كيف تقدم نفسك بشكل فعال في العمل؟..اكشف عن صورتك الإيجابية
كيف تقدم نفسك بشكل فعال في العمل؟ يحتار الكثيرين في الطريقة التي يجب أن يقدموا أنفسهم بها خلال الانضمام إلى عمل جديد، لذلك يجب أن تتعرف على السبل التي تقودك إلى إظهار أفضل ما لديك من مهارات وقدرات لتترك انطباعًا مبهرًا يدوم طويلًا، وتصبح صاحب الشخصية المميزة والتي لا يمكن التغافل عنها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف تقدم نفسك بشكل فعال في العمل؟
إذا كنت على مشارف البدء في عمل جديد وتريد أن تقدم نفسك بشكل جيد وفعال، يجب أن تعلم أن الصورة التي تبنيها لنفسك يجب أن تكون جيدة بالتأكيد، لكنها لا تبتعد كثيرًا عن الحقيقة، لذلك يجب أن تعمل في المقابل على اكتساب صفات جيدة تدعم موقفك في العمل وتزيد من قيمتك، ومن الخطوات المبدئية التي يجب أن تهتم بها ما يلي:
الانطباع الأول يدوم
نعلم جميعًا أن الانطباع الأول دائمًا ما يدوم، لذلك يجب أن تترك انطباعًا جيدًا لدى الآخرين في العمل منذ اليوم الأول، فهو يعتبر كالأساس القوي الذي ستبني عليه شخصيتك في الأيام التالية.
يمكن أن يساهم الانطباع الذي تتركه في مسارك المهني لذلك كن بشوشًا عند اللقاء الأول بزملائك ومديرك ولا تترك انطباعات ثنائية التفسير لديهم، كما لا تبالغ في رد فعلك على الكلمات والمواقف فأنت لا زلت شخص يتعرف على المكان ويجب ألا تقرر أيضًا من يمكنه أن يصبح الصديق المقرب إليك في العمل من اللقاء الأول.
على الرغم من أن اللقاءات الأولى تكون محددة إلا إنها من الممكن أن تستغل بشكل يظهرك بمواصفات مميزة، وذلك عن طريق:
- ارتداء الملابس المناسبة لمكان العمل والمهندمة في الوقت نفسه.
- تحدث بود إلى الجميع ولا تعتمد على المصافحة الباردة وقدم نفسك بالشكل الأفضل كي لا تضع جدران بينك وبين زملائك في العمل.
- حاول أن تتواصل بصريًا مع الموجودين في مكان العمل، واختار النظرات التي تشير إلى تفهمك ما يقولون مع تفعيل مهارة الاستماع النشط التي تجبرك على إظهار بعض الإيماءات خلال التحدث كدليل على التركيز مع ما يقولون.
- يجب أن تلتزم بموعد لقاءك الأول في العمل ولا تتخلف عنه حتى لا يعطي انطباعًا بعد الالتزام.
- اهتم بكافة التفاصيل التي تحدث حولك وتجنب أن تبدو تائهًا أو غير قادر على الاندماج مع المكان.
اهتم بلغة الجسد الخاصة بك والتي تظهر من خلالها انفتاحك على المجتمع الجديد وتقبلك للجميع، مع تجنب نظرات التعالي أو للجميع، معه ديد وتقبلك بالجميع الاشمئزاز التي يمكن أن تصدر منك.
لا تجلب طاقتك السلبية الناتجة عن التفكير المتشائم للعمل، واحترم قواعد المكان الذي تعمل به أيضًا منذ اللحظة الأولى.
لغة الجسد
ذكرنا أن عليك الاهتمام بلغة جسدك عند التعامل داخل نطاق العمل وذلك نظرًا لأهميتها، لكن الكثيرين لا يعرفون كيفية القيام بالأمر وما يلزمهم كي يصبحوا في المقدمة دائمًا.
تعتبرلغة الجسد نصف التواصل الذي تقوم به مع الآخرين في عملك، لذلك لا تقلل من قيمتها، فلا يمكنك أن تتواصل مع الآخرين بدون تعلمها لاستطاعتها تغيير وجهة نظر الآخرين حولك بشكل كامل من خلال ما يلي:
- من أهم الملاحظات التي يجب ان تعمل بها هو الحفاظ على النظر إلى الآخرين خلال التحدث معهم وذلك يدل على ثقتك في نفسك وفي المعلومات التي تقولها.
- يجب أن تقف بشكل مستقيم وتجلس جلسات معتدلة خلال تواجدك في مكان العمل لأن ذلك يدل على اليقظة والاهتمام بما تقوم به وعدم الضجر مما يحدث، ولا تنسى إعادة كتفيك إلى الخلف.
- لا تطلق الضحكات ذات الصوت المرتفع واستعض عنها بالابتسامات الراقية، ولا تقف منغلقًا على ذاتك عند التحدث مع الآخرين، بل يجب أن تشعر بالسيطرة على الموقف والقدرة على التحكم به.
