لقاح جديد ضد "أوميكرون" يطلب متطوعين
ستبدأ بريطانيا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في تجارب سريرية على لقاح خاص بالمتحور "أوميكرون" المتحور السائد حالياً من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19. ذكرت تقارير صحفية أمريكية أن المتطوعين البريطانيين من بين أوائل الذين سيختبرون اللقاح الجديد الذي يتصدى لـ"أوميكرون".
من المُقرر أن يُشارك نحو 3 آلاف شخص في التجارب، التي يقودها مستشفى في سانت جورج في لندن. ومن المتوقع مشاركة ما يصل إلى 29 مستشفى في إنجلترا واسكتلندا وويلز.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خلال تصريحات صحفية، قال ساجد جافيد، وزير الصحة البريطاني: "إن المملكة المتحدة رائدة عالمياً في البحث والتطوير الخاصين باللقاحات والأدوية". داعياً أي شخص مؤهل للمشاركة في هذا البحث الحيوي، والمشاركة في حماية البلاد لسنوات مقبلة.
يُذكر أنه لإنتاج اللقاح الجديد تتعاون شركة موديرنا الأميركية مع المعهد الوطني للبحوث الصحية في بريطانيا. ومن ناحيتها، تقول شركة موديرنا إن بريطانيا وخاصة معهد البحوث الصحية كانا رائدين في دراسة اللقاحات والعلاجات أثناء الوباء.
في سياق متصل، يُذكر أن شركة فايزر توشك على بدء التجارب السريرية على لقاح مماثل يستهدف المتحور "أوميكرون" شديد العدوى.
كورونا قد لا يتحول إلى مرض متوطن
كانت راينا ماكنتاير، أستاذة الأمن البيولوجي العالمي في جامعة نيو ساوث ويلز بمدينة سيدني الأسترالية، قد قالت إن جائحة كوفيد-19، التي يُسببها فيروس كورونا المُستجد، لن تتحول أبداً إلى مرض متوطن، وستظل على الدوام فيروساً وبائياً.
أضافت ماكنتاير أنه على الرغم من أن الأمراض المستوطنة يمكن أن تنتشر وبأعداد كبيرة، فإن عدد الحالات فيها لا يتغير بسرعة، كما في حالة فيروس كورونا المُستجد.
يُقصد بالأمراض المتوطنة، تلك الأمراض التي تنحصر في أماكن جغرافية أو سكانية معينة وتظل الإصابات فيها شبه ثابتة لفترة طويلة، وهي تختلف عن الأمراض الوبائية التي تنتشر في مختلف أنحاء العالم وبسرعة كبيرة.
خلال تصريحات إعلامية ذكرت ماكنتاير أن في حالة تغيرت الأعداد في الأمراض المتوطنة، فهذا يحدث بشكل بطيء وعلى مدار سنوات، أما في حالة الأمراض الوبائية، ترتفع الإصابات خلال أيام أو أسابيع.
أوضحت ماكنتاير إن المرض الذي يُسببه فيروس كورونا، سيستمر في التسبب في موجات وبائية، مدفوعاً بتضاؤل مناعة اللقاحات، والمتحورات الجديدة التي تفلت من حماية اللقاح، والمجموعات غير الملقحة.
من ناحية أخرى، كان جيمس كرو، الأستاذ بمركز "فاندربيلت" الأمريكي للقاحات، قد أوضح سابقاً أن ظهور متحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، قد يكون له مردود إيجابي يجنيه العالم. رغم كون متحور أوميكرون شديد الانتشار إلا أن أعراضه المرضية ليست بالخطيرة.
أضاف الخبير أن هذه المواصفات تجعل من المتحور الجديد وسيلة آمنة لتدريب الجهاز المناعي للبشر لمواجهة فيروس كورونا، بما يساعد على تحقيق مناعة مجتمعية سريعة، والتمهيد لانتقال الفيروس من الحالة الوبائية إلى المستوطنة.
لكن من ناحية أخرى، يرفض كرو التنبؤ بموعد محدد لانتهاء الحالة الوبائية للفيروس، مضيفاً: "أوميكرون هو بداية النهاية، لكن من الواضح أن التنبؤ بالمستقبل القريب مع جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، هو أمر صعب".
صحيح أن المتحور أوميكرون لديه ميزة أنه لا يُسبّب أعراضاً خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أنه في المقابل يملك أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس/ بروتين سبايك، وهو ما أفقد اللقاحات التي تم تصميمها وفق تركيبة هذا البروتين بالسلالة الأصلية، كثيراً من الفاعلية، لكن كرو يؤكد أن اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا لم تعد إلى نقطة الصفر.