كيف تعرف أن شخصًا ما يقول الحقيقة؟ بأبسط طريقة
كيف تعرف أن شخصًا ما يقول الحقيقة؟ هذا سؤال سألناه جميعًا مرة واحدة على الأقل، فجميعنا مررنا بموقع شعرنا أن الشخص الذي نتكلم معه لا يقول الحقيقة ويكذب علينا أو يخفي شيئًا ما.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ليس من السهل دائمًا إدراك العلامات التي تشير إلى أن شخصًا ما يكذب. لهذا، علينا أن نكون صريحين ونقول إنه للأسف، لا توجد طريقة دقيقة 100% بالمائة لتحديد ما إذا كان شخص ما صادقًا أم لا.
ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي يمكنك البحث عنها لمحاولة اكتشاف ما إذا كان الشخص الذي نتحدث معه يكذب علينا. في هذا الدليل، سوف نحلل هذه العلامات الإشارات، من لغة الجسد إلى حركات العين. فهيا بنا نبدأ.
العلامات التي تشير إلى الكذب
فيما يلي العلامات التي تظهر على أعضاء الجسم المختلفة عندما يقوم الشخص بالكذب وإخفاء الحقيقة:
العيون
من الشائع عندما يتكلم الأشخاص أن يقطعوا الاتصال البصري مع الآخرين بين الحين والأخر، لكن الشخص الذي يكذب قد يفعل كل ما في وسعه للحفاظ على التواصل البصري معك في محاولة للسيطرة عليك والتلاعب بك.
الأشخاص العاديون الذين يقولون الحقيقة يحركون أعينهم وينظرون إلى الأماكن التي حولهم من وقت لآخر. لكن الذين يكذبون ينظرون بنظرة باردة ومستمرة في عين الشخص الي يتكلمون معه بغرض الترهيب والسيطرة. أو بغرض معرفة ردت فعلك والتأكد من أنك لم تكتشف كذبتهم.
عندما يغلق شخص ما عينيه لمدة ثانية أو ثانيتين، فقد يشير ذلك إلى أنه يكذب عليك، لأن هذا نوع من آليات الدفاع. ففي الحالة العادية، يرمش الشخص عينيه بمعدل 100 - 400 مللي ثانية أي 0.10 - 0.40 من الثانية.
عمليه التنفس
من المؤكد أن مراقبة التنفس بصمت مفيدة إذا كنت تتساءل عن كيفية معرفة ما إذا كان الشخص يكذب.
عندما يكذب عليك شخص ما، فقد يبدأ في التنفس بشدة. إنه رد فعل لا إرادي ولا يمكن السيطرة عليه.
عندما يتغير تنفس الشخص، ترتفع أكتافه ويمكن أن يتغير صوته. يعاني الجسم من هذه التغييرات عندما تكون متوترًا ويشعر بالتوتر عندما تكذب.
وضعية الرأس
يميل الشخص الذي يكذب إلى تحريك رأسه بشكلٍ مفاجئ حين تطرح عليهم سؤالًا مباشرًا. حيث يسحب الرأس للخلف أو يخفضه أو يميله إلى الجانب، يحدث هذا غالبًا قبل الإجابة على سؤال محرج أو مباشر للغاية.
الفم
وفقًا للخبراء، غالبًا ما يجف فم الشخص إذا كان يكذب.
قد يقوم الكذاب بابتلاع لعابه أو سحب شفتيه لمحاولة التغلب على هذا الانزعاج. عندما تكون شفاه الشخص ضيقة جدًا وتبدو بيضاء، فقد يشير ذلك إلى أنه يكذب.
الوجه
يبتسم الشخص الذي يكذب أكثر مما ينبغي وبطريقة غريبة. لقد ربطنا دائمًا الابتسامات بالصدق، ولكن يبدو أن أولئك الذين يكذبون يحاولون الاستفادة من هذه الإيماءة الرائعة أيضًا. ومع ذلك، هناك طريقة "علمية" للتمييز بين الابتسامة الزائفة والابتسامة الصادقة: أولئك الذين يبتسمون من القلب يفعلون ذلك بكامل جسدهم ووجههم (بشفاههم وعيونهم وحواجبهم). من ناحية أخرى، أولئك الذين يمثلون الابتسامة يركزون فقط على حركة عضلات الشفاه، ويخونون مشاعرهم الحقيقية.
