء عن استيعاب المعلومات الجديدة، فقد يكون السبب الرئيسي لهذا هو عدم حاجته لهذه المعلومات حالياً، أو بسبب شعوره التعب، أو حتى بسبب إجهاد هذه الوظائف المعرفية.
وتابعت الأخصائية قائلة إن الإجهاد لا يعني فقط المشكلات التي حدثت، بل هو كل ما يؤثر في أداء الجسم، مردفة أن الإنسان الذي يقع تحت تأثير الإجهاد، يصعب عليه القيام بواجباته اليومية المعتادة.
وأشارت إلى أنه بسبب حالة الإجهاد، فيكون الأمر صعباً على العمل أو التعلم، وذلك لأن مستوى التركيز ينخفض، وبالتالي فإن أي عمل يحتاح إلى بذل المزيد من الجهد، وهو ما يؤدي إلى استنفاد الجسم وظهور مشكلات في الذاكرة، وهذا ما قد يجعل المرء على سبيل المثال، يقوم بقراءة نص ما إلى نهايته، دون أن يتذكر ما كان في بدايته.
ومع ذلك، فقد قالت الطبيبة الروسية إن انخفاض الوظائف المعرفية بسبب الإجهاد قابل للعلاج، موضحة أنه إذا كان المرء دائماً هادئاً، وحدثت له في الفترة الأخيرة مثلاً أحداث غير سارة، والتي أثرت في نفسيته كثيراً، فإن هذا لا يعني أنه سيبقى دائماً كذلك.
وأكدت على أنه من المهم في هذه الحالة إدراك أن جميع الوظائف المعرفية للدماغ تتأثر، موضحة أنه عندما نشير إلى اضطراب استيعاب المعلومات بسبب الإجهاد، فنحن في هذه الحالة لا نحاول تغيير طرق استيعابها، بل بدلاً من ذلك، نحتاج إلى طريقة للتغلب على الإجهاد.