كيف نشأت "كذبة أبريل"؟.. 4 حكايات تاريخية تروي قصتها

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 أبريل 2018 | آخر تحديث: الإثنين، 01 أبريل 2024
مقالات ذات صلة
أنقرة.. العاصمة التي تروي معالمها حكايات الماضي
أطرف حكايات المشاهير مع كذبة أبريل: بعضهم عانى منها وآخرون نفذوها!
خالد محمود يروي قصته مع الطيران وحكاية جده الصيني والقبلة التي رفضها

الأول من أبريل من كل عام هو الاحتفال السنوي المعروف باسم "كذبة أبريل"، حيث جرت العادة في أغلب دول العالم أن يحاول الجميع خداع بعضهم البعض، وتنفيذ المقالب المختلفة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ولكن، رغم كل مرور كل هذه السنوات التي يحتفل بها العالم بيوم "كذبة أبريل"، لم يستطع أحد أن يحدد على وجه الدقة كيف نشأت هذه الاحتفالية، أو لماذا أصبحت بمثل هذه الشعبية الضخمة؟.. إلا أن هناك نظريات وحكايات مختلفة تُرجح من أين جاء أصلها:

تغيير التقويم

هناك عدة أدلة قوية تربط البابا جريجوري الثالث عشر بنشأة هذه الاحتفالية الشهيرة، ففي عام 1582 قام بتغيير التقويم، ليبدأ العام من شهر يناير. 

ورغم أن التقويم الجديد قد تم الإعلان عنه بشكل واسع، إلا أن بعض الناس لم يصلهم به علم، فواصلوا الاحتفال ببداية السنة الجديدة في 1 أبريل كما كان متعارفًا عليه قبلها، فنظر إليهم الأخرون وكأنهم مجموعة من الحمقى والمخابيل، ومن هنا نشأ اسم اليوم "كذبة أبريل"، حتى أن الفرنسيين كانوا يضعون ورقة على ظهر "الحمقى" ويطلقون عليهم اسم "سمك أبريل"، وهو المصطلح الذي مازال مُستخدمًا هناك حتى الآن.

تبديل فصول السنة

رواية ثانية عن منشأ هذه الاحتفالية لها علاقة بفترة تبديل فصول السنة، وتحديدًا توديع فصل الشتاء واستقبال فصل الربيع، حيث كانت تُقام مهرجانات وحفلات للاحتفال بهذه الفترة.
وكانت واحدة من أقدم هذه الحفلات خاصة بالرومان، حيث كانوا يقومون بالمشاركة في ألعاب ومقالب، وكذلك يرتدون أزياء تنكرية، ويقومون بخداع الناس.

تنازل الملك عن العرش

يوجد رواية ثالثة عن أصل كذبة أبريل، فوفقًا للمؤرخين في 1 أبريل عام 1789، وعقب خلع الفرنسيين لملكهم لويس السادس عشر، أشاع ملك إنجلترا جورج الثالث أنه سيتنازل عن عرشه. 

ووصلت الشائعة للعديد من الفلاحين، فخرجوا في الشوارع يحتفلون بنيلهم الحرية، غير أن الجنود كانوا بإنتظارهم، فألقوا القبض عليهم وحبسوهم.

جنون السكان

هناك رواية رابعة تربط يوم كذبة أبريل بمدينة إنجليزية اسمها جوثام في مقاطعة نوتنجهامشاير، ففي القرن الـ13، كان من المعتاد أن كل طريق يسير فيه الملك، يصبح ملكية عامة، وفي أحد الأيام بلغ مسامع أهل هذه المدينة أن الملك ينوي السفر من خلال طريقهم الرئيسي، مما جعلهم يفكرون في حيلة لمنعه من هذا.

وقد أرسل الملك جنوده أولًا لتفقد الطريق قبل أن يصله، ولكن عندما وصلوا، وجدوا سكان المدينة قد أصابهم الجنون في كل مكان، ويمارسون أنشطة بلهاء وطفولية في الشوارع، ولم يدر الجنود أن كل ما يحدث أمامهم مجرد خدعة. 

وعندما علم الملك بما رآه جنوده، لم يفطن إلى أن أهل المدينة يمثلون، فتم الإعلان أن المدينة شديدة الحماقة على أن يمر من خلالها، فاحتفل أهل المدينة بهذا اليوم بأنه يوم انتصارهم.