كيف تتخطى الفشل.. سر الانطلاقة الجديدة
أعد صياغة تجاربك المؤلمة واستفد منها من خلال تعلم كيف تتخطى الفشل وتحوله إلى نجاحات لم يسبق لها مثيل، فالتطور الذي ستلاحظه على نفسك بعد الوقوع في الفشل لن تعثر عليه في أي وقت آخر، وذلك إن استغليته بالشكل المطلوب وحولته إلى أولى خطواتك الجديدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعريف الفشل
الفشل هو عدم القدرة على الوصول إلى الأهداف الموضوعة أو تنفيذ الخطط المرجوة، وقد يتمثل في عدم إتمامك لمهمة محددة أو فشل مشروع ما تعمل عليه أو العجز عن تحقيق طموحاتك.
يشمل الفشل الشعور بالإحباط وخيبة الأمل ويتنوع ما بين الفشل في الحياة الشخصية أو الاجتماعية أو الفشل في العمل، وليس هناك سبب واحد لفشل الإنسان، بل يمكن أن يصاب به لعدة أسباب مختلفة وبالرغم من جهوده الكبيرة المبذولة، فهو تجربة يجب أن يمر بها الإنسان ولو لمرة واحدة في حياته.
كيف تتخطى الفشل
ينضم الفشل إلى قائمة الأشياء السلبية التي يجب أن تصيب الجميع والتي تحمل في طياتها النجاح إذا ما تم استثمارها بشكل صحيح، وحتى لا تتوقف الحياة عن العمل يجب أن يتعلم الإنسان كيف يمكنه تخطي الفشل والمواصلة بعد العقبات.
التقبل
إذا أردت أن تتخطى فشلك في أمر ما سيكون عليك تقبله، ففي البداية يجب أن تفهم أن الحياة لا طعم لها بدون الفشل الذي يدفعك إلى تحقيق نجاحات لم تكن تتوقعها، لذلك توقف عن إلقاء اللوم على نفسك واعتبر الأمر تجربة لابد أن تخوضها.
الهدف من تقبل الفشل هو التعلم منه والتصرف بحكمة ووعي أكثر في المرات القادمة.
التعرف على أسباب الفشل
بعد تقبل الأمر يجب أن تتحرك باحثًا عن أسباب الفشل المختلفة وذلك من خلال تحليل الأمر للوصول إلى الأخطاء ونقاط الضعف التي تسببت في السقوط.
إذا كانت هناك عوامل خارجية أثرت عليك يجب وضعها في الاعتبار مع التخطيط المستقبلي لتجاوز تلك العوامل ونقاط الضعف حتى لا يتكرر الأمر مرة ثانية.
التركيز على الإيجابيات
يجب أن تركز على الإيجابيات وتذكر إنجازاتك السابقة التي قمت بها كي تعزز من فقيمتك وثقتك بنفسك ولا تدع الفشل يحطم من عزيمتك ويسلبك الإرادة للنهوض مرة ثانية.
ركز على التفكير الإيجابي نحو المستقبل، فلا شيء أفضل من وجود دوافع تدفعك للعمل والنظر إلى المستقبل بصورة مشرقة لتقضي على ما تبقى من آثار الفشل سواء على أرض الواقع أو في نفسك.
طلب المساعدة
لا يعني طلبك للمساعدة بعد وقوعك في الفشل على عدم قدرتك على إصلاح الأمور أو المزيد من الفشل، لكن بعد السقطات يكون المرء أكثر تشوشًا ويحتاج إلى من يعينه ولذلك تحدث مع أشخاص تثق بهم واطلب منهم النصائح خاصة إذا كانوا يعملون في نفس مجالك.
لا تستسلم
لا تدع اليأس والاستسلام يتسربان إليك، بل اعمل على القيام مرة ثانية والمثابرة من أجل النجاح، وتعلم من سقطتك الأولى ما يجب عليك فعله وما يجب أن تتجنبه.
الصبر
لا تتعجل النتائج أو تذهب من أسرع الطرق لتحصل على النجاح وتقضي على فشلك السابق لأن التسرع قد يجعلك تسقط وتفشل أكثر.
