كيف تتأثر صحة الفرد بالضائقة المالية؟ وكيف تتجاوزها؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 يوليو 2024
مقالات ذات صلة
اللحية: كيفية فردها في المنزل بفرشاة ساخنة أو مجفف شعر
كيفية استعادة صحة المعدة
هل يبيع برشلونة بيدري وجافي لحل أزمته المالية؟

كيف تتأثر صحة الفرد بالضائقة المالية؟ يتعرض الكثير منا إلى التعثرات المالية، والتي حتى بعد أن تمر تترك أثرها على صحتنا النفسية، لذلك لا يُفضل أن تترك نفسك ضحية من ضحايا القلق والتوتر الناتجين عن الأزمات المالية، وابدأ في مواجهة الأوضاع والعمل على تحسينها، لأن ما ستتركه من ندبات بصحتك الجسدية والنفسية لن تتمكن من التخلص منها بسهولة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

المشكلات النفسية والأزمات المالية

أصبحت المشكلات المالية من أكثر المشكلات التي تواجه الأشخاص، وتصيبهم بالتوتر الكامل، فمع الضائقة المالية يبدأ العقل في التفكير في عواقب ذلك الوضع وما سيترتب عليه من أشياء صعبة، لذلك يبدأ هرمون التوتر في التصاعد، مما يؤخر الوصول إلى الحل الصحيح لتلك الأزمة.

يمكن أن تتمثل الضائقة المالية في مشكلة مفاجئة، أو في تراكم الديون بشكل غير متوقع أو حصول مشكلة ما في الدخل الخاص بك، وكل تلك المشكلات تