لماذا اختارت تايم الأمريكية إيلون ماسك رجل العام لسنة 2021؟
اختارت مجلة تايم الأمريكية رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية وشركة استكشاف الفضاء سبيس إكس، شخصية العام لسنة 2021.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مجلة تايم الأمريكية تختار إيلون ماسك رجل العام 2021
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد اختارت مجلة تايم الأمريكية إيلون ماسك ليكون هو شخصية عام 2021، لعمله في الفضاء، وفي السيارات الكهربائية، وكذلك لخططه لنقل البشرية إلى المريخ، واهتمامه بالعملات المشفرة.
وقد حضر ماسك حفل اختياره شخصية العام من قبل مجلة تايم، والذي أقيم في مدينة نيويورك، بصحبة ابنه الصغير بيبي إكس، البالغ من العمر سنو واحدة، وسط دهشة الحضور.
وكتبت المجلة الأمريكية في إعلانها عن اختيار شخصية رجل عام 2021: "من أجل إيجاد حلول لأزمة وجودية، لتجسيد الاحتمالات والمخاطر في عصر عمالقة التكنولوجيا، لقيادة التحولات الأكثر جرأة وتعطيلاً في المجتمع، فإن إيلون ماسك هو شخصية التايم لعام 2021".
وقالت المجلة الأمريكية في حديثها عن ماسك، إن الملياردير الأمريكية يُلزم الحكومات والصناعة بقوة طموحه، لافتة إلى أنه رغم تعرضه للسخرية قبل بضع سنوات، إلا أنه حقق نجاحات مهمة في شركة الصواريخ الخاصة به، سبيس إكس، إلى جانب أن حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر غالباً ما يساعد في تحديد ثروات سوق الأسهم.
ومع ذلك، فقد نوهت المجلة كذلك إلى الانتقادات العديدة التي تُوجه إلى ماسك بين الحين والآخر، في حياته الشخصية والعملية، ومن ضمنها مزاعم بالتحرش الجنسي، وسوء ظروف العمل.
وجاء في الملف التعريفي لإيلون ماسك، في مجلة التايم الأمريكية، بمناسبة فوزه بشخصية العام، أن الملياردير الأمريكي، البالغ من العمر 50 عاماً، يملك ثروة تقدر بحوالي 265.4 مليار دولار.
ووصفت المجلة إيلون ماسك بأنه معروف عنه بغرابة الأطوار، وكذلك برسائله المنهمرة على موقت تويتر، الذي يتابعه عليه أكثر من 66 مليون متابع.
وقالت التايم إن ماسك، ذي الأصل الجنوب الإفريقي والحاصل على الجنسية الكندية ثم الأمريكية، لا يعتبر شخصية توافقية، موضحة أن الملياردير الشهير أمضى حياته يتحدى حاسديه، وقد أصبح الآن في وضع يسمح له بأن يضعهم في مكانهم.
ولفتت إلى أن عام 2021 كان مليئاً بالنجاح بالنسبة لماسك، حيث فازت شركته إسبيس إكس بعقد حصري مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من أجل إرسال رواد فضاء إلى القمر، كما قامت شركته أيضاً بإرسال عدد من السياح إلى الفضاء، فيما تم اعتباره بأنه أول مهمة مدارية في التاريخ بدون رائد فضاء محترف على متنها، فيما يهدف رجل الأعمال إلى استعمار المريخ خلال السنوات المقبلة.
وإلى جانب هذا، تواصل شركته الأخرى تسلا تحقيق نجاحات ضخمة بدورها، وتسيطر على سوق السيارات الكهربائية، حيث تجاوزت قيمتها السوقية أكثر من 1000 مليار دولار في بورصة وول ستريت.
كما قام إيلون ماسك قبل عدة أسابيع بإطلاق استطلاعاً على تويتر، سأل فيه متابعيه ما إذا ينبغي عليه أن يبيع 10% من أسهم شركته أم لا، ليؤيد الأغلبية قرار البيع، ليقوم بعدها ببيع أكثر من 11 مليون سهم من أسهم شركة تسلا.
ويواصل الملياردير كذلك ترويجه بشكل متكرر لبعض العملات الرقمية، حيث تؤدي تغريداته في أحيان كثيرة إلى إحداث تغيرات كبيرة في الأسعار، وتتسبب في صعود أسعار بعضها، وهبوط أخرى.
جدير بالذكر أن مجلة تايم الأمريكية تمنح لقب شخصية العام منذ عام 1927، وكانت قائمة أحدث الفائزين بها تضم شخصيات مثل: غريتا ثونبرغ وجو بايدن وكمالا هاريس، فيما كان آخر رئيس شركة أمريكي نال اللقب هو مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (فيسبوك سابقاً) في عام 2010.
وقد ذكرت المجلة في أكثر من مناسبة أنه في الكثير من الأحيان، فإن فوز شخص ما بلقب شخصية العام لا يعني دائماً تأييداً لمتلقيها، ولكن بمثابة اعترافاً بتأثيره.