لماذا تبوء محاولات إنقاص الوزن بالفشل بعد انقطاع الطمث؟

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
ما الفرق بين إنقاص الوزن مقابل إنقاص الدهون.
الأمراض التي تعيق إنقاص الوزن
كيفية إنقاص الوزن في رمضان

تشكّل فترة انقطاع الطمث تحدياً كبيراً للنساء بسبب الأعراض والتقلّبات المفاجئة التي ترافق هذه المرحلة، والتي تتمثل بتغيّر الحالة المزاجية، وارتفاع حرارة الجسم أو انخفاضها بشكل مفاجئ، والتعرّق الليلي.

وقد تكون زيادة الوزن من أبرز المشكلات التي تعاني منها النساء في هذه المرحلة، وبالرغم من الحفاظ على النظام الغذائي وممارسة الرياضة تعاني معظم النساء من صعوبة في خسارة بضع كيلوغرامات من وزنهنّ بعد انقطاع الطمث.

ماذا يحدث لجسمك بعد انقطاع الطمث؟

انقطاع الطمث ليس المسؤول المباشر عن زيادة الوزن أو عدم القدرة على خسارة الكيلوغرامات الزائدة، وإنما يهيء انقطاع الطمث ظروفاً تجعل من الصعب على النساء التحكّم بأوزانهن.

فذكرت دراسة نُشرت في مجلة Obesity Reviews أنه مع انقطاع الطمث ينخفض مستوى هرمون الأستروجين، ما يؤدي إلى زيادة في تخزين الدهون، وخاصة في منطقة البطن، وهرمون الأستروجين هو المسؤول عن توزيع الدهون في مختلف أماكن الجسم، ونقص هذا الهرمون يؤدي إلى انتقال الدهون إلى منطقة البطن.

كما أن بطء عملية الأيض يقلل من حرق الجسم للسعرات الحرارية أثناء فترات الراحة، بالإضافة إلى انخفاض الكتلة العضلية مع التقدّم في السن، والذي يرافقه كفاءة أقل في معالجة الكربوهيدرات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، كما وجدت دراسة أن النساء في فترة انقطاع الطمث يكنّ أكثر عرضة لمقاومة الأنسولين، مما قد يُصعّب فقدان الوزن.

حتى أن المواظبة على ممارسة الرياضة في هذه الفترة تمثّل تحدياً كبيراً؛ إذ تعاني بعض النساء من انخفاض مستويات الطاقة لديهن عند انقطاع الطمث، ما يؤثر على أداء التمارين، ومع ذلك ما زال أمامكِ حلولاً جيدة للسيطرة على وزنك في هذه الفترة.

رياضة المقاومة ورفع الأثقال تحسّن من عملية الحرق

تساعد ممارسة الرياضة على التحكّم بالوزن، ولكن يبدو أنه أصبح من الضروري التركيز على ممارسة تمارين المقاومة ورفع الأثقال؛ لأنها تساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية وترفع معدلات الأيض في الجسم.

وفي حال عدم القدرة على ممارسة هذا النوع من التمارين يمكن ممارسة الجري والمشي وركوب الدراسة الهوائية، أو حتى اليوغا والسباحة، فجميعها تمارين تساعد على زيادة الحرق وتقوي عضلات الجسم.

تناول الطعام بذكاء

لإنقاص وزنك أو للحفاظ عليه لا يجب عليك الامتناع عن الطعام أو التقليل من عدد الوجبات التي تتناولينها، وإنما عليكِ تناول الطعام بذكاء. أي الانتباه إلى العناصر الغذائية التي تدخل إلى جسمك.

يُنصح في فترة انقطاع الطمث تناول المزيد من البروتينات، والألياف، والدهون الصحية؛ لأنها تساعد في استقرار مستوى السكر في الدم، مع ضرورة الابتعاد عن السكريات والنشويات.

فوجدت دراسة نُشرت في مجلة التغذية أن تناول كميات أكبر من البروتين يساعد النساء في فترة انقطاع الطمث على فقدان الوزن والحفاظ على العضلات.

الحصول على ساعات نوم كافية

أثبتت الدراسات أن قلة النوم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة الوزن، فالأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يومياً يعانون من صعوبة في خسارة الوزن؛ لأن قلة النوم يعطّل الهرمونات المنظمة للشهية مثل اللبتين والغريلين، مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ولأن النساء يعانين من اضطرابات في النوم خلال فترة انقطاع الطمث بسبب التعرّق الليلي أو القلق والتغييرات الهرمونية المصاحبة لهذه المرحلة فإنهنّ عرضة لزيادة الوزن.

وللحصول على قسط كافٍ من النوم عليك تجنب شرب المنبهات قبل النوم، والحفاظ على برودة غرفة النوم، وإنشاء روتين يومي يساعدك على النوم بسرعة وعمق.

التوتر يساهم بزيادة الوزن

التوتر هو عارض مصاحب لفترة انقطاع الطمث لدى النساء، ولأن التوتر والقلق يزيدان من مستويات الكورتيزول في الدم يصبح الجسم أكثر قابلية لتخزين الدهون، وخاصة في منطقة البطن.

ولها يُنصح بممارسة تمارين اليوغا والتأمل والاسترخاء والتنفس العميق؛ لأنها تساعد في تنظيم التوتر ودعم عملية الحفاظ على الوزن.

وحتى مع كل الإجراءات والاحتياطات السابقة فإن زيادة الوزن أمر طبيعي في هذه المرحلة، فتقول إنغبورغ لاكينغر كارغر، طبيبة نسائية ومحللة نفسية وممارسة للطب النفسي العلاجي: "إن زيادة الوزن بحوالي خمسة كيلوغرامات خلال فترة انقطاع الطمث ليست طبيعية فحسب، بل مرغوبة أيضاً للحفاظ على مستوى معين من إنتاج الهرمونات في الأنسجة الدهنية، وباتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضةبانتظام، كالمشي، وتناول كميات أقل قليلاً من الطعام، سيصل وزنك إلى مستوى مريح، وهذا هو المهم، وليس الرقم على الميزان".