كيفن أوليري يشرح كيف تحدى عسر القراءة وحصوله على قوته المالية
كيفن أوليري يفتخر بكون والدته اللبنانية الراحلة سر قوته
كشف المستثمر ورجل الأعمال الكندي كيفن أوليري عن رحلة صعوده من تحدي عسر القراءة إلى حصوله على قوته المالية الحالية، إليك قصة كفاح أحد أكبر المستثمرين في العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الثروة المالية لكيفين أوليري
بحسب ما جاء بموقع CNBC Make It، فإن المستثمر الكندري كيفن أوليري نشأ بمعاناة من عسر القراءة، كما أن بداية ثروته المالية كانت من قبل والدته اللبنانية، حيث قال: «إنها احتفظت بحساب مصرفي سري عن زوجيها طوال حياتها».
ويشير أوليري إلى ما يصفه الناس عنه بأنه «لئيم» بأنه ليس كذلك، مؤكداً أنه يتبع نصيحة تلقاها عندما كان مراهقاً من والدته الراحلة جورجيت: «لا تكذب أبداً، ولن تضطر أبداً إلى تذكر ما قلته. بعبارة أخرى، أقولها كما أراها».
ينسب أوليري الفضل في نجاحه في الصدق، الذي حتى عندما يكون مؤلماً لكنه ساعده في مساعيه الريادية الأولى، مؤكداً أن صدقه ساعده في إنشاء شركته الأولى التي كانت تدعى سوفت كي سوفت وير، التي أطلقها من قبول منزله في تورنتو في عام 1986، التي تحولت إلى شركة البرامج التعليمية في وقت لاحق وكانت تغير اسمها إلى The Learning، التي باعها أوليري وشركاؤه لشركة ماتيل مقابل 4.2 مليار دولار في عام 1999.
منذ ذلك الحين، استثمر أوليري في عدد كبير من الشركات وقدم استشاراته، بالإضافة لكونه مؤلف من أكثر الكتب مبيعاً في العالم، كذلك يشغل منصب رئيس شركة O’Shares ETFs.
يقول إن الطريق للوصول إلى هناك لم يكن سهلاً، من فقدان والده في سن السابعة إلى ارتكاب العديد من أخطاء العمل على طول الطريق. هنا، يتحدث أوليري عن نشأته مع عسر القراءة، اللحظة التي جعلته رائد أعمال مدى الحياة.
يصف عسر القراءة بـ «قوة خارقة»
يقول رجل الأعمال الكندي: «كنت أعاني من عسر القراءة الشديد عندما كنت صغيراً، بدأت أتخلف في المدرسة في الرياضيات ومهارات القراءة، لكنني كنت محظوظاً جداً للدخول في برنامج تجريبي في جامعة ماكغيل».
وأضاف: «كان يديرها أستاذان، سام رابينوفيتش ومارغوري جوليك، وهما الآن أسطوريان في عسر القراءة، علموني أنني لم أعاني من إعاقة فعلية بل كان لدي قوة خارقة».
وتابع: «في ذلك العمر، كانت الفكرة بأكملها هي تقليل قلقي؛ لأنني كنت أستطيع بالفعل قراءة كتاب مقلوباً في المرآة أمام صفي. هذه إحدى السمات التي يمتلكها بعض المصابين بعُسر القراءة، بمجرد أن أوضحت لهم أنني أستطيع فعل ذلك، هكذا بدأت القراءة حتى تم حلها بنفسها».
اللحظة التي جعلته رائد أعمال
وفي صعيد متصل، قال: «في كل مرة أتحدث فيها إلى رواد أعمال ناجحين، هناك لحظة واحدة في حياتهم تغير اتجاههم. بالنسبة لي، هذه اللحظة كانت عندما عملت في شركة آيس كريم». موضحاً: «كانت الوظيفة الأولى والوحيدة التي أمتلكها على الإطلاق، تم فصلي في اليوم الأول لأنني لم أفهم فكرة العلاقة بين الموظف وصاحب العمل. لقد توليت الوظيفة فقط لأنني أردت أن أكون قريباً من هذه الفتاة التي كنت مهتماً بها، كانت تعمل في متجر الأحذية عبر المركز التجاري».
وشرح ما حدث له في اليوم الأول من العمل، مشيراً إلى أن المدير قال له: «الأرضية مغطاة بالكامل بالعلكة، عليك أن تتخلص منها قبل أن تغادر، وعليك أن تفعل ذلك كل يوم»، قلت له: «لا يمكنني فعل ذلك».
وأوضح سبب رفضه قائلاً: «كنت قلقاً من أن تراني الفتاة الموجودة عبر المركز التجاري على ركبتي، وكان ذلك سيئاً لعلامتي التجارية. لذلك طردني المدير، وكانت هذه آخر وظيفة شغلتها على الإطلاق».
وأشار: «تعلمت أنه لا يمكنني العمل مع أي شخص، لا بد لي من التحكم في مصيري. أنا لست ضد مفهوم أن أكون موظفاً، لكن لا يمكنني شخصياً القيام بذلك، كان هذا هو اتجاه طموحي منذ ذلك اليوم فصاعداً».
وأرجع المستثمر الكندي الفضل إلى ما حدث وبشكل خاص قوته المالية إلى والدته، الذي أكد أنها شديدة الجرأة في التأكد من كونها تستطيع الاعتناء بنفسها وعائلتها، موضحاً أنه ورث الاستقلالية من والدته الذي يفتخر بشدة بكونها لبنانية.