لأول مرة: رصد الشفق القطبي على كوكب نبتون
أفادت الجمعية الفلكية بجدة بأنه رغم أن العلماء قد رصدوا مؤشرات محتملة لنشاط شفقي على كوكب نبتون منذ عقود، مثل تلك التي رصدت خلال مهمة فوياجر 2 عام 1989، إلا أن التأكيد البصري لهذا الشفق ظل أمراً صعباً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الشفق يحدث عندما تحبس الجسيمات النشطة، والتي غالباً ما تأتي من الشمس، داخل المجال المغناطيسي لكوكب معين، ثم تصطدم بالغلاف الجوي العلوي، حيث تؤدي هذه التصادمات إلى إطلاق طاقة تنتج توهجاً ضوئياً مميزاً يعرف بالشفق.
شاهد أيضاً: الكويكب أبوفيس سيمر قرب الأرض بعد 4 سنوات
وأشارت إلى أنه بينما تم اكتشاف الشفق بوضوح على كواكب مثل المشتري وزحل وأورانوس، فقد بقي نبتون بمثابة القطعة الناقصة في فهم هذه الظاهرة على الكواكب العملاقة في نظامنا الشمسي.
ولفتت فلكية جدة إلى أنه تم جمع البيانات الجديدة في يونيو 2023 باستخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة الخاص بتلسكوب جيمس ويب.
وأكملت أن النتائج لم تقتصر على التقاط صورة مفصلة للكوكب، بل شملت أيضا تحليلاً طيفياً سمح بتحديد مكونات الغلاف الجوي العلوي لنبتون وقياس حرارته.
ونوهت الجمعية إلى أنه لأول مرة تم رصد خط انبعاث قوي للغاية يدل على وجود جزيء الهيدروجين ثلاثي الأيون، وهو جزيء يتكون نتيجة التفاعلات التي تحدث في الشفق.
وبينت أن ما يميز شفق نبتون عن غيره، هو موقعه في خطوط العرض المتوسطة للكوكب، وليس عند القطبين، كما في الأرض والمشتري، حيث يرجع ذلك إلى ميل المجال المغناطيسي لنبتون بمقدار 47 درجة عن محور دورانه.
وأضافت فلكية جدة أن القياسات كشفت أن الغلاف الجوي العلوي لنبتون قد أصبح أكثر برودة بمئات الدرجات، مقارنة بما كان عليه في زمن تحليق فوياجر 2، وهو ما قد يفسر صعوبة اكتشاف الشفق سابقاً.