لماذا يجب أن تشتري حاسوبك من متجر إلكتروني
تشكيلة حواسيب بمواصفات وسعر مناسب
التفكير بعيداً عن إلحاح المسوقين
خيارات أوسع عبر المتاجر الإلكترونية
عادة ما يميل معظم المستخدمين لاختيار حواسيبهم وانتقائها من صالات عرض الإلكترونيات الموجودة بالقرب منهم، لكن مع محدودية الخيارات ووجود المتاجر الإلكترونية؛ فالتطور التكنولوجي اليوم أصبح يتيح للمستخدم الحصول على السلعة المرغوبة دون مغادرة منزله حتى، وهنا بعض أهم الأسباب التي تجعل التسوق من المتاجر الإلكترونية مفضلاً على المتاجر التقليدية في مجال الحواسيب على الأقل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
1- تتيح المتاجر الإلكترونية تشكيلة حواسيب بمواصفات تبحث عنها وسعر مناسب
عند زيارة صالات العرض المحلية فهي عادة ما تمتلك تشكيلات محدودة من الحواسيب والملحقات، وفي بعض الأحيان تكون المنتجات لشركة واحدة فقط دون وجود منتجات الشركات الأخرى، هذا الأمر كثيراً ما يتسبب بشراء المستخدم لحاسوب آخر بدلاً من الذي يريده؛ مما يزيد من احتمال عدم تلبية الحاسوب للمتطلبات الأساسية أو حتى صرف المزيد من المال.
بالمقابل، توفر المتاجر الإلكترونية عدداً كبيراً جداً من الحواسيب، فمن الممكن شراء أي حاسوب يخطر بالبال مثلاً من موقع Amazon، حيث أن الطلب سيكون متوافراً في معظم الحالات ومتاحاً للشراء، كما أنه من الممكن التنقل بين الأنواع المختلفة والموديلات المتعددة بسهولة حيث تكون مصنفة حسب الفئة والسعر والشركة، بشكل يضمن إلى حد بعيد حصول المستخدم على الحاسوب الذي يريده بالمواصفات المطلوبة والسعر المناسب والمصنع المطلوب، في حال كان لديه تفضيلات خاصة في هذا المجال.
2- تتمتع الحواسب في المتاجر الإلكترونية بسعر أرخص من المتاجر التقليدية
في معظم الحالات تكون أسعار مواقع المتاجر الإلكترونية أقل بشكل ملحوظ من نظيرتها الحقيقية، فمعظم المتاجر لا تتقيد بالأسعار الإلكترونية بل ترفعها إلى حد أعلى لتحقيق هامش ربحي أفضل؛ مما يعني أنك لن تحصل على سلعك بنفس السعر الذي تراه على الإنترنت، وقد تجد السعر أكبر ببضع مئات من الدولارات حتى في بعض الحالات.
رفع المتاجر الواقعية للأسعار لا يعني أنها بالضرورة تحصل على أرباح أكبر، بل غالباً ما تحقق نفس الهامش الربحي، لكن تكاليف تشغيلها الباهظة مثل أجار المباني وأثاثها وتكاليف الديكور وطواقم العمل والكهرباء وغيرها تجعلها مرغمة على رفع الأسعار لتغطية المدفوعات الكبيرة المخصصة لمراكز البيع.
بالمقابل فالمتاجر الإلكترونية لا تحتاج صالات عرض وعقارات في أماكن تجارية، أو حتى طواقم كبيرة من المسوقين والبائعين المختصين بمعرفة مواصفات الحواسيب ومقارنتها، بل تقوم الحواسيب بفعل ذلك بفعالية أكبر بكثير مما يجعلها توفر على نفسها بشكل مباشر وعلى المستهلك بالنتيجة المال المدفوع لهذه الخدمات، فالأسعار بالنتيجة أرخص والخدمة أفضل.
3- يتيح المتجر الإلكتروني للزبون التفكير مالياً بعيداً عن إلحاح المسوقين
واحد من أكثر النواحي السلبية بالذهاب إلى صالات العرض هو كون معظم العاملين فيها من البائعين الذين يحصلون على نسب من الأرباح، بالتالي يكونون ملحين بشكل كبير ومستعدين لفعل أي شيء لتحقيق البيع، بهدف جني المزيد من المال. وجود البائعين من هذا النوع غالباً ما يتسبب بمضايقة الزبون ومنعه من التفكير ملياً بخياراته والمواصفات التي يرغب بالحصول عليها.
