كيف تحمي نفسك من أشعة الشمس
تعرّف هنا على فوائد وأضرار أشعة الشمس
علميًا، لأشعة الشمس الكثير من الفوائد لأجسامنا. لكنها أيضًا قد تُسبب العديد من الأضرار للجلد والبشرة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على فوائد أشعة الشمس وأضرارها وكيف يُمكنك حماية نفسك من أضرارها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فوائد أشعة الشمس
هناك بعض الفوائد المتعددة التي قد تدفعك للخروج والاستمتاع بأشعة الشمس. ومنها:
- تحسين النوم: يُنتج جسمك هرمونًا يسمى الميلاتونين، هذا الهرمون له أهمية بالغة في مساعدتك على النوم. يبدأ الجسم في إنتاج الميلاتونين عندما يحل الظلام، فيبدأ حينها الشخص في الشعور بالنعاس وذلك بعد ساعتين من غروب الشمس، تُشير بعض الأبحاث إلى أن التعرّض للضوء الطبيعي ساعة واحدة في الصباح ستساعدك على النوم بشكل أفضل. تعمل أشعة الشمس على تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية عن طريق إخبار جسمك بموعد زيادة مستويات الميلاتونين وموعد تقليلها. لذلك، كلما زاد التعرض لضوء النهار، كلما كان جسمك ينتج الميلاتونين بشكل أفضل عندما يحين وقت النوم.
- تقليل التوتر: يُقلل الميلاتونين أيضًا من تفاعلات التوتر والإجهاد. وكما سبق الذكر، يساعد التعرض للضوء الطبيعي الجسم على تنظيم وإنتاج الميلاتونين بشكل طبيعي، وهو الأمر الذي قد يساعد في تقليل مستوى التوتر لديك. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأنك غالبًا ما تفعل شيئًا نشطًا عندما تكون بالخارج، مثل المشي والتحرك، فإن هذا التمرين الإضافي يساعد أيضًا في تقليل التوتر.
- المحافظة على قوة العظام: من أفضل الطرق وأسهلها للحصول على فيتامين (د) هو الخروج من المنزل والتعرّض لأشعة الشمس. عند القيام بهذا فإن أجسامنا تنتج فيتامين د. يساعد فيتامين (د) جسمك على الحفاظ على الكالسيوم ويمنع حدوث هشاشة العظام.
- المساعدة في الحفاظ على الوزن: تم ربط الخروج لمدة 30 دقيقة بين الساعة 8 صباحًا والظهيرة بفقدان الوزن. صحيح أنه يمكن أن تكون العديد من العوامل المتداخلة فيما يتعلق بفقدان الوزن، ولكن يبدو أن هناك علاقة بين ضوء الشمس في الصباح الباكر وفقدان الوزن.
- تقوية جهاز المناعة: فيتامين (د) مهم أيضًا لدعم وتعزيز عمل جهاز المناعة، ومع التعرض المستمر لأشعة الشمس والحصول بانتظام على فيتامين د الطبيعي هذا، سيمكنك المساعدة في تقوية جهازك المناعي. يمكن أن يساعد نظام المناعة الصحي في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض والالتهابات وبعض أنواع السرطان والوفيات بعد الجراحة.
- محاربة الاكتئاب: تُشير بعض الدراسات إلى أن التعرض لأشعة الشمس يحسن مزاجك. تعمل أشعة الشمس على تعزيز مستوى السيروتونين في الجسم، وهي مادة كيميائية تعمل على تحسين مزاجك وتساعدك على البقاء هادئًا. أيضًا، قد يساعد التعرض المتزايد للضوء الطبيعي في تخفيف أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو تغيير يحدث في الحالة المزاجية عادةً في أشهر الخريف والشتاء عندما تكون ساعات النهار أقل.
أضرار أشعة الشمس
أما عن أضرار أشعة الشمس، فمنها ما يلي:
- الشيخوخة السريعة: عندما يمتص الجلد أشعة الشمس فوق البنفسجية، فإن هذا الأمر يُسرع من شيخوخة البشرة ويُزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- حروق الشمس (حروق من الدرجة الأولى): عند الإصابة بحروق الشمس يتحول لون بشرتك إلى اللون الأحمر، وتشعر بالحرارة عند لمسها، وقد تشعر ببعض الألم الخفيف. تكون هذه الحروق من الدرجة الأولى عندما يؤثر الحرق فقط على الطبقة الخارجية من الجلد.
- حروق الشمس (الدرجة الثانية): تتسبب حروق الشمس من الدرجة الثانية في إتلاف الطبقات العميقة من الجلد والنهايات العصبية. عادة ما يكون هذا النوع من الحروق أكثر إيلامًا ويستغرق وقتًا أطول للشفاء. قد يكون لدى الشخص المُصاب بحروق الدرجة الثانية من أشعة الشمس احمرار وتورم.
