للمرة الأولى.. محاكمة سائق بسبب حادث سيارة ذاتية القيادة في أمريكا
تتهم محكمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية رجلاً، بعدما تسبب في حادث سير بسبب نظام التوجيه الآلي في سيارة "تسلا"، وهو الحادث الذي توفي على إثره شخصان.
تُعدّ هذه القضية هي الأولى من نوعها التي توجه خلالها المحاكم الأمريكية اتهاماً ضد مواطن لاستخدامه نظام التوجيه الآلي في سيارة كهربائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حدث حادث السير في 29 ديسمبر 2019، حينما كان الرجل الموجه له الاتهام يقود سيارة كهربائية من نوع Tesla Model S في إحدى ضواحي لوس أنغلوس، وكان نظام التوجيه الآلي يتحكم بالسيارة. خرجت السيارة خلال القيادة عن الطريق السريع نحو طريق فرعي متجاهلة الضوء الأحمر لإشارة المرور لتصطدم بسيارة من نوع Honda Civic وهو ما تسبب بوفاة شخصين.
بايدن يدعو للتوسع في استخدام السيارات الكهربائية
يُذكر أنه في مايو الماضي، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن صانعي السيارات على التركيز على السيارات الكهربائية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى خطته البالغة 174 مليار دولار للتحول إلى السيارات الكهربائية.
قال بايدن، أثناء زيارته لمصنع فورد موتور في ولاية ميشيغان: "نحتاج إلى شركات صناعة السيارات والشركات الأخرى لمواصلة الاستثمار هنا في أمريكا، وتوسيع تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات". وقد كانت زيارة بايدن لمصنع فورد بهدف الاطلاع على نسخة كهربائية من شاحنتها الأكثر مبيعاً F-150، وأجرى تجربة قيادة لشاحنة بيك أب ما زالت مموهة لأنه لم يكن قد تم الإعلان الرسمي عنها حينها.
قام بايدن باختبار شخصي لسيارة فورد الكهربائية الجديدة قبل إطلاقها رسمياً، رغم أنه قد جرت العادة على عدم السماح لرؤساء الولايات المتحدة بالقيادة من قِبل مسؤولي الأمن. وأثنى الرئيس الأمريكي، حينها، على سرعة السيارة، موضحاً أنه يمكن أن ينتقل من صفر إلى 60 ميلاً في الساعة خلال 4.4 ثانية فقط.
أعلن بايدن عن خطته لتحفيز تصنيع السيارات الكهربائية، لأول مرة في 31 مارس الماضي، وهي الخطة التي شجعت المستثمرين الذين اشتروا أسهماً في العديد من شركات السيارات الكهربائية الناشئة التي تعاني. تهدف خطة بايدن إلى الضغط من أجل التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية، ويحاول كسب دعم عمال السيارات القلقين من أن المزيد من السيارات والشاحنات الكهربائية يعني وظائف أقل.
يرى بايدن أن الولايات المتحدة تتخلف عن الصين، التي تبيع المزيد من المركبات الكهربائية. وقال الرئيس الأمريكي: "سنحدد وتيرة جديدة للسيارات الكهربائية"، وتعهد بإلغاء ما سماه تراجع إدارة ترمب "قصير النظر" لمعايير انبعاثات المركبات.
يريد البيت الأبيض تشجيع منشآت إنتاج البطاريات الجديدة، التي تُعدّ أساسية لتكثيف تصنيع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. وتقترح خطة بايدن "منح تقاسم التكاليف لدعم منشآت بطاريات جديدة عالية السعة في الولايات المتحدة"، وتدعم المنح لتمويل إعادة تجهيز المصانع المغلقة "لتصنيع مركبات وأجزاء متطورة منها".
يحتاج الرئيس الأمريكي إلى 15 مليار دولار لبناء 500 ألف محطة شحن بحلول عام 2030، بما في ذلك المباني السكنية والمواقف العامة، و45 مليار دولار لعدد كبير من الحافلات المدرسية التي ستعمل بالكهرباء.
ويسعى في هذا الإطار لتمويل تحويل الأسطول الفيدرالي من سيارات تستخدم الوقود إلى كهربائية، بما في ذلك خدمة البريد لبدء استخدام شاحنات توصيل المركبات الكهربائية.
يُذكر أن رئيس شركة فورد بيل فورد كان قد قال خلال مايو الماضي، في اجتماع المساهمين السنوي لشركة صناعة السيارات: "حقيقة أنه قادم (بايدن) تظهر الالتزام والاهتمام التي تتمتع به حكومتنا في كهربة صناعة السيارات".
ويُنظر إلى سيارات البيك أب على أنها طريقة مهمة لزيادة اعتماد المستهلك على المركبات الكهربائية، لأنها أكثر السيارات مبيعاً في الولايات المتحدة. وقد سيطرت الشاحنة الشهيرة على نطاق واسع من الاستخدام لمدة 44 عاماً، بما في ذلك 39 عاماً بوصفها السيارة الأكثر مبيعاً بشكل عام في الولايات المتحدة.
يُذكر أيضاً، أنه حينها قد انتقد اتحاد عمال السيارات في أمريكا (UAW) شركة جنرال موتورز الأميركية، لإعلانها استثماراً بقيمة مليار دولار في المكسيك، لتصنيع سيارات كهربائية، وأيضاً فورد لاختيارها تصنيع بعض المركبات الكهربائية في المكسيك بدلاً من أوهايو.
وقد أشارت جنرال موتورز إلى أنها أعلنت مؤخراً عن ما يقرب من 9 آلاف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة و9 مليارات دولار في مرافق السيارات الكهربائية والبطارية في الولايات المتحدة.