كيف تستعيد ثقتك بنفسك وتقاوم انعدام الأمان؟
من الطبيعي أن نمر بأيام سيئة نشعر خلالها بأننا لا نستطيع القيام بأي شيء بشكل صحيح. لكن الشعور بانعدام الثقة لفترة طويلة يمكن أن يؤثر سلبًا على كل جانب من جوانب حياتك، من صحتك الجسدية وأمانك العاطفي إلى أدائك في وظيفتك.
قد يكون عدم الشعور بالثقة في النفس خطيرا جدا، خاصة عندما يتعلق الأمر بعلاقاتك العاطفية، مما يجعلك أكثر عرضة لمشاعر القلق والغيرة. الأمر لا يؤثر عليك فقط، بل تُظهر الأبحاث أن الثقة بالنفس تؤثر على رضاك عن علاقتك بشريكك، حسب تقرير على مجلة هيلث لاين Healthline المتخصصة.
هناك طرق لبناء الثقة بالنفس من جديد بعد الأزمات، لكن الأمر لن يحدث بين عشية وضحاها، فمن خلال الاستراتيجيات الصحيحة، يمكنك اتخاذ خطوات نحو تغيير شعورك تجاه نفسك.
أكِّد قيمتك!
قم بجرد كل ما تفعله من أمور إيجابية، فمن المحتمل أن أفكارك عن نفسك لا تأخذ بعين الاعتبار مئات القرارات والأفعال الإيجابية التي تقوم بها يوميًا.
إن تذكرت كيف ساعدت جارك في شراء أغراض البقالة، أو ساعدت رئيسك في اجتماع مهم، يمكن أن يساعدك الأمر في التركيز على ما تقوم به من أمور إيجابية بدلا من أوجه التقصير.
اعتن بنفسك واحتياجاتك أولا!
إذا كنت دائما تعتني باحتياجات الآخرين وتنسى احتياجاتك، فقد يتأثر تقديرك لنفسك سلبا. إن الاعتناء بنفسكوتخصيص وقت لك في روتينك اليومي يمكن أن يساعدك في مواجهة الأفكار السلبية وبناء احترامك لذاتك.
وهذه بعض النصائح التي يمكنك من خلالها العناية بنفسك، كما جاءت في تقرير لمجلة هيلث لاين Healthline المتخصصة:
ـ اعتن بجسدك من خلال الحصول على الراحة اللازمة وأيضا بممارسة الرياضة ولو لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم، واعتن بأكلك. ثم انفصل عن هاتفك ووسائل التواصل الاجتماعي لوقت محدد خلال اليوم.
ـ تحدى الأفكار السلبية، ولا تكن قاسيا على نفسك بعد التعثر أو ارتكاب خطأ، لأن تأنيب نفسك باستمرار سيجعلك عالقًا في حلقة سلبية من العار وكراهية الذات.
ـ سامح نفسك وافهم أن السلبيات التي تحصل هي حالات معزولة لا تحددك كشخص، وفكر فيما تعلمته من التجربة وركز مرة أخرى على الإيجابيات. واحرص على قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الإيجابيين، إذ لا يوجد شيء أفضل من إحاطة نفسك بأشخاص محبين وداعمين لبناء ثقتك بنفسك وجعلك تشعر بالقبول عن نفسك كما أنت.
ـ ابتعد عن المواقف المزعجة، وفكر في الأشياء الجيدة واحتفل بنجاحاتك وتحدث عن نفسك عندما تحقق فوزا كبيرا في العمل. إن الشعور بالفخر بما تفعله، حتى لو بدا الأمر محرجا في البداية، يمكن أن يكون له تأثير قوي على احترامك لذاتك.
ـ ضع أولوية لقضاء وقت فراغك في القيام بالأشياء التي تجلب لك السعادة والبهجة، سواء كان ذلك الاسترخاء مع كتاب أو طهي وجبة جيدة من الصفر.
ـ فكر دائما في تعلم مهارة جديدة أو ممارسة هواية كنت ترغب دائمًا في تجربتها. بصرف النظر عن إسعادك، فإن إتقان مهارة جديدة هو تذكير جيد بمواهبك واهتماماتك.
م.ب