مع كون معظم البائعين والمسوقين يحصلون على نسبة من الأرباح الصافية للمنتجات، فهم على الأغلب سيرغبون ببيع الأدوات الأوفر ربحاً لهم دون اهتمام بمدى مناسبتها للمستخدم واحتياجاته، حيث يتركز أسلوبهم على إقناع الزبون بالسلعة بدلاً من إيجاد السلعة التي يرغب المستخدم بالحصول عليها.
المواقع الإلكترونية لا تخلو من هذا الأمر بطبيعة الحال مع وجود سلع معينة تظهر في كل مكان بهدف بيعها بشكل أكبر، لكن هذه المضايقة تعد ثانوية للغاية ولا تؤخذ بعين الاعتبار مقارنة بالإزعاج الناتج عن المسوقين الملحين، أو حالة عدم الرضا عند الحصول على حاسوب بمواصفات سيئة لا تلبي الحاجات أو سعر كبير لا يتناسب مع الأداء.
4- خيارات أوسع تطرحها الشركات المصنعة للحواسب عبر المتاجر الإلكترونية
في الأعوام الأخيرة الماضية، أصبحت معظم الحواسيب المحمولة تأتي بخيارات واسعة للغاية تتيح للمستخدم تحديد كل ما يريده داخل الحاسوب، حيث يستطيع اختيار المعالج من فئات i3 و i5 و i7 مثلاً بالإضافة لاختيار معالجات الرسوميات المختلفة منفصلة كانت أو مدمجة، كذلك حجم ذواكر التخزين العشوائي ونوع وحجم ذاكرة التخزين الداخلي وحتى إصدار النظام.
عند الحديث عن حواسيب الأعمال بشكل محدد، فالخيارات تصبح غير محدودة، فهي تشمل بالإضافة لما سبق وجود شاشة اللمس ودقة الشاشة ونوع هوائي الشبكات اللاسلكية ووجود حساس البصمة من عدمه، بالإضافة للألوان بطبيعة الحال ومادة التصنيع حتى في بعض الحالات.
هذه الخيارات دائماً ما تكون متوافرة على المتاجر الإلكترونية الخاصة بالشركات المصنعة مثل Microsoft أو Apple أو Dell أو HP، لكنها غالباً ما تغيب عن واجهات المتاجر وصالات العرض التي غالباً ما تحوي مجموعة إعدادات واحدة فقط لكل حاسوب متاح أو اثنتين في حالات نادرة، مع هبوط الاحتمال إلى الصفر عملياً عند الحديث عن جميع الإعدادات المتاحة، فالمتاجر تبيع حواسيب مصنعة ومنتجات نهائية فيما المتاجر الإلكترونية توفر اختيار الإعدادات ليتم جمعها حسب الطلب ومن ثم إرسالها للزبون.
5- تقييم الزبائن ومراجعة الخبراء للسلعة تساعدك في الاختيار من المتاجر الإلكترونية
عندما ترغب بشراء حاسوب جديد من متجر حقيقي دون أن تكون قد قررت بعد نوع الحاسوب الذي ترغب بالحصول عليه، فعدا عن كونك محدوداً بالخيارات التي يقدمها المتجر أو صالة العرض، فأنت مضطر لأن تثق برأي ونصيحة البائع في المتجر. المشكلة هنا أن البائع ليس مستخدماً للحاسوب بالتالي لا يعرف عيوبه وميزاته بشكل عملي من ناحية، بالإضافة لكونه ميالاً لمدح أي حاسوب موجود لزيادة احتمال شرائك للحاسوب ليحقق بدوره الربح بالنتيجة.
