لارس فيلكس: صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد يلقي حتفه في حادث مأساوي
تداولت وسائل إعلام محلية خبر وفاة رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس، صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، أمس الأحد، في حادث سير مأساوي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفاة لارس فيلكس صاحب الرسوم المسيئة للنبي
ووفقاً لما ذكرته تقارير محلية، فإن فيلكس، البالغ من العمر 75 عاماً، واثنين من رجال الشرطة اللذين كانا يحرسانه، قد لقوا مصرعهم، إثر اصطدام سيارتهم بشاحنة على طريق إي 4 في مدينة ماركارد السويدية.
وقالت التقارير أن الحادث وقع بالقرب من بلدة ماركاريد الصغيرة، عندما اصطدمت السيارة التي كان يستقلها فيلكس والشرطيين، بشاحنة كبيرة، لتشتعل النيران في المركبتين.
وبينما تم إنقاذ سائق الشاحنة، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فإن رسام الكاريكاتير السويدي والشرطيين اللذين يحرسانه، لقوا مصرعهم، وفق ما أكدته الشرطة.
ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى المتحدث باسم الشرطة السويدية، الذي قال إنه تم الآن التحقيق في الحادث مثل أي حادث سير آخر، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق كذلك بمقتل شرطيين، لذا فقد تم تكليف قسم خاص في مكتب المدعي العام بهذا التحقيق، خاصة أن سبب الحادث ليس واضحاً.
وأضافت رئيسة الشرطة الإقليمية، كارينا بيرسون، قائلة إن الشخص الذي كانوا يقدمون له الحماية، توفي مع اثنين من رجال الشرطة في هذه المأساة الحزينة التي لا يمكن تصورها.
من هو لارس فيلكس صاحب الرسوم المسيئة للنبي؟
وُلد لارس فيلكس في 20 يونيو 1946 بمدينة هلسنغبورج في السويد، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الفنية من جامعة لوند في عام 1987.
وعمل فيكلس في الأكاديمية القومية للفن في أوسلو بين عامي 1988- 1997، وبعدها عمل أستاذاً للنظريات الفنية منذ عام 1997 وحتى عام 2003.
اشتهر فيلكس برسوماته الاستفزازية، وفي عام 2007 أثار غضب العالم الإسلامي، بعدما نشرت له السويدية نيريكس اليهاندا رسوماُ مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
خضع فيلكس لحماية الشرطة السويدية، خاصة بعد تزايد التهديدات على حياته بسبب رسوماته المسيئة، كما قام تنظيم القاعدة برصد مكافأة مالية ضخمة بلغت 100 ألف دولار، لمن يقوم بقتله.
وتسببت رسومات لارس فيلكس المسيئة في أزمات دبلوماسية عديدة للسويد، مما دفع رئيس الوزراء حينها، فردريك راينفلدت، إلى لقاء عدد من سفراء الدول الإسلامية، من أجل تخفيف التوتر، وكمحاولة لنزع فتيل الموقف المتأزم.
تعرض فيلكس للعديد من محاولات الاغتيال، فعلى سبيل المثال، في عام 2009، تم اعتقال امرأة أمريكية في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط مع 7 أشخاص آخرين لقتل رسام الكاريكاتير السويدي، وفي العام التالي، حاول بعض الأشخاص إشعال النيران في منزله في بلدة نيهامنسلا جنوب غرب السويد، إلا أنه لم يكن موجوداً في المنزل وقد اندلاع الحريق، كما نجا من حادث إطلاق نار في عام 2015 خلال مؤتمر في كوبنهاغن.
وإلى جانب محاولات القتل، فقد تعرض لارس فيلكس كذلك لعدد من الاعتداءات، ففي عام 2010، هاجمه شاب مسلم خلال محاضرة في جامعة أوبسالا، وقام بضربه بعنف، وفي عام 2012، تعرض رسام الكاريكاتير الراحل للرشق بالبيض خلال محاضرة في جامعة كارلستاد السويدية.