كيف ظهر متحور XEC الجديد من فيروس كورونا؟

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: السبت، 26 أكتوبر 2024
مقالات ذات صلة
الصحة: لقاحات كورونا فعّالة مع المتحورات الجديدة للفيروس
كيف تتحدث مع طفلك حول فيروس كورونا؟
كيف تعثر على وظيفة أثناء جائحة فيروس كورونا؟

مع ارتفاع حالات كوفيد-19 في أوروبا خلال الصيف وتجاوز نسبة الفحوصات الإيجابية 20%، شهدت الولايات المتحدة أيضًا زيادة في حالات دخول المستشفيات بعد موجة إصابات شهدتها البلاد.

ومع اقتراب الخريف والشتاء، تتزايد المخاوف من متغيرين جديدين هما KP.3 وXEC. يُعتبر KP.3 حاليًا من المتغيرات المثيرة للقلق في الولايات المتحدة، حيث سيطر على نسبة كبيرة من الإصابات منذ أغسطس.

توصي مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) الأفراد بالحصول على اللقاح المحدث لعام 2024-2025 لحماية أنفسهم من خطر الإصابة المتجدد، خاصةً مع التوقعات بزيادة الإصابات في المواسم القادمة.

كل ما تحتاج معرفته عن متغيرات كوفيد-19 الجديدة: KP.3 وXEC

يُعتبر فيروس SARS-CoV-2 الفيروس الأساسي المسبب لمرض كوفيد-19، ويتضمن مجموعة متنوعة من المتغيرات. من بين هذه المتغيرات يبرز KP.3، الذي يتميز بمتغيرات فرعية تُعرف بـ KP.1 وKP.2، وقد أصبح KP.3 المتغير السائدبفضل قابليته الأعلى للعدوى مقارنةً بالمتغيرات الفرعية الأخرى.

ويُعتقد أن المتغير الفرعي XEC قد نشأ نتيجة اندماج المتغير KP.3 مع KS.1.1، رغم أن هذه الفرضية لم تُؤكد بعد.

وفي هذا السياق، صرّح فرانسوا بالوكس، أستاذ علم الأحياء الحاسوبي ومدير معهد علم الوراثة في جامعة لندن، لمركز العلوم الإعلامية

قائلاً: "يُحتمل أن يكون جين XEC ناتجًا عن إعادة تركيب جيني بين المتغيرات الفرعية KP.3.3 وKS.1.1".

ظهور متغير XEC لكوفيد-19 في ألمانيا: ما الذي نعرفه حتى الآن؟

تم اكتشاف متحور XEC لأول مرة في ألمانيا في يونيو، لكنه لم يظهر بعد على لوحة معلومات كوفيد الخاصة بمعهد روبرت كوخ. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أكدت عالمة الفيروسات ساندرا سيسك من المركز الألماني لأبحاث العدوى أن "ظهور متحور KP.3.1.1 ليس مفاجئًا، نظرًا لكونه أكثر قدرة على الانتقال".

وأضافت: "يواصل الفيروس التحور بحثًا عن طرق جديدة للانتشار، لكن هذا لا يعني أن المتحور يسبب مرضًا أشد خطورة".

متغيرات FLiRT:

قال بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا بالمملكة المتحدة، في تصريح لـ DW: "إن مصطلح 'FLiRT' يبدو اختصارًا غريبًا، لكنه يبقى عالقًا في الأذهان بسبب دلالته الجادة."

وأضاف أن FLiRT يلعب دورًا حاسمًا في قدرة الفيروس على النمو والارتباط بالخلايا الحية، مما يسهل عملية إصابتها وتكاثرها وانتشارها.

الأبحاث الحديثة

أشارت ورقة بحثية نُشرت في يوليو 2024 إلى أن المتغير KP.2 يمتلك "قدرة أكبر على التهرب من المناعة الناتجة عن اللقاح"، مما يعكس تحوره وتكيفه مع استجابة الجهاز المناعي. كما أظهرت الدراسات أن KP.2 يتكاثر بشكل أكثر فعالية مقارنةً بالمتغير الأصلي JN.1.

أما المتغير الفرعي KP.3.1.1، فقد أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأنه كان مسؤولًا عن 30-40% من عينات كوفيد-19 السريرية في الولايات المتحدة في منتصف أغسطس 2024، ما يعكس ارتفاعًا ملحوظًا من المعدل المسجل قبل أسبوعين، الذي كان 20-26%، مما يشير إلى سرعة انتشاره خلال فترة قصيرة.

أعدته للعربية ندي فاروق