لقاح فايزر بيونتيك: هل هناك حاجة لتلقي جرعة ثالثة من تطعيم كورونا؟
رغم أن أغلب اللقاحات المعتمدة لمكافحة فيروس كورونا المستجد يتم أخذ جرعتين منها فقط، إلا أن الحديث كثر خلال الأيام الماضية هو وجود جرعة ثالثة من لقاح فايزر بيونتيك، فهل هناك حاجة لهذا الأمر؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فايزر وبيونتيك تسعيان لإضافة جرعة ثالثة من لقاحهما
تعود بداية القصة لما أعلنته شركتا فايزر وبيونتيك، يوم الخميس الماضي، عن نيتهما لطلب ترخيص لجرعة ثالثة من لقاحهما المضاد لفيروس كورونا، في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تحديداً، حيث جاء هذا في نفس الوقت الذي بدأت فيه عدة دول في إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح للمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.
ووفقاً لما ذكرته تقارير محلية نقلاً عما صرحت به الشركتين، فإن سبب طلب جرعة ثالثة من لقاح فايزر- بيونتيك هو أنها ستعزز مستويات الأجسام المضادة ضد الفيروس التاجي، وكذلك ضد سلالة دلتا المتحورة شديدة العدوي.
وأكدت الشركتان أنهما حققتا نتائج مشجعة لاختبارات تم إجرائها على جرعة معززة من لقاحهما المشترك، بعد 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية، ولفتتا إلى أن هذه الجرعة الإضافية تمنح أماناً ثابتاً، وذلك من خلال تفعيلها مستويات عالية من الأجسام المضادة، بما في ذلك متحورة دلتا الشرسة التي ظهرت في جنوب إفريقيا.
وصرحت المتحدثة باسم شركة فايزر قائلة أن كلا من الشركة والحكومة الأمريكية تتشاركان في الشعور بالحاجة الملحة للبقاء متيقظين تجاه فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى اتفاقهما أيضاً على أن البيانات العلمية ستقوم بتحديد الخطوات التالية في العملية التنظيمية الصارمة التي تحرص فايزر على اتباعها دائماً.
هل هناك جدوى من جرعة ثالثة من لقاح كورونا؟
وعلى الجانب الآخر، فقد قال متحدث متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن المواطنين الأمريكيين الذين تم تطعيمهم بالكامل، لا يحتاجون إلى الحصول على جرعة إضافية ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا.
وأضاف قائلاً أن أن المسؤولين الصحيين تلقوا إحاطة من شركة فايزر بشأن أحدث بياناتهم الأولية حول اللقاحات المضادة لكورونا، لافتاً إلى أنهم سيواصلون مناقشة ما إذا كانت ستكون هناك حاجة إلى جرعات معززة في المستقبل، ومتى سيكون ذلك إذا حدث بالفعل.
كما قالت منظمة الصحة العالمية أن الدول الغنية يجب ألا تطلب جرعات إضافية من تطعيمات كورونا لسكانها الذين تم تطعيمهم بالفعل، فيما توجد العديد من الدول الأخرى التي لم تتلق بعد أي من لقاحات كورونا الأولية.
ماذا نعرف عن لقاح فايزر بيونتيك؟
جدير بالذكر أن شركتي فايزر وبيونتيك كانتا قد أعلنتا في شهر نوفمبر الماضي أن اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 الذي تعملان عليه، قد أثبت فعاليته بنسبة 90%، وذلك بعد التحليل الأول لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وجاء في البيان المشترك الذي أصدرته الشركتان، أنه تم قياس فعالية اللقاح المضاد لكوفيد-19 من خلال المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح، وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحاً وهمياً، بعد 7 أيام من تلقي الجرعة الثانية، و28 يوماً من تلقي الجرعة الأولى.
ويعمل اللقاح على تخليق أحماض نووية تقوم بتحفيز خلايا جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة لتلك الموجودة في الفيروس، حيث أن هذه البروتينات قادرة على إثارة الاستجابة المناعية للجسم البشري ضد فيروس كورونا المستجد.
وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن هذه المرحلة تعتبر الأخيرة قبل أن تقدم الشركتين طلباً لترخيص اللقاح الجديد، مضيفة أن بروتوكول الاختبارات ينص على إجراء تحليل للمعطيات سريع نسبياً.
وأضافت التقارير أن اللقاح يتعين شحنه وتخزينه في درجة حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر، وهي نفس درجة الحرارة في فصل الشتاء في القطب الجنوبي، لافتة إلى أنه بالنسبة لدرجات حرارة المبرد العادية، فيمكن حينها تخزينه لمدة تصل إلى 5 أيام فقط.
وقد نصح علماء وخبراء في مجالات البيولوجيا والاختبارات السريرية بعدم التسرع في منح اعتماد متسرع للقاح الجديد، مُفضلين اختباره لعدة أشهر إضافية، حتى يتم التأكد من فعاليته وآثاره الجانبية المحتملة.
فيروس كورونا حول العالم
جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس 2020.
ووفقاً لآخر الاحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بكوفيد-19 حتى الآن أكثر من 188 مليون و224 ألف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 172 مليون و109 ألف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من 4 مليون و58 ألف شخص.
شاهد أيضاً: الصحة العالمية تحذر من الجمع بين لقاحات كورونا
الوقاية من فيروس كورونا المستجد
ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة، والبقاء في المنزل بقدر الإمكان.
أعراض فيروس كورونا
وقد قامت منظمات الصحة العالمية بنشر الأعراض الرئيسية التي تصاحب هذا المرض القاتل، وأبرزها: الحمى، السعال، ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، ألم الحلق، الصداع، الإسهال.