كيف تصبح شخصًا صباحيًا؟ أهم خطوات تُساعدك
كيف تصبح شخصًا صباحيًا؟ بعد انتشار التكنولوجيا بشكل كبير في حياتنا أصبحت عملية الاستيقاظ المبكر من العمليات الشاقة على النفس، وذلك لعدم النوم باكرًا، حتى أن البعض أصبح يفضل الحياة الليلية على الصباحية، ولأن طبيعة الجسد البشري تحتاج إلى الاستيقاظ في الصباح أكثر من الليل، يجب أن تتحول إلى شخص صباحي على الفور من خلال الخطوات الصحيحة لذلك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف تصبح شخصًا صباحيًا؟
إذا كنت من الأشخاص المعتادين على النوم متأخرًا ففي الغالب ستستيقظ مترنحًا في الصباح الباكر وأضف إلى ذلك الشعور السريع بالغضب والإرهاق العام، في حين أن بعض الأشخاص لا تحدث لهم تلك المعاناة التي تمر بها، وذلك لأنهم يحبون الاستيقاظ باكرًا ويجدونه أفضل وقت في اليوم.
وهذا ما يبرزه السؤال الذي يسأله الكثيرين هل أنت طائر مبكر أم بومة ليلية؟ وكيف تتحول من بومة إلى طائر يستيقظ باكرًا من خلال بعض الاستراتيجيات والنصائح لروتين أفضل لشخص صباحي سعيد.
ضع هدفك أمام عينيك
إذا كنت تريد الانتقال من شخص ليلي إلى شخص صباحي يجب أن تكون متمتعًا بإرادة قوية وقدرة على الوصول إلى الهدف، ولن يتم ذلك إلا إذا عقدت النية السليمة للاستيقاظ والإنجاز.
قم بعمل قائمة تتضمن فوائد الاستيقاظ باكرًا وكييف تحصل على نوم أفضل من خلال تلك الطريقة الصحية للنوم والاستيقاظ، مع وضع العديد من المحفزات التي ستجنيها فيما بعد، وتؤثر على روتينك بالإيجاب.
حدد وقتًا مثاليًا للاستيقاظ
اختر الوقت المناسب لك للاستيقاظ فبعض الأشخاص يستيقظون قبل الفجر مباشرة وآخرون يستيقظون بعج أن تتوسط الشمس كبد السماء، لذلك عليك أن تحدد الوقت المناسب لك ولعملك.
يجب أن يكون هذا الوقت محددًا بناء على المهام الصباحية التي لا تريد تأجيلها والتي سيترتب عليها اليوم بالكامل.
تغيير جدول النوم ببطء
لا تقم بالتغيير الشامل دفعة واحدة لأنك ستنتكس بعد وقت قصير، لذلك ابدأ بالاستيقاظ قبل موعدك قبل موعد استيقاظك بربع ساعة يوميًا وهكذا حتى الوصول إلى الموعد الذي تريد النوم والاستيقاظ عنده.
يساعد هذا التغيير البسيط الساعة البيولوجية لجسم الإنسان على التكيف.
تجنب النوم لساعات طويلة في العطلات الأسبوعية
يجب أن تتجنب النوم في عطلات الأسبوع لساعات متأخرة، ظنًا منك أنك تمنح جسدك الراحة اللازمة لأن ما يحدث حقًا هو اعتياد جسدك على النوم لساعات طويلة وتغيير الساعة البيولوجية التي قضيت الكثير من الوقت في إصلاحها.
وعندما تلتزم بعادة الاستيقاظ باكرًا حتى في العطلات لن تضطر إلى الوقوع في فخ التغيير كل فترة.
تتبع عادات نومك
تعلم بعض المعلومات عن جودة النوم والنوم الصحي وحاول تطبيقها لتحصل على أكبر قدر من الراحة كل يوم، فبعض العادات غير الصحية قبل النوم قد تتسبب لك في الأرق أو النوم المتقطع واضطرابات النوم وتغير الحالة المزاجية للفرد.
