كيف يمكنك أن تكون محاوراً ناجحاً؟
لا يمكن للأمور أن تسير بشكل جيد سوى عن طريق النقاش والحوار، حيث يمكن للنقاش أن يجد حلاً لأكبر المشاكل في حياتنا اليومية.
ويتمتع بعض الأشخاص بقدرة مميزة على الإقناع أكثر من غيرهم حيث يتقنون فن الحوار والكلام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نعم فالحوار فن يتقنه البعض أكثر من غيرهم، ولتكن أنت عزيزي القارئ من هؤلاء الذين يتقنون هذا الفن تابع معنا قراءة هذه النصائح القيمة التي تساعدك على أن تصبح محاوراً جيداً:
1- في البداية من الضروري جداً أن تجد نقطة مشتركة بينك وبين الآخر لتبدأ حوارك معه من خلالها، كما عليك ألا تناقش موضوعات تفضي لموضوعات أخرى منها، بحيث تضيع من يستمع إليك، بل على العكس حاول دائماً أن يكون حديثك مترابطاً وذو معنىً، و كلما وصلت إلى اتفاق مع محاورك في مسألة ما انتقل على الفور في الحديث عن مسألة جديدة مرتبطة بهذا الاتفاق الأول .
2- كن حذراً من الغضب فهو يهدم ما كنت تبنيه لساعاتٍ طويلة في لحظة واحدة . فالحوار الغاضب لا يمكن أن يؤدي لأي نتيجة جيدة ولن يفضي إلى حل بل على العكس ربما يغضب محاورك أيضاً وتنتهي الأمور إلى أسوأ مما كانت عليه لذلك عليك ان تتحلى بالصبر والهدوء حتى لو كان الطرف الآخر لا يتحدث بما يعجبك.
3- لا تتعصب ابداً لفكرتك أو تتمسك برأيك فأي رأي يمكن أن يحتمل الصواب و يحتمل الخطأ، ولا بد أن تشعر الطرف الآخر أيضاً بأنك مستمع ممتاز وربما تقتنع بفكرته إن كانت صحيحة.
4- ما تحدثنا عنه في الخطوة السابقة يفضي بنا إلى هذه الخطوة فمن أهم أساليب الحوار الجيد الاعتراف بالخطأ إذا ما كنت مخطئاً فالرجوع الي الحق فضيله ومن علامات الجهل أن تظل مصراً على رأيك مع انه خطأ وحين تدرك انك كنت مخطأ ثم تعتذر لمن أمامك ، سوف يقدر موقفك ويستكمل الحديث معك بصدر رحب وبكل انصات، فهو سيعلم أن محدثه شخص منفتح ومرن.
5- دائماً ما يكون هناك نقاشاً لا يثمر ولا يفيد و يبدد الوقت وعلامات هذا الجدال هي: رفع الصوت فليس من قوة الحجة المبالغة في رفع الصوت في النقاش والحوار، بل كل ما كان الإنسان أكثر هدوءً كان أعمق وكانت حجتة افضل وسياق حديثة ادق، كما أن تكرار نفس الحجج بطريقة ببغابئية أيضاً من صفات النقاش بلا فائدة، إضافةً إلى رفض البديهيات و المسلمات المتعارف عليها بين الناس في الحياة .
6- التوازن في الحديث والاستماع فكما تتكلم و تبدي وجهات نظرك يجب ان تترك مجال كافيا ليتمكن الاخرين من الحديث واثناء حديثهم يجب عليك الاستماع باهتمام لأقوال الطرف الآخر ، وأن تفهمها فهما صحيحا ، وعدم مقاطعة المتكلم ، أو الاعتراض عليه أثناء حديثه وهذا مهم إن كنت فعلاً تحاور لا تلقي خطبًا .
7- و أخيراً فإن هذه النقطه مهمه جداً للحوار فطالما ظل الظن بين المتحاورين طالما بقي الشك، وبالتالي لن يفيد اي حوار أو نقاش . فيجب عليك دائماً تجنب الظن , و فهم القصد الحقيقي دائماً من الكلام و عدم تأويله الي أي معاني اخرى .