- لا تزد من الإيماءات خلال حديث الآخرين ولا تقاطعهم في الحديث، بل اترك لهم المساحة للحديث بينما أنت في كامل انتباهك معهم.
- تحكم في تعابير الوجه التي تظهر كرد فعل لكلام الآخرين، واستخدم التعبير المحايد حتى لا تربك الآخرين بتغير ملامحك مع كل كلمة يقولونها، ولا تسارع في الرد على الحديث إلا بعد التفكير الجيد فيما قيل، وأثر كلماتك على الآخرين.
- لا تلجأ إلى الدعابات في مكان العمل وخاصة في الاجتماعات الرسمية ولا تزد في الحديث الذي لا طائل منه.
مهارات التواصل
يجب أن تميز المهارات التي تحتاج إليها لتقديم نفسك في مكان العمل والفرق بينها وبين المهارات الأخرى التي تتعلق بالعمل نفسه، وذلك لأن المهارات الشخصية هي الأهم في خطتك الآن ومن بينها مهارات التواصل.
تستخدم مهارات التواصل للكثير من المهام ومنها:
- مساعدتك في عرض أفكارك بالشكل المناسب.
- تكوين علاقات جيدة مع زملاء العمل.
- القدرة على العمل في فريق مع الآخرين.
- إظهار الاحترام للأطراف الأخرى، وتوضيح وجهات النظر باحترام.
- تفهم مشاعر الآخرين واختلافاتهم وذلك من خلال التواصل مع كل فرد بطريقته الخاصة.
- فهم النوايا الصحيحة وراء ما يقوله البعض.
- حل المشكلات التي تواجه الفرد مع زملاء العمل.
- التعامل مع العملاء بالنمط الصحيح.
- القدرة على التواصل الجيد مع المديرين.
- القدرة على الانفتاح على الثقافات المختلفة.
يمكن للجميع اكتساب مهارات التواصل بسهولة مع التدرب عليها، فهي من المهارات التي لا يولد الفرد بها بل يتعلمها على مدار رحلته في الحياة.
الاستعداد الجيد
يجب أن تستعد جيدًا قبل الإقدام على خطوة العمل لأن الاستعداد المهني وحده لا يكفي، بل يجب أن تعمل على تطوير مهاراتك وتعزيز سلوكياتك، وذلك من خلال وضع خطوة جيدة لذلك مع الالتزام بها من خلال التنظيم.
تدرب على إظهار كفاءتك وقدرتك على التعامل مع الآخرين بالإضافة إلى الحصول على مظهر إيجابي، ويمكنك وضع الأسئلة التي تتوقعها وردود الأفعال على كلماتك والتدرب على الردود والإجابات في المنزل حتى لا تصاب بالتلعثم خلال العمل.
يتيح لك الاستعداد القدرة على إدارة الحديث والتحكم فيما يحدث حولك مع الظهور بمظهر الشخص الواعي المدرك للتفاصيل، وكن مستعدًا لخوض بعض الاجتماعات البسيطة في أيامك الأولى للتعرف على العمل وطريقة سيره.
أداء العمل
بعد أن تصيب النقاط التي تريدها من جعل الجميع يدركون جوهر شخصيتك الحقيقية، سيكون عليك الاهتمام بأدائك في العمل مع عدم الإسراف في إظهار مواهبك فيه، بل تصرف على طبيعتك وقدم ما يمكنك تقديمه بدون أن يفوق قدراتك، لأن ما ستتركه من عمل سيكون مطلوبًا منك أداءه في الأيام التالية.
اعتمد على إنجاز المهام في وقتها مع التأكد من جودة ما تقدمه من عمل بالإضافة إلى الاندماج مع الفرق التي يجب أن تؤدي العمل التعاوني بصحبتها.
اترك الأجواء إيجابية من حولك حتى لا تصبح الشخص الذي يبعث الطاقة السلبية في المكان وانضم إلى مبادري الحلول للمشكلات المطروحة.
كن على قدر من الثقة للوصول إلى التوقعات المطلوبة منك.
القدرة على التكيف
من أهم السمات التي تجعلك الأفضل في عملك هو القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة للعمل، حيث يمكنك إظهار أفضل قدراتك من خلال التكيف والسرعة في الانسجام مع التغيرات المستمرة.
تظهر تلك القدرة حضورًا طاغيًا لك في المسائل التي تحتاج إلى التقدم والعمل على إيجاد حل سريع، كما يمكن لقدرتك على التكيف أن تظهر رغبتك في النمو والتعلم وعدم الوقوف جامًا أمام المشكلات التي تظهر في العمل، بل السعي لتعلم القدرات التي تساعد على حل تلك المشكلات بطريقة محترفة والنجاح بالفعل في ذلك.
