لماذا تعتبر السعودية المستقبل الجديد لرواد الأعمال العالميين؟
توفر السعودية فرصًا ذهبية لرجال الأعمال من حول العالم
نقلًا عن هنري الهلالي من مجلة Entrepreneur
تعتبر المملكة العربية السعودية مركزًا لثروة النفط في الشرق الأوسط، ومع ذلك وفي القرن الحادي والعشرين بدأت المملكة في الظهور بحلة جديدة موفرة فرصًا واسعة ومتنوعة لرواد الأعمال من حول العالم، فلماذا تعتبر السعودية مستقبل رواد الأعمال العالميين؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رؤية اقتصادية متنوعة
رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي نداء واضح للتنويع، إذ تتجه المملكة العربية السعودية للابتعاد عن الاعتماد على النفط، وتستثمر في قطاعات أخرى مثل الترفيه والسياحة والرياضة والتكنولوجيا بشكل كبير، ويعد مشروع "نيوم" هو بوصلة هذه الرحلة التحولية.
بالنسبة لرواد الأعمال المبتدئين، يترجم هذا التطور إلى مجموعة أوسع من الفرص التجارية، وسوق متنوع أكثر، وقاعدة مستهلكين تتطور باستمرار.
أكد سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود مرة أن "رؤية 2030 تتعلق بالمستقبل إنها تتعلق بالمزيد من الحياة، والمزيد من الطاقة"، وفي هذا المستقبل يوضع رواد الأعمال في المقدمة.
المزيد من الإنفاق للأجيال الشابة
أكثر من نصف سكان المملكة العربية السعودية تحت سن الثلاثين، وهذا يعني أنها سوق استهلاكي حيوي وملم بالتكنولوجيا الحديثة، وتتسم هذه الشريحة بتوجهها العالمي والتنوع في أنماطها الاستهلاكية. وبالنسبة للأعمال، يترجم ذلك إلى سوق قوي يتطلع إلى المنتجات المبتكرة والخدمات الحديثة والتجارب الجديدة.
نقط تلاقِ عالمية وبيئة أعمال متنامية
تقع المملكة العربية السعودية في تقاطع آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهي أكثر من مجرد مركز إقليمي؛ إنها نقطة تلاقٍ عالمية. يتمتع رواد الأعمال الذين يقومون بإقامة أعمالهم في السعودية بسهولة الوصول إلى قارات متعددة، مما يوفر منصة إطلاق مثالية.
وفي هذا الصدد أطلقت الحكومة السعودية العديد من الحوافز والمنح وفرص التمويل. مع وجود مراكز التكنولوجيا ومفتوحات الأعمال والمجتمع المتنامي للمستثمرين، ترحب المملكة العربية السعودية برواد الابتكار.
انتهت الأيام التي كانت فيها مكة المكرمة هي الجاذبية الوحيدة للزوار الدوليين. مع دخولها الحديث إلى قطاع السياحة وإحياء المهرجانات الثقافية، أصبحت المملكة العربية السعودية بسرعة مكانًا جذابًا للمسافرين العالميين. ويوفر هذا التحول العديد من الفرص للشركات في قطاع الضيافة والسفر والفنون والثقافة.
الاستدامة مقرونة بتدريب قوة عمل شابة
الحاجة المتزايدة في المملكة العربية السعودية إلى قوة عمل ماهرة هي نتاج لجهود تنويع الاقتصاد. وفي ظل الحاجة المتزايدة فإن العديد من القطاعات متأخرة في العرض، لذا توفر المملكة منصات التعليم الإلكتروني، ومعاهد ودورات التدريب المهني.
ووفقًا لرؤية 2030 تتجه المملكة العربية السعودية إلى مشاريع خضراء التزامًا منها بالمبادرات البيئية، وهو مجال آخر ينمو بقوة كبيرة داخل المملكة.
دعم الشباب وتمكين المرأة
يبلغ متوسط أعمار السكان في المملكة العربية السعودية 27 عامًا، وهو ما يجعلها واحدة من أكثر البلدان شبابًا عالميًا. كما تتميز الديموغرافيا في المملكة بتوازن فريد بين التقاليد والحداثة.
هذه الديناميكية الشابة تولد بشكل طبيعي الابتكار، وهو أمر متجسد في ارتفاع أعداد رواد الأعمال السعوديين. شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد الشركات الناشئة، حيث يقوم الشباب السعودي بالانتقال إلى ريادة الأعمال، مدفوعين بالشغف ووجود بيئة مجتمعية متعاونة.
وأكثر جوانب هذه الانتعاشة الريادية هو ارتفاع عدد رائدات الأعمال النساء، فتاريخيًا هيمن الرجال على المشهد الاقتصادي في المملكة. أما البوم تشارك النساء في قطاع الأعمال ويؤسسن شركات ناشئة كما يتولون قيادة الشركات وتألقن في مجالات كن محظورات من العمل فيها سابقًا.
وفقًا لتقرير من مراقبة الريادة العالمية، يقود النساء الآن ما يقرب من 35% من جميع الشركات الناشئة في السعودية، وهو دليل على عزيمتهن وتطور المعايير الاجتماعية.
هذه الموجة المزدوجة من حماس الشباب وتمكين المرأة هي أكثر من مجرد اتجاه سكاني؛ إنها نبض السعودية الجديدة. بينما يقدم رواد الأعمال الشباب أفكارًا وآفاقًا جديدة، تضيف المؤسسات النسائية رؤى متنوعة ومرونة للبيئة. ومعًا يمثلون مستقبل السعودية المتقدم، حيث لا تقتصر الأحلام على العمر أو الجنس.
تحول السعودية هو قصة رؤية وطموح ومستقبل، بالنسبة لرواد الأعمال تعتبر هذه السردية فرصة للاستفادة من سوق جديد وأن يكونوا جزءًا من تحول تاريخي.