لماذا كل هذا الجدل حول مشروع ترميم الهرم الأصغر في مصر؟
- مقالات ذات صلة
- ماذا يفعل بيب جوارديولا في مصر؟
- ريال مدريد ضد مايوركا: هدف مثير للجدل وأصغر لاعب في تاريخ الليغا
- ما هي قصة الشدة المستنصرية في مصر؟ سبع سنوات من الجوع
بدأ الجدل بعد أن نشر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك في وقت سابق مقطعا قصيرا يشرح فيه مشروع ترميم هرم "منكاورع (منقرع)"، ووصفه بأنه "مشروع القرن".
وأعلن وزيري أن بعثة مصرية يابانية مشتركة ستبدأ العمل بالمشروع، مشيرا إلى أنه "سيستغرق ثلاثة أعوام .. حتى يصبح كما كان عند المصري القديم.. وسيكون هدية مصر إلى العالم في القرن الـ21".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال إن المشروع "عبارة عن إعادة تركيب الكتل الغرانيتية التي كانت تمثل الكساء الخارجي لهرم منكاورع (منقرع)"، موضحا تدرج خطوات العمل بدءا بـ"دراسة للكتل الحجرية ثم مسح للمساحة ومسح بأشعة الليزر ثم إعادة تركيب الكتل".
وأثار المشروع جدلا لم يخل من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي.
وكتبت عالمة المصريات المصرية مونيكا حنا عبر حسابها على فيسبوك "لا يمكن، فعلاً ما ينقص ترميم الآثار هو تبليط هرم منكاورع، ألن ينتهي العبث بآثار مصر؟". واضافت "كل المواثيق الدولية في الترميم ترفض هذا التدخل بكل أشكاله، وأتمنى من كل أساتذة الجامعات في الآثار والترميم الوقوف ضد هذا المشروع بشكل فوري".
وسخر أحد مستخدمي فيسبوك من المشروع عبر نشره صورة لبرج بيزا المائل بإيطاليا مع تعليق "مشروع لإعادة برج بيزا المائل إلى وضعه القائم". وكتب آخر "أرى أن نقوم بدهان الهرم بدل تبليطه ثم نغطيه بورق الحائط".
وبحسب وزيري، فإن تاريخ سقوط هذه الكتل الحجرية التي كانت تكسو الهرم غير معروف، ولم يبق منها سوى سبع كتل فقط.
وهرم منكاورع أو منقرع هو الوحيد في مصر بين أكثر من 124 هرما، الذي تضمن تصميمه كساء خارجيا من الغرانيت، بحسب وزيري.
إلى ذلك، أورد موقع صحيفة "الأهرام" الحكومية السبت قرار محافظة الاسكندرية انتداب لجنة متخصصة في التراث للوقوف على ما حدث في أحد أقدم مساجد المدينة الساحلية "أبو العباس المرسي".
ونقلت الصحيفة أن مقاولا تابعا لمديرية الأوقاف بالمحافظة عهد إليه ترميم سقف المسجد الرئيسي والمعروف بـ"الشُخشيخة"، ليقوم بطمس ما عليه من زخارف وألوان واستبدالها بطلاء أبيض.
ويعد مسجد أبو العباس المرسي الأضخم في الاسكندرية وتم بناؤه في العام 1775 تخليدًا لذكرى الشيخ الأندلسي الذي دُفن في المكان وسُمّي المسجد باسمه.
في غضون ذلك كتبت صفحة "ديوان المعماريين" على فيسبوك "طمس زخارف شخشيخة مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية خلال اعمال ترميمه. نفقد أحد العناصر الفنية الهامة بسبب إسناد الأعمال لغير المؤهلين".
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)