التعلم
لا تهمل التعلم المستمر والذي سيطور من مجالك وشخصيتك ويجعلك أكثر حكمة، ولكن لا تجعل كافة شبل تعلمك من التجارب الفاشلة فقط، بل اترك بعض المساحة للتعلم الإيجابي من خلال سعيك لتطوير عملك ونفسك.
كيف يمكن تحويل الفشل الى نجاح؟
يمكنك تحويل فشلك إلى نجاح، وذلك من خلال بعض الأشياء البسيطة التي تجعل خطوات النجاح أقوى وأهم وتتمكن من طرد الفشل لتحل محله.
تحمل المسؤولية
إذا أردت الاستفادة من فشلك فليس عليك سوى تحمل مسؤوليته وعدم إلقاء اللوم على الآخرين واتهامهم بالتقصير فالهرب من مسؤوليتك لن يزيدك إلا فشلًا.
يساعد تحمل المسؤولية على تطوير ذاتك أيضًا ودفعها إلى النجاح في وقت قصير لأنه يمنع عنك الإحساس الدائم بالذنب ويخلصك من عباءة الفشل التي تسيطر عليك.
تقبل الشعور بالتقصير
تقبل كونك قصرت في عملك أو دراستك أو أي شيء فشلت فيه، فالإنسان عادة ما يقصر في الكثير من الأشياء، ولكن الهدف هنا هو التعلم من التجربة وعدم تكرارها وليس تأنيب النفس حد العجز عن العودة إلى العمل مرة ثانية.
وتقبل التقصير يساعدك على تقبل قدرتك على العمل والفشل على التوازي، لأن فشلك هذا لن يكون الأخير فدائمًا ما يقابل الإنسان الكثير من عوامل الفشل في حياته ليسقط مرة وينهض الأخرى.
الاعتراف بقدراتك
ركز على نقاط القوة لديك كي تستخدمها في استعادة نجاحاتك مرة ثانية وتحويل هذا الفشل إلى نقطة انطلاق قوية لصالح أعمالك، وتذكر أنه لا يوجد شيء يدفعك بعيدًا عن الفشل أكثر من قدراتك.
وضع خطة للنجاح
رتب خطواتك القادمة للنجاح، فالفشل من الممكن أن يكون ناتجًا عن قلة الخبرة وعدم التخطيط لذلك التزم بوضع خطة مناسبة لعملك واسعى إلى تحقيق الهدف المرجو منها.
أسباب الفشل
هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعلك تفشل بعضها نابع منك والبعض الآخر بسبب عوامل خارجية لا دخل لك بها، ومن أبرز أسباب الفشل:
الأسباب الشخصية
عدم حصولك على القدر الكافي من الخبرة أو المعرفة بالأمر الذي تعمل عليه.
قلة المهارات المكتسبة خلال العمل.
العمل على الوصول دون وجود خطة أو هدف واضح مع انخفاض مستوى الطموح.
الشعور بعدم الرضا عن النفس وعدم الثقة بها مما يقلل من مجهوداتك ويجعل خطواتك مذبذبة.
التشتت وعدم القدرة على التركيز في العمل أو الدراسة مما يجعل مجهودك يتم دون أثر إيجابي أو واضح.
وجود العديد من السلوكيات السلبية في الشخصية ومنها التسويف والتكاسل.
الشعور بالخوف الدائم من الفشل مما يسقطك فيه بالفعل.
الأسباب الخارجية
وجود ظروف اقتصادية تقف بينك وبين سير العمل ونجاحه.
القرارات الخاطئة النابعة منك أو من الآخرين وقامت بالتأثير عليك.
وقوع كوارث غير مخطط لها مثل الحوادث.
بعض المعوقات البيئية الطبيعية كتأخر شحن منتج ما بسبب سوء الأحوال الجوية وهكذا.
تعرفنا على الدروس المستفادة من الفشل وكيف تتخطى الفشل إلى النجاح، وما هي الطرق التي تجعلك أكثر تقبلًا له ليتحول إلى فشل بنكهة العودة من جديد إلى ساحة المعركة.