عوامل تؤثر بشكل سلبي على تقديم نفسك للعمل
من الممكن أن تمتلك الكثير من المقومات التي تدفعك إلى التصرف بشكل صحيح خلال عملك، لكن بعض العوامل الأخرى تحارب تلك الصفات الجيدة التي تتمتع بها ومن هذه العوامل السلبية ما يلي:
عدم الثقة بالنفس
يمتلك الكثير من الأشخاص صفات جيدة لكنهم لا يستطيعون إظهارها بسبب عدم ثقتهم بأنفسهم والتي تؤخرهم كثيرًا عن الركب الذي يريدون اللحاق به، ويضيف ذلك الشعور إليهم عدم الأمان في العمل والاعتقاد بعدم جدوى ما يفعلونه أو أن الآخرين لا يثقون بهم.
القلق المستمر
يؤثر الشعور بالقلق على فرصتك في الظهور بأحسن شكل ممكن في العمل لذلك يجب أن تقضي على هذا العامل من حياتك وتعالج الضغوطات النفسية التي تواجهك.
الأحكام المطلقة
لا يوجد شيء خاطئ في المطلق أو صحيح في المطلق ولكن يجب أن تتقصى الحقائق أولًا قبل أن تصدر أي حكم على الآخرين ولا تسمح للخبرات السيئة بالتحكم بك أو تغيير صورتك أمام الآخرين.
الإرهاق والإجهاد
يؤثر العمل لساعات متواصلة على أداء الفرد في العمل وتصرفاته أيضًا، وكلما ازداد الشعور بالتعب بدون راحة، من المتوقع أن تتصرف بشكل يفسد صورتك أمام الآخرين.
كيف أتكلم عن نفسي في المقابلة الشخصية
من أهم الأشياء التي لا يعيرها الكثيرين اهتمامًا هو المقابلة الشخصية، والتي ترسم الكثير من طريقك في المكان الذي ستبدأ عملك به لذلك يجب أن تستعد بأقصى جهد ممكن للقيام بما يلي:
اختر بداية موفقة
يجب أن تختار النقاط التي ستبدأ من خلالها رسم ملامح شخصيتك أمام من يقوم بمقابلة العمل معك، وذلك من خلال تحضير الكلمات التي تتحدث عن طريقك المهني باختصار ودون ملل مع ذكر أهم المحطات التي قمت بها في الأعمال السابقة لك.
تحدث عن خبراتك التي اكتسبتها يومًا بعد يوم وكيف تمكنت من القيام بذلك؛ كما يمكنك التطرق إلى أسباب اختيارك مجال دراستك أو أسباب تغيير مجال عملك واختلافه عن مجال دراستك.
إذا كنت من حديثي التخرج فمن الممكن أن تتحدث عن دراستك وتطوراتك التي سعيت لها استعدادًا للدخول في سوق العمل، وما هي أحلامك وطموحاتك وشغفك في الحياة.
لا تتحدث بشكل سلبي عن نفسك، ولكن أذكر كيف تخطيت نقاط ضعفك وعملت على إصلاح ما يمكن منها.
ركز على الإنجازات والتجارب الإيجابية
لا تشرح إنجازاتك المتتالية في مجال العمل فقط، بل يمكن أن تذكر مواقفك الإنسانية مع الزملاء في العمل وتتحدث عن قدراتك في الاندماج والعمل مع الآخرين، كما يجب أن تذكر تجارب العمل المشابهة للمكان الذي تعمل به وكيف تمكنت من الوصول إلى مكانك الحالي.
لا تحول مسار المناقشات
يجب أن تجيب في نطاق الأسئلة التي يسألها لك الفرد المسؤول عن التوظيف، لذلك لا تخرج عن نطاق الأسئلة ولا تلجأ إلى الإجابات غير الاحترافية.
يجب أيضًا أن تحافظ على أعصابك وهدوءك قدر الإمكان حتى لا يقيد ذلك ضدك، ولا تشارك معلوماتك الشخصية بدون سبب واضح لذلك بالإضافة إلى عدم الكذب.
الاختصار في الحديث
يجب أن تكون قادرًا على ذكر أكبر قدر من المعلومات في وقت قصير، وذلك حتى تظهر مهارتك في إدارة الوقت وتوزيع المهام والقدرة على إيصال المعلومات.
يمكنك أن تدرب نفسك على تلك المهارات في المنزل وسوف تجيد الأمر مرة بعد الأخرى.
طريقة إنهاء الحديث
في النهاية من الممكن أن تكون أنت المتحكم فيما يمكنك قوله، لذلك لا تتردد في ذكر ما ذكرته من معلومات تفصيلية في نقاط سريعة كتذكير أخير بالإضافة إلى ذكر سبب اختيار الوظيفة والشركة تحديدًا وما تريد تقديمه من إنجازات خلال عملك معهم.
تعزز المقابلة الشخصية خطوتك التالية في التعرف على الزملاء في العمل والتعامل مع مديرك الذي يكون قد رسم صورة إيجابية بالفعل حولك.
في الختام تعرفنا على كيف تقدم نفسك بشكل فعال في العمل؟ وما هي الطريقة المثالية للتعامل خلال المقابلات الشخصية والعوامل التي يجب ان تتجنبها خلال تعريفك عن نفسك في العمل.