لماذا يتساوى الليل والنهار عند خط الاستواء في الاعتدالين
أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الليل والنهار يتساويان عند خط الاستواء في الاعتدالين، اللذين يحدثان في 20- 21 مارس، و22- 23 سبتمبر من كل عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه في هذه الأيام، تسطع أشعة الشمس مباشرة على خط الاستواء، ولا يميل محور الأرض نحو الشمس، ولا بعيداً عنها.
شاهد أيضاً: كبسولة فضائية تعود إلى الأرض بعينات من كويكب
وأوضحت الجمعية أن هذا يعني أن جميع الأماكن على الأرض، تتلقى أشعة الشمس لنفس المقدار تقريباً من الوقت، وهو ما يؤدي إلى حوالي 12 ساعة من ضوء النهار، و12 ساعة من الليل.
ولفتت إلى أنه من المهم معرفة أن النهار والليل ليسا متساويين تماماً عند خط الاستواء، حتى في الاعتدالين، وذلك بسبب عاملين، وهما:
1- الانكسار الجوي: حيث يتسبب الغلاف الجوي للأرض، إلى انحناء أشعة الشمس قليلاً، وهو ما يجعل الشمس تبدو وكأنها تشرق في وقت أبكر، أو تغرب متأخره عما يحدث بالفعل، ووينتج عن ذلك يوم أطول بحوالي 4 دقائق من الليل.
2- المدار الإهليلجي للأرض: نظراً لأن مدار الأرض حول الشمس، ليس دائرياً تماماً، بل هو بشكل بيضاوي، مما يعني أن الأرض تكون أقرب قليلاً إلى الشمس في أوقات معينة من السنة أكثر من غيرها، ونتيجة لذلك، يكون النهار أطول قليلاً من الليل، وذلك خلال أوقات السنة عندما تكون الأرض أقرب إلى الشمس.
وأشارت فلكية بجدة إلى أن الفرق بين طول النهار والليل عند خط الاستواء، صغير جداً في أيام الاعتدال، حيث يكون النهار أطول من الليل بحوالي 4 دقائق فقط، وفي بقية أيام العام يكون الفرق أقل.
ونوهت إلى أنه إضافة إلى الاعتدالات، فإن النهار والليل متساويان تقريباً عند خط الاستواء طوال العام، وذلك لأن خط استواء الأرض يميل دائماً بنفس الزاوية بالنسبة للشمس، بغض النظر عن الوقت من السنة.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أنه نتيجة لذلك، فإن كمية ضوء الشمس التي يتلقاها خط الاستواء، لا تختلف بشكل كبير على مدار العام، لافتة إلى أنه كلما ابتعدنا عن خط الاستواء، يصبح الفرق بين طول النهار والليل أكثر وضوحاً.
وأضافت أنه في القطبين، تشرق الشمس لمدة نصف العام فقط، وهو ما يؤدي إلى 6 أشهر من النهار، و6 أشهر من الليل.