لماذا تسرقُ قرود المكاك مقتنيات السياح الثمينة؟!
اشتهرت قرود المكاك والتي تتواجد على الأغلب بجزيرة بالي الإندونيسية بسلوكٍ يمكن وصفه بالغريب العجيب.
إذ إن القرود من هذا النوع تقوم بسرقة هواتف السياح وأشيائهم المختلفة، محاولة بذلك إجراء عملية مقايضًا هدفًا للحصول على الطعام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إلا أن الدراسات ركزت على أن القرود تستطيع تمييز الأشياء الأغلى من ناحية الثمن كل هذا حسب الدراسات من أجل الحصول على الطعام.
ووفقًا لدراساتٍ كندية حديثة، كشفت عن أن السلوك الذي تقوم به هذه القردة أكثر عمقًا من مجرد السرقة فحسب.
لأنه القرد منهم يصبح قادرًا على تمييز الأشياء الثمينة من غيرها لدى السياح، وهذا يعني أنه يحاول أن يسرق بما يضمن له مكتسباتٍ أكثر.
وفي ملاحظة سلوك السرقة عند قردة المكاك تبين أن القردة تدرك أن دبابيس الشعر وكذلك الحقائب الفارغة لا أهمية لها بالنسبة للسائح.
وبالتالي تميل إلى سرقة الأجهزة الإلكترونية وكذلك النظارات، تدرك من خلال هذا السلوك ما يشكل اهتمام السائح من أجل الحصول على تريد.
ووفقًا لمصادر باحثة قامت برصد سلوك القردة لمدة تتجاوز 270 يومًا، تبين أن عملية المفاوضات بين السياح وقرود المكاك يمكن، تستمر لعدة دقائق.
قد تصل إلى 17 دقيقة في بعض الأحيان، لكن إذا كان الغرض الذي استولى عليه القرد ثمينًا فإنه ينهي المهمة في وقتٍ أقصر.
وحسب البحوث والدراسات التي نشرتها ليثبريدغ، فإن قرود المكاك الصغيرة تتعلم هذا السلوك من القرود الكبيرة.
ويتم ذلك خلال الأربع سنوات الأولى من عمر القرود، أي أنها تتوارث سلوك السرقة من جيل إلى جيل.
وقد انتشرت هذه الظاهرة منذ 30 عامًا تقريبًا حاول الباحثون التوصل إلى قدرة القرود على التفكير والتمييز بين الأشياء.
وفقًا لملاحظات السياح الزائرين انطلقت الأبحاث تحاول الكشف عن السر الذي يخفيه تعامل القردة بهذا الأسلوب.
لتكتشف الدراسات أنها عملية مقايضة للحصول على الطعام من خلال اختيار أكثر الأشياء التي يحتاج السائح للاضطرار ومفاوضته وإعطائه ما يريد.
كما أن هذا السلوك متوارث يُكسبه الكبار للصغار من خلال التنفيذ العملي لفكرة الحصول على احتياجاتهم بنوعٍ من التمييز والتخطيط.