يمكنك استخدام تطبيقات النوم أو تدوين اليوميات وترتيب المواعيد حتى تتمكن من تتبع عادات نومك وتحسينها.
كيف تستيقظ في الوقت الذي تريده؟
بعد أن ترتب نومك من جديد وتستيقظ باكرًا عن موعدك الأصلي، يجب أن تعلم أنه هناك بعض الأشياء التي يجب أن تقوم بها للحفاظ على نومك الباكر والاستيقاظ في الوقت الذي تريده ومن هذه الأشياء:
التخطيط للحصول على قيلولة مناسبة
إذا كنت تظل مرهقًا لبعض الوقت في النهار ولا تقوى على استكمال يومك، يجب أن تحصل على قيلولة قصيرة، ولكن ماذا لو أثرت تلك القيلولة على خلودك باكرًا للنوم؟ هنا يجب أن تتوقف على الفور عن النوم لأكثر من 15 دقيقة كقيلولة، والتي ستكون كافية بالنسبة إليك للاستفادة من فوائد القيلولة وعدم النوم متأخرًا بسببها أيضًا.
تجنب الكافيين بعد الظهر
يجب أن تتوقف عن شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد الظهر، واجعل هذا الموعد هو الموعد النهائي للحصول على أي منبهات، وهو ما سيساعدك في الحفاظ على أمورك في أفضل حال، وعدم الشعور بالأرق مرة ثانية، لأن شرب الكافيين قد يعرقل سير عملية النوم بشكلها الطبيعي في المساء مما يفسد روتين نومك.
إذا لم تتمكن من السيطرة على الوضع يمكنك استبدال المشروبات التي تحتوي على الكافيين بأخرى مفيدة مثل الأعشاب الطبيعية.
تحديد ملابس اليوم التالي
إن إحدى الخطوات التي تجعلك تحصل على صباح هادئ ومشرق والاستيقاظ دون الشعور بالكسل، هو القيام ببعض المهام الليلية مثل كي الملابس وتحضيرها في المساء مما لا يجعلك تستيقظ متوترًا أو تفكر أن هناك عبء عليك تجاوزه في الصباح.
يمكنك تحضير حقائبك ووجبتك للفطور أو التي ستأخذها معك للخارج مما يمنحك نهارًا لطيفًا تريد تكراره على الدوام.
الأشياء التي تتطلع لها
ضع في خطتك أشياء بسيطة يمكنك الاستمتاع بها في الصباح، وسوف تستيقظ وأنت مفعم بالطاقة للوصول إلى هذا الشيء المميز، ويمكن أن يتضمن ممارسة هواية ما أو قراءة كتاب جديد أو تجربة طعام جديد، وسوف تساعدك تلك الأشياء على مغادرة السرير سريعًا.
تقليل وقت استخدام التكنولوجيا
يجب أن تحد من استخدام التكنولوجيا وتقلل الوقت المخصص لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على الامتزاج مع الطبيعة بالشكل الذي تريده، لأن ذلك الأمر يساعد في عدم شعورك بالنعاس نهارًا والأرق طوال الليل بسبب تأثير الشاشات الزرقاء على العينين والذهن.
يجب أن تترك الهاتف من يديك قبل موعد النوم بساعة على الأقل وتتهيأ للنوم بأسلوب بسيط كي تتمكن من الشعور بالإشارات التي يرسلها جسمك إليك.
موعد التمارين المسائية
إذا كان الوقت المتوفر للتمرين هو مساء أو أن لديك فترة مسائية وأخرى صباحية من ممارسة الرياضة، فيجب أن تحدد موعد الفقرة الأخيرة مع نوعية التمارين التي ستؤديها في هذا الوقت.
بعض التمارين الرياضية تساعد على الهدوء والاسترخاء لكن البعض الآخر قد يساعد على إفاقتك، لذلك استمتع بالنوم الهادئ مع تمارين أقل على أن تكون أيضًا قبل موعد النوم بأربع ساعات على الأقل.