حركة الجسم
إذا كنت تريد أن تعرف ما إذا كان الشخص يكذب، فاحرص على الانتباه إلى حركات جسمه: من المعروف أن الناس ينفعلون عندما يصابون بالتوتر، ولكن وفقًا للخبراء، يجب أيضًا الحذر من الأشخاص الذين لا يتحركون على الإطلاق.
قد يكون السكون علامة على النضال "العصبي" بدلًا من الاستجابة للتوتر بالحركة، حيث يضع الشخص جسمه في حالة ثبات ويستعد لأي مواجهة محتملة.
عندما تتحدث وتنخرط في محادثة عادية، من الطبيعي أن تحرك جسدك حركات خفية ومسترخية وغير واعية في الغالب. لذلك، إذا لاحظت وضعية جامدة صلبة بدون حركة، فغالبًا ما تكون علامة تحذير على أن شيئًا ما يحصل.
التكرار
من أكثر التصرفات التي يقوم بها الكذاب هي تكرار نفس الجمل في كثير من الأحيان. يحدث هذا لأن الكاذبين يحاولون إقناعك وإقناع أنفسهم بشيء، بطريقة ما كما لو كانوا يصدقون الكذب الذي يقولونه.
على سبيل المثال، قد يقول "ليس لدي ... ليس لدي ..." مرارًا وتكرارًا. التكرار هو أيضًا وسيلة لكسب الوقت من أجل تجميع الأفكار بغرض الاستمرار في الكذب.
تكرار السؤال هو أمر شائع عند الكذب. فغالبًا ما يُنظر إلى الصمت والتأخر في الرد على سؤال كدليل على الكذب، ومن أجل تجنب هذا الافتراض، يكرر الكاذب السؤال ليمنح نفسه وقتًا للتفكير.
كمية المعلومات
عندما يقدم شخصًا ما معلومات أكثر مما هو مطلوب منه، مع ذكر الكثير من التفاصيل، فهناك احتمال كبير أنه هو أو هي لا يقول الحقيقة.
غالبًا ما يتحدث الكذابون كثيرًا لأنهم يأملون في أن يصدقهم الآخرون بكل ثرثرة وانفتاح واضح. بالإضافة إلى ذلك، يساعد ذكر الكثير من التفاصيل على تشتيت انتباهنا عن الموضوع الرئيسي مما يصعب عملية كشف الكذب.
يدعي أنه لم يفهم سؤالًا بسيطًا
يدعي الأشخاص الذين يكذبون أنهم لم يفهموا السؤال حتى لو كان مفهومًا وبسيطًا.
مثال شهير على ذلك ما قام به الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عندما تم اتهامه بممارسة الجنس مع موظفة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. ففي بداية التحقيق سُئل الرئيس كلينتون عما إذا كانت هذه العبارة خاطئة: "لم تمارس الجنس بأي طريقة أو شكل مع الموظفة".
رد كلينتون على هذا السؤال بطريقة غير عادية حيث استفسر عن معنى الكلمات المستخدمة على الرغم من أن السؤال بسيط ومفهوم. وجميعنا يعلم كيف سارت الأمور فيما بعد.
كلمة أخيرة
سيكون من الرائع لو عشنا في مجتمع لم يكن فيه الصدق مجرد شيء نظري، بل سلوك يمارسه جميع الناس.
للأسف، غالبًا ما يستخدم العديد من السياسيين ومندوبي المبيعات والزملاء والمعارف الكذب لتحقيق أهدافهم الشخصية، ويمكن أن يكون لعواقب هذه الأكاذيب تأثير مدمر للغاية على حياتنا.
لهذا السبب، من المهم جدًا أن يكون لديك استراتيجيات قادرة على مواجهة هذه السلوكيات الخادعة. باتباع هذه النصائح، يمكنك أن تجعل أكثر الكذابين خبرة يعانون عندما يتحدثون معك.