- التجاعيد: تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في إتلاف الألياف الموجودة في البشرة والتي تسمى الإيلاستين والكولاجين. عندما يحدث ذلك، تبدأ البشرة في الترهل والتمدد.
- تفاوت لون البشرة: يتسبب التعرض المفرط للشمس في ظهور بعض مناطق بشرتك أغمق بينما تبدو مناطق أخرى أفتح. يمكن أيضًا إجراء تغييرات دائمة في الأوعية الدموية الصغيرة، مما يمنحك مظهرًا محمرًا في الأماكن المُعرضة أكثر للشمس.
- التصبغ الشمسي: وهو عبارة عن بقع قد تكون بنية أو رمادية مزعجة، على الرغم من ظهور المزيد منها على الجسم مع التقدم في العمر، إلا أن الشيخوخة ليست هي السبب الحقيقي وراء حدوث هذه البقع. السبب في حدوث هذه البقع هو التعرض المفرط لضوء الشمس.
كيف تحمي نفسك من أشعة الشمس
هناك بعض النصائح التي يُمكنك اتباعها لحماية نفسك من ضرر أشعة الشمس، من هذه النصائح ما يلي:
- اختيار النوع المناسب من واقي الشمس: الواقي من الشمس وسيلة فعالة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد وعلامات الشيخوخة المبكرة للجلد التي تسببها الشمس. باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر، يجب على الجميع استخدام واق من الشمس في أي وقت يكونون فيه بالخارج. عند اختيار واقي الشمس، من المهم اختيار النوع المناسب. توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أيضًا باختيار واق من الشمس يكون: واسع الطيف، يوفر الحماية من الأشعة فوق البنفسجية A (UVA) والأشعة فوق البنفسجية B (UVB).، بالإضافة إلى عامل الحماية من الشمس (SPF) 30 أو أعلى.
- تكرار وضع واقي الشمس: ضع في اعتبارك أن واقي الشمس يمكن ألا يكون مقاومًا للماء أو مقاومًا للعرق. نتيجة لذلك، من المهم إعادة التقديم بشكل متكرر، خاصة إذا كنت تسبح أو تتعرق. تؤثر طريقة تطبيق واقي الشمس على مدى فعالية حماية بشرتك. أفضل طريقة لوضع كريم الوقاية من الشمس هي وضعه لمدة 15 إلى 30 دقيقة قبل تعريض بشرتك للشمس. هذا يتعلق بالوقت الذي يستغرقه جلدك لامتصاصه. يمكنك تقليل خطر الإصابة بحروق الشمس عن طريق إعادة وضع واقي الشمس كل ساعتين، أو أقل من ذلك إذا كنت تسبح.
- تجنب ذروة الشمس: حاول عدم القيام بأي أنشطة خارجية بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً. إذا اضطررت إلى التواجد بالخارج خلال هذا الوقت، فيمكنك تقليل مخاطر تلف الجلد والإصابة بسرطان الجلد عن طريق البحث عن الظل من خلال استخدام مظلة أو البحث عن شجرة أو أي مأوى آخر. حتى عندما تكون في الظل، تأكد من حماية بشرتك باستخدام واقي الشمس أو ارتداء ملابس واقية.
- اختيار الملابس المناسبة: يمكن أن تحميك القمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة والتنانير من الأشعة فوق البنفسجية. توفر الأقمشة المنسوجة بإحكام أفضل حماية.
- ارتداء قبعة: لأقصى قدر من الحماية، ارتدِ قبعة ذات حافة تغطي وجهك بالكامل وأذنيك وظهر رقبتك. تعمل الأقمشة المنسوجة بإحكام، مثل القماش، على أفضل وجه لحماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية. تجنب قبعات القش ذات الثقوب التي تسمح لأشعة الشمس بالمرور. قد توفر القبعة الداكنة المزيد من الحماية من الأشعة فوق البنفسجية. إذا كنت ترتدي قبعة بيسبول، فيجب عليك أيضًا حماية أذنيك وظهر رقبتك. ارتدِ ملابس تغطي تلك المناطق، واستخدم واقيًا من الشمس واسع الطيف أو ابق في الظل.
- استخدام النظارات الشمسية: تحمي النظارات الشمسية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية وتقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين. كما أنها تحمي الجلد الرقيق حول عينيك من التعرض لأشعة الشمس. توفر النظارات الشمسية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة الحجم أفضل حماية. تعمل النظارات الشمسية الملتفة بشكل أفضل لأنها تمنع دخول الأشعة فوق البنفسجية من الجانب.