لقاء افتراضي بين رجل وزوجته الراحلة يخطف قلوب الملايين
أثار مقطع فيديو لرجل يلتقي بزوجته الراحلة بواسطة تقنية الواقع الافتراضي (VR) ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليحقق الفيديو الذي يحمل عنوان اللقاء معك على ملايين المشاهدات على موقع يوتيوب بعد أيام قليلة من طرحه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رجل يلتقي بزوجته المتوفاة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي
وأظهر مقطع الفيديو المتداول الزوج وهو غارق في مشاعره، ولم يتمكن من كبح دموعه عند دخوله منزلاً افتراضياً، حيث رأى بداخله زوجته الراحلة، ليبدأ في البكاء بحرارة عندما ظهرت أمامه أخيراً.
ورغم محاولته السيطرة على مشاعره ودموعه، إلا أن الزوج بدا شديد التأثر وهو يمسك بيد زوجته الراحلة، ويتحدث معها بحرارة، فيما كان أطفاله يبكون بدورهم وهم يتابعون ما يحدث من شاشة خارج الغرفة الافتراضية.
شاهد أيضاً: العمر ليس مجرد رقم في منظومة الزواج
الواقع الافتراضي يجمع رجل بزوجته بعد وفاتها بسنوات
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن القصة تعود لرجل كوري جنوبي اسمه كيم جونغ سو، يبلغ من العمر 51 عاماً، وهو يعيش مع أطفاله الخمسة بمفردهم بعدما توفيت الزوجة بعد معاناة مع المرض، ليقوم برعايتة الأطفال وحده بعد رحيل زوجته.
ولجأ الزوج إلى شركة متخصصة في تقنية الواقع الافتراضي بهدف جمعه مع زوجته الراحلة مرة أخرى أخيرة باستخدام هذه التقنية الكنولوجية التي تسمح بنقل المستخدم إلى أي بيئة يختارها، وفي أي وقت وأي مكان يرغب فيه، ومع الشخص أو الأشخاص الذي يود مقابلتهم.
وظهر الأب وأطفاله في فيلم وثائقي أنتجته شركة كورية جنوبية تستخدم تقنية الواقع الافتراضي VR لأهداف إنسانية غرضها جمع شمل الأشخاص بأحبائهم الراحلين، مع إمكانية إنشاء ذكريات جديدة تجمعهم بهم.
الأطفال رفضوا الفكرة في البداية
ونقلت التقارير عن الزوج قوله أنه في البداية رفض أطفاله هذه الفكرة وعارضوها تماماً، فهم لا يريدون تذكر ذكريات والدتهم المتوفية لأنها كانت مؤلمة جداً، وهو ما جعله يفقد الأمل في رؤية زوجته مجدداً.
وقالت إحدى بنات كيم جونغ سو أنها وأشقائها يرغبون فقط في المضي قدماً، ومحاولة أن يحظوا بحياة سعيدة بعد وفاة والدتهم، وكانوا يظنون أنه سيكون من الصعب عليهم القيام بهذا في حال وافقوا والدهم على رغبته.
حب قوي يتحدى المستحيل
وأضافت الابنة أنهم قرروا في النهاية السماح لوالدهم بمقابلة والدتهم الراحلة مرة أخرى بعدما أخبرهم أنها أمنيته الأخيرة.
فيما قالت ابنة الزوج الثانية أنها وافقت أن يشارك والدها في هذا الفيلم الوثائقي لأنها تدرك علاقة الحب القوية التي كانت تجمعه مع والدتهم الراحلة، مردفة أنها تتذكر أنه كان يقوم بتقبيلها أثناء العمل، أو عند تناول الطعام، أو أثناء مشاهدة التليفزيون.
وتابعت أن حب والدها لوالدتها الراحلة ظل مستمراً حتى بعد إصابتها بالمرض وفقدها شعرها، حيث كان يخبرها أنها جميلة، وكان يقوم بحملها.
رجل يحقق حلمه ويقابل زوجته الراحلة افتراضياً بعد رحيلها
أما الأب والزوج، فقد تحدث بدوره في الفيلم الوثائقي، حيث قال أنه كان متفهماً لشعور أطفاله بهذه الطريقة تجاه فكرة لقاءهم بأمهم الراحلة مرة أخرى، ورفضهم هذا الأمر في البداية، متابعاً أنه نجح في النهاية في إقناعهم وتغيير ردهم من خلال التعبير عن مدى شوقه إلى رؤية والدتهم مرة أخرى.
وأضاف أن هذا الأمر تحول أخيراً إلى حقيقة بعد 4 سنوات من وفاة زوجته متأثرة بمرضها.