التحكم في الطقس
يجب أن يلعب الطقس دورًا مميزًا في أسلوب نومك واستيقاظك، فمن المعروف أن الطقس البارد يساعد على النوم أفضل، لكن إذا استيقظت من النوم سارع إلى إغلاق المكيف لتجبر نفسك على ترك السرير والنهوض منه.
فوائد كونك شخصًا صباحيًا
هناك الكثير من الفوائد التي ستحصل عليها إذا كنت من الأشخاص الصباحيين وأهم هذه الفوائد ما يلي:
- الإنتاجية المرتفعة في العمل مع قضاء وقت أقل في إنجاز المهام.
- توافر المزيد من الوقت للراحة في اليوم.
- الحالة النفسية تصبح أفضل وأكثر إيجابية.
- الابتعاد عن التوتر والقلق.
- تحسين جودة النوم التي تؤثر على الحالة الصحية.
- إدارة الوقت بشكل أفضل مما يساهم في تحسين حياة الفرد.
روتين النوم للاستيقاظ باكرًا
يجب أن تمتلك روتينًا ليليًا يفيدك في الاستيقاظ باكرًا في اليوم التالي بسهولة، كما يجعل النوم ليلًا يسيرًا، لذلك اعمل على تنفيذ هذه النصائح التي تجعل يومك أفضل ولا تتركك تعاني من النوم القلق والاستيقاظ الباكر بشكل غير سليم.
عادات الليل الثابتة
إن عمل عادات ثابتة ليلية يساعدك في الحصول على عادات صباحية ثابتة أيضًا، وذلك من خلال وضع روتين ليلي للاسترخاء قبل النوم وتهيئة المكان المعد للنوم من المهام التي يجب أن تضعها في الحسبان، والتي تعتمد على جعل المكان أكثر هدوء وأقل من درجة الحرارة المعتادة مع ارتداء الملابس المريحة خلال النوم ويمكنك الحصول على حمام دافئ قبل النوم بوقت قليل.
مرشح الضوء الأزرق
قم بتنزيل تطبيق مرشح الضوء الأزرق عبر هاتفك لتجنب ضرر الأشعة التي تصدر من الهواتف والأجهزة المحمولة بشكل عام، والذي يسهل عليك التعامل مع الشاشات دون التعرض للإرهاق، كما توفر تلك التطبيقات ألوانًا متغيرة تظهر على الشاشة وفقًا للضوء الطبيعي للنهار وتدرجاته مما يساعد العين على التأقلم على الضوء الطبيعي ولا تفقد إحساسها بالخارج.
تغيير المنبهات
إذا كنت من الأفراد المعتادين على الضغط على زر الغفوة وتجاهل المنبهات التي وضعتها، يجب أن تتوقف عن القيام بهذا الأمر من خلال اختيار نظام جديد لتنبيهك للاستيقاظ ويمكنك اختيار المنبه التقليدي الذي يوضع بجانبك ويجنبك الحصول على الغفوات الكاذبة التي تدمر نظام نومك، ويمكنك إعداد المنبه من الليل.
يجب أن تترك المنبه بعيدًا عن مكان النوم المباشر حتى تضطر للنهوض وإغلاقه، وقم بإزالة جميع الساعات من الغرفة، لأن ذلك يسهل عليك عملية التباطؤ وعدم النهوض إلا في اللحظات الأخيرة المتاحة للاستيقاظ.
مهام صباحية تساعد على الاستيقاظ باكرًا
يمكن لبعض المهام الصباحية المساعدة على النوم الاستيقاظ بشكل جيد دون أي مجهود زائد منك، وذلك هو المكمل للروتينات الليلية التي عليك الالتزام بها.
روتين الصباح
يجب ان يكون لديك روتينًا صباحيًا متكاملًا من خلال وضع قائمة بالأشياء التي عليك القيام بها، والتي تصلح للتكرار يوميًا، وإذا لم تتمكن من ذلك، يمكنك إعداد قائمة بما يجب عليك القيام به وإضافة مهمة جديدة في كل صباح حتى تكتمل قائمتك.
