للقلب والكلى.. فوائد البرتقال التي لا يعرفها الكثيرون
يعتبر البرتقال من أكثر الفواكه شعبية، بما يحمل من مذاق رائع، وعناصر غذائية متنوعة، فما بين الفيتامينات والألياف الغذائية وكذلك الكربوهيدرات والبروتينات المتاحة بتلك الفاكهة، نكشف الآن عن فوائد البرتقال للكبار والصغار.
عناصر البرتقال الغذائية
يعتبر البرتقال من الفواكه المتخمة بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة، فبينما تحتوي الـ100 جرام من تلك الفاكهة على 47 سعرا حراريا فقط، فإنها تضم نحو 0.9 جرام من البروتين، و11.8 جرام من الكربوهيدرات، 9.4 جرام من السكريات و2.4 جرام من الألياف الغذائية، في مقابل ما لا يزيد عن 0.1 من الدهون.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أما عن الفيتامينات والمعادن، فيكفي أن نشير إلى محتوى البرتقال المرتفع من فتيامين سي، حيث يمكن لثمرة واحدة كبيرة من تلك الفاكهة أن تمد الجسم بالنسبة المطلوبة يوميا من هذا الفيتامين، مع الوضع في الاعتبار أن البرتقال يحتوي كذلك على فيتامين ب1 المعروف باسم الثيامين، وفيتامين ب9 المعروف بحمض الفوليك متعدد الفوائد الصحية.
أيضا يعتبر معدن البوتاسيوم من ضمن المكونات المميزة لفاكهة البرتقال، حيث يرتبط الحصول على كميات مناسبة من هذا المعدن بتقليل مخاطر المعاناة من الكثير من الأمراض، وبخاصة الأمراض القلبية، كما نوضح عبر فوائد البرتقال التالية.
فوائد البرتقال للقلب
في وقت تعد فيه أمراض القلب هي السبب الأول وراء الموت المبكر، فإن البرتقال يأتي بما يتكون من ألياف غذائية، ليساهم في تقليل الكوليسترول من أجل حماية صحة القلب، كذلك يحتوي البرتقال على مركبات الفلافونيد التي تتمتع بخصائص مضادة لأزمات القلب المختلفة، علما بأن الحصول على مشروب البرتقال لمدة تزيد عن الـ4 أسابيع يساهم في تخفيف الدم بدرجة قد تقلل من ضغط الدم وتساهم في تقليل مخاطر المعاناة من الأمراض القلبية.
أيضا يعتبر البوتاسيوم من مكونات البرتقال شديدة الأهمية لصحة القلب، إذ يساعد هذا المعدن المهم على تقليل ضغط الدم لدى من يعانون من ارتفاعاته المتكررة، وهو أمر يؤدي إلى السيطرة على فرص المعاناة من أمراض القلب، ويحفز على تناول هذا المعدن عبر أكلاته المتعددة.
فوائد البرتقال للمعدة
يملك البرتقال مجموعة من الخصائص التي تؤهله لأن يكون وسيلة راحة للمعدة، حيث يأتي بمحتواه المائي الذي يغطي نحو 87% منه ليقوم بعلاج مشكلات المعدة، وفي مقدمتها قرح المعدة المزعجة.
كذلك يساهم محتوى البرتقال من الألياف الغذائية في تقليل الحاجة لتناول الطعام وزيادة الإحساس بالشبع والامتلاء، وهو أمر يفيد المعدة كذلك عندما يساعد على إراحتها لأطول فترة ممكنة.
فوائد البرتقال للكلى
من بين فوائد البرتقال الحيوية، توجد فائدة حماية الكلى من الأزمات الصحية، وتحديدا أزمة حصوات الكلى التي ما إن تكونت حتى أصابت المريض بالأزمات والآلام المتلاحقة.
تأتي أهمية البرتقال في هذا الجانب بالنظر إلى محتواه الحمضي الذي يمنع الحصوات من التكون من الأساس، علما بأن خصائص تلك الفاكهة شديدة القرب من خصائص سيترات البوتاسيوم الذي يوصف دائما لمرضى حصى الكلى.
فوائد البرتقال للرجيم
بإمكان البرتقال أن يكون أحد مصادر العناصر الغذائية، التي تساهم في إنجاح نظام الرجيم وإنقاص الوزن بأسرع وقت ممكن، إذ تحتوي كل 100 جرام من البرتقال على نسبة قليلة من السعرات الحرارية ولا تتخطى حاجز الـ47 سعرا حراريا.
كذلك تضم فاكهة البرتقال نسبة كبيرة من الألياف الغذائية، والتي تساهم كما سبق وأن ذكرنا في زيادة الشعور بالامتلاء وعدم الرغبة في تناول الطعام، وهو ما تصبح نتيجته المنطقية إنقاص الوزن بأمان.
فوائد البرتقال للبشرة
من بين فوائد البرتقال نجد دور تلك الفاكهة في تحسين البشرة والجلد بشكل عام، حيث تعمل الزيوت الطبيعية بالبرتقال على زيادة ترطيب ونعومة الجلد بما يقلل من فرص ظهور الأزمات بمرور الوقت.
كذلك يحتوي البرتقال على نسب من مضادات الأكسدة، المعروفة بدورها في محاربة الجزيئات الحرة، لذا تقل فرص الإصابة بالتجاعيد وغيرها من علامات التقدم في العمر، علما بأن قشر البرتقال نفسه يحتوي على كميات أكبر من فيتامين سي، مقارنة بالثمرة نفسها، لذا يعتبر فرك الجلد بواسطة تلك القشور وسيلة للتمتع بجلد أكثر إشراقا.
فوائد البرتقال للوقاية من فقر الدم
بينما يعاني البعض من فقر الدم أو الأنيميا جراء انخفاض أعداد خلايا الدم الحمراء القادرة على نقل الأكسجين، فإن نقص الحديد هو ما يتسبب في تلك الأزمة من البداية، ما يتطلب تناول البرتقال أحيانا من أجل علاجها.
على الرغم من أن فاكهة البرتقال لا تعد من الأكلات الغنية بمعدن الحديد، إلا أن خصائصها الحمضية ومحتواها المرتفع من فيتامين سي، يساهم في تسهيل عملية امتصاص الجسم لمعدن الحديد، لتكون النتيجة المؤكدة هي تقليل مخاطر الإصابة بفقر الدم.
في الختام، تعد فاكهة البرتقال من الفواكه متنوعة الفوائد، في ظل ندرة أعراضها الجانبية، والتي لا تصيب إلا من يعاني من الحساسية تجاهها أو من يصاب بالحموضة وحرقان المعدة، لذا ينصح بتناول تلك الفاكهة باستمرار من أجل صحة أفضل.