للآباء الجدد: متى يتعرف الأطفال على اسمهم؟
يظن الآباء الجدد أن الأطفال يتعرفون على اسمهم منذ اللحظة الأولى حينما يبدأون في الاستجابة، لكن في الحقيقة هذه الاستجابة ليست إلا تعود على تواجد الأب والأم حول الطفل في الشهور الأولى، كما أنه لا يزال في عالمه الخاص وكأنه لا يزال في الرحم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لذلك، من المنطقي أن يسعى أحد الوالدين إلى الحصول الإجابة حول سؤال متى يتعرف الأطفال على أسمائهم؟
تفاعل الأطفال
لا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يبدأ الأطفال في الاستجابة للعالم من حولهم، سوف يلتفتون نحو صوت أمهم أو أبيهم منذ البداية تقريباً وسيبتسمون في وجوههم المبتسمة. وهذا يؤدي في بعض الأحيان إلى افتراضات.
قد يعتقد الآباء أن طفلهم يستجيب لأسمائهم في وقت مبكر يصل إلى أربعة أشهر، لكن هذا ليس هو الحال على الأرجح، فمن المرجح أنهم يهتمون بحضور مألوف ومريح للآباء. لكن هذا جيد أيضاً؛ لأنه علامة على أن سمعهم يعمل بشكل جيد، يظهرون تحكماً في العضلات، يشكلون ارتباطاً بك.
ومع ذلك، لن يتعرف الطفل عادةً على اسمه إلا بعد حوالي ستة أشهر من ولادته، إنها علامة رئيسية ومؤشر مبكر للتطور المناسب، علامة على أن طفلك بدأ في العمل حول الانفصال عن فكرة تواجده في الرحم وأنه أصبح كائن مستقل بنفسه.
كيف تساعد طفلك على تعلم اسمه؟
بين عمر خمسة وتسعة أشهر، سيبدأ طفلك في الاستجابة لاسمه بدلاً من مجرد الرد على صوتك. يميل استخدام اسمهم بصورة متكررة إلى أن يكون وسيلة فعالة لمساعدتهم على اكتساب هذه القدرة وتقويتها بمجرد أن يصبحوا جاهزين.
ستساعد نبرة الصوت الحنونة وتعبيرات الوجه الدافئة وتجنب استخدام الأسماء المستعارة لطفلك على ربط اسمه باسمه، كما يساعده على ربطه بك بالحب والأمان أيضاً. إن التحدث بطريقتك من خلال أنشطة الأبوة والأمومة اليومية مثل تغيير الحفاضات ووقت اللعب أثناء الإشارة إلى طفلك بالاسم سيشجع كل من خصوصية الكائن بالإضافة إلى اكتساب اللغة بشكل عام.
ماذا لو لم يستجب طفلي لاسمه؟
إذا كان طفلك يبلغ من العمر تسعة أشهر لا يستجيب لاسمه، انتبه لكيفية تواصله وناقش الأمر مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك خلال الفحص الصحي لطفلك لمدة عام واحد. يعد اختبار الاستجابة للاسم البسيط الذي يديره متخصص مدرب أداة فعالة لتحديد وعلاج اضطرابات النمو المحتملة.
تقول الدكتورة كيتلين راز، الأستاذة المساعدة في علم السمع وعلوم النطق واللغة في جامعة شمال كولورادو. إن غالبية نماذج التدخل المبكر في استجابة الطفل لاسمه تتمحور حول الوالدين وأفراد الأسرة المقربين للغاية في المنزل.
وتابعت أن هذا يعني أن المعالج هنا والذي يعمل بشكل أساسي هو الأب والأم، حيث يوفران التدريب والدعم بمساعدة مقدم الرعاية الصحي حتى يتمكنان من العمل كمعالجين للطفل. يمكن أن يكون هذا النموذج فعالاً للغاية لأن الوالدين هم المعلم الأول والأكثر أهمية للطفل.