استخدام الضوء الصباحي
استغل ضوء الشمس بالشكل الصحيح واسمح له بالتسلل إلى غرفتك في كل صباح حتى تتمكن من الاستيقاظ على الفور بعد طلوع الشمس من خلال فتح الستائر والسماح للضوء بالنفاذ وعدم استخدام الستائر المعتمة التي تمنع هذا الأمر.
ترك الهاتف جانبًا
يجب أن تتحكم في رغبتك في تفقد الرسائل ورؤية ما وصل إليك من إشعارات وبريد إلكتروني عند الاستيقاظ من النوم، ولذلك نصحنا بترك الهاتف بعيدًا عن مكان النوم.
يسمح لك عدم تفقد الهاتف في الصباح بإراحة العقل وعدم مهاجمته وملأه بالأشياء التي لا يجب أن يتضمنها في هذا الوقت من اليوم، كما أنه يساعدك على التفكير في أشياء تريد القيام بها لا تشتيت ذهنك عنها بموضوعات قد لا تفيدك في شيء.
تحفيز العقل
يمكنك اختيار بعض الطرق التي تساعد على تحفيز العقل بعد الاستيقاظ ومنها الاستماع إلى بودكاست صباحي خفيف يجعلك أكثر حماسًا للقيام بمهامك الجديدة.
اختر موضوعًا من الموضوعات التي تثير حماسك والتي ستمنعك من العودة للنوم مرة ثانية وستساعدك على استكمال يومك بشكل طبيعي أكثر.
ترطيب الجسم
يجب أنم تبدأ يومك بترطيب الجسم من خلال شرب الكثير من الماء، لأن نقص الرطوبة في الجسد قد يؤدي إلى الشعور بالجفاف والتعب العام للجسم والإصابة بالصداع، كما تحافظ المياه على مستويات الطاقة الخاصة بك في أعلى مكانة لها.
تساعد المياه التي تدخل جسدك على طرد السموم والشعور بالمزيد من الانتعاش والإقبال على صباح مبهج.
تمديد العضلات
اعتمد على بعض تمارين التمدد حتى تسمح لعضلات جسدك بالنشاط والحصول على القوة وذلك من خلال الجلوس مع لمس أصابع الأرجل كتمرين بسيط يمكنك تكراره يوميًا، ويجب أن تعلم أن مثل تلك التمارين يساعد الجسد على اليقظة ومنع التيبس الناتج عن النوم والتخلص من القلق والتوتر أيضًا.
الابتسامة
يجب أن تعلم أن الابتسامة في الصباح لها مفعول السحر، وذلك لأنها تشعرك بطاقة إيجابية كبيرة لن تحصل عليها من أي مصدر آخر، وإن كنت تتساءل فنعم تبسم دون أن يطلب منك أي شخص التبسُم أو يكون هناك داع لذلك، فقط افتح شفتيك بعدة ابتسامات صغيرة والتي سترسل الإشارات إلى المخ لتخبره بالاسترخاء والاستعداد ليوم جيد.
إذا كنت من الأشخاص العبوسين في الصباح سوف تساعدك هذه الحيلة على الوصول للعمل وأنت مقبل على الحياة، وقد تؤدي ابتساماتك الصباحية إلى انتقال العدوى إلى كل من حولك مما يطرد الطاقة السلبية من حياتكم.
بعد التعرف على الخطوات التي تلزم للإجابة عن سؤالك كيف تصبح شخصًا صباحيًا؟ يجب أن تعلم أن التغيير لا يحدث بين يوم وليلة، ولكنه يحتاج إلى عزيمة قوية واستمرار في السعي والتنفيذ للوصول إلى أفضل نتيجة والحصول على نوم هادئ ليلًا مع الاستفادة منه، والاستيقاظ بإشراقة على الحياة.