في المتاجر الإلكترونية اليوم غالباً ما يوجد شريط تقييم للمنتجات، حيث يقدم المشترون السابقون تقييمهم للسلعة بإعطائها نسبة جودة عادة ما تقدر بالنجوم، حيث نجمة واحدة هي التقييم الأدنى وخمسة نجوم تكون للسلعة الممتازة. بالإضافة لذلك فالعديد من المتاجر تتيح للزبائن السابقين بالتعليق بآرائهم بالمنتج ورضاهم عنه، حيث يمكنهم ذكر عيوبه أو ميزاته وفيما إذا كان محبذاً أو لا؛ وهو ما يعطي الزبون الجديد فكرة أفضل وأكثر شمولاً عن السلعة.
في حال لم يكن ذلك كافياً، فعلى الإنترنت يمكن للمستخدم بسهولة أن يبحث عن مراجعات وتقييمات للمنتجات المطلوبة على المواقع المتعددة، حيث يقوم الخبراء بتقييم المنتجات التقنية بناءً على مواصفاتها التقنية وعلى تجربتها لفترات قصيرة أو ممتدة من الزمن، بشكل يجعل اختيار المنتجات ومعرفة مدى جدوى شرائها أمراً أسهل بكثير.
السلبيات المحتملة للشراء من المتاجر الإلكترونية
- التخفيضات الوهمية: في المناسبات الهامة كعطلة الميلاد أو عيدي الفطر والأضحى فكثيراً ما تقدم المتاجر الإلكترونية عروضاً تتضمن تخفيضات كبيرة على أسعار المنتجات. هذه العروض قد تحدث في العديد من المناسبات المتعددة أو في أوقات عادية، لكنها أحياناً ما تضخم الأسعار الأصلية لتبدو الخصومات أكبر مما هي عليه في الواقع، لذلك يجب الحذر من شراء البضائع ذات العرض الخاص والتأكد أولاً من أسعارها الأصلية.
- فترات التوصيل الطويلة: عادة ما تكون فترات التوصيل مقبولة للغاية حيث تقوم شركة Amazon مثلاً بتوصيل سلعها إلى الزبائن ضمن الولايات المتحدة ضمن 3 أيام عمل، لكن باختلاف المكان الجغرافي قد يتغير هذا الأمر، بحيث تحتاج معظم السلع إلى فترة تمتد حتى أسبوعين للوصول إلى منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد الخليج العربي، وهي بالتأكيد ليست مدة قصيرة أبداً.
- تكاليف التوصيل العالية: عادة ما تقدم المتاجر الكبرى مثل Amazon خدمات التوصيل المجاني للسلع فوق عتبة سعر معين، لكن الكثير من المواقع الأخرى تتطلب تكاليف توصيل قد تكون كبيرة في حال كان مقر الموقع في مكان بعيد عنك، مع غياب وجود مستودعات دولية.
- عدم مطابقة المواصفات: الشركات الكبرى مثل Apple و Microsoft وسواها لن تضحي بسمعتها بتقديم منتجات مخالفة للمواصفات المحددة بطبيعة الحال، وكذلك المواقع التجارية الكبرى مثل BestBuy و NewEgg و Amazon. لكن مواقعاً مثل ePay و JadoPado لا تبيع المنتجات بشكل مباشر، بل تلعب دور الوسيط بين أولئك الراغبين ببيع منتجاتهم وأولئك المشترين، وبالنتيجة فالمشتري قد يتعرض للخداع، لذلك من المهم أن ينتبه المستخدم لكونه يشتري السلعة من متجر إلكتروني كبير وليس من متاجر شخصية ضمن منصات البيع مثل ePay و JadoPado.
- الحاجة لاستخدام البطاقات الائتمانية العالمية أو حسابات (PayPal): عند الشراء من المواقع الإلكترونية، فلن تتمكن من الدفع نقداً أو بموجب شك مثلاً، بل تحتاج إلى بطاقة ائتمانية من نوع Visa أو Master Card، أو أن يكون لديك حساب على موقع PayPal الذي يشكل بنكاً إلكترونياً ويتيح الدفع في المواقع المتعددة، حيث يعد موقع الدفع الأوسع استخداماً في العالم.
في النهاية.. تفضيل الشراء من المتاجر أو الإنترنت هو خيار شخصي غالباً، ويأتي وفق حاجات المستخدم الراغب بالشراء، حيث لكل من الطريقتين إيجابياتها وسلبياتها ويأتي الخيار المناسب تبعاً لكل حالة هنا.