لبنان تعيش في ظلام دامس والكهرباء لن تعود قريباً
عاشت لبنان ليلة في ظلام دامس بعد خروج أكبر محطتي كهرباء في البلاد من الخدمة بسب نقص الوقود.
وكشفت مؤسسة كهرباء لبنان عن توقف محطتي دير عمار والزهراني لتوليد الكهرباء عن العمل وهو الأمر الذي أثر على ثبات واستقرار الشبكة وأدى إلى هبوطها بشكل كامل، وهو الأمر الذي تسبب في سيطرة الظلام الدامس على كافة مناطق لبنان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وذكرت مؤسسة كهرباء لبنان أن هبوط الشبكة المغذية لمختلف مناطق لبنان تعاني من صعوبات إعادة العمل مجدداً في الوقت الحالي.
وأوضحت المؤسسة أنها تمر بظروف تشغيلية صعبة بسبب القدرة المتدنية والتي لا تتمكن من توفير الكهرباء لكافة المناطق في وقتٍ واحد من جهة، بالإضافة إلى وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة.
الكهرباء لن تعود قريباً
وتعطلت شبكة كهرباء لبنان بصورة كاملة عند ظهر الأمس السبت، وينتظر بأن تظل شبكة الكهرباء معطلة حتى نهار غد الإثنين أو لعدة أيام أخرى حتى تتمكن المؤسسة من إيجاد حل لهذه المشكلة التي تؤثر على البلاد بصورة كاملة.
وتحاول شركة كهرباء لبنان في الوقت الراهن أن تستعين بمخزون من الجيش من زيت الوقود الخاص بتشغيل أحد المحطتين بصورة مؤقتة ولكن يبدو أن ذلك يحتاج إلى وقت من أجل تنفيذه.
وأشارت مؤسسة الكهرباء اللبنانية أنها تنتظر وصول شحنة وقود من اتفاقية مبادلة أُبرمت مع العراق مع نهاية الشهر الجاري.
مولدات كهربائية خاصة
ويعيش معظم الشعب اللبناني معتمداً على مولدات كهربائية خاصة والتي تعمل بالديزل، ولكن المشكلة أن الديزل المعروض أقل من نسبة الطلب عليه.
وتعاني لبنان منذ الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشيها البلاد بدايةً من عام 2019 بعدما فقدت عملتها حوالي 90% من قيمتها وهو ما تسبب في انهيار مالي حصر 75% من الشعب اللبناني تقريباً تحت خط الفقر، كما تسبب في أزمة وقود مزعجة.
ومن جانبه، ناشد فريد زينون رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان كل من وزارة الطاقة ومصرف لبنان وشركات تعبئة الغاز من أجل حل مشكلة إغلاق شركات التعبئة سريعاً وذلك لإعادة عمليات توزيع الغاز.
خوف من عودة السوق السوداء
ويخشى رئيس نقابة العاملين والموزعين في لبنان من عودة ظاهرة السوق السوداء بسبب الرغبة في تأمين ضروريات المواد الموجودة في الأسواق المحلية.
وأوضح زينون أن شركات تعبئة الغاز مغلقة منذ يوم الجمعة الماضي ولا تسلم قوارير الغاز إلى الموزعين.
فيما نشرت الوكالة الوطنية للإعلام تصريحات عن رئيس نقابة العاملين والموزعين في لبنان يؤكد خلالها أن عمليات توزيع الغاز المنزلي معطلة.
وكشفت الوكالة نقلاً عن زينون أن سبب الإغلاق يأتي بسبب جدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة والذي قرر تحدد سعر 17 ألف ليرة مقابل قارورة الغاز الواحدة.
وأردف زينون أن التسليم كان طبيعيا حتى أبلغ مصرف لبنان الشركة برفع الدعم بصورة مفاجئة.
وتسبب رفع الدعم المفاجئ في خسائر لشركة تعبئة الغاز التي باعت مخزونها على سعر 17 ألف ليرة برغم ارتفاعه إلى 19 ألفاً و500 ليرة.
ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان
فيما ارتفعت أسعار المحروقات في لبنان مجدداً في ظل معاناة الحكومة من قلة المخزون من الدولار والذي يعتبر ضرورياً لتسديد اعتمادات واردات الطاقة وغيرها من المحروقات.
وقررت الحكومة رفع الدعم عن المحروقات رغبة منها في تخفيف الأعباء الاقتصادية عليها في ظل انهيار العملة الوطنية.
وتعلن وزارة الطاقة اللبنانية أسعار الوقود بالليرة بصورة أسبوعية وهو الأمر الذي تسبب في زيادة الأزمة في العديد من القطاعات سواء المستشفيات أو الأفران أو حتى الاتصالات والمواد الغذائية وغيرها من أساسيات الحياة والبنية الأساسية والخدمات الضرورية في البلاد كذلك.
وصل أخر سعر لصفيحة البنزين 98 أوكتان إلى 241.4 ألف ليرة، فيما بلغ سعر صحيفة الديزل 207.9 ألف ليرة، أما قرورة الغاز المنزلي فكانت عند 19.5 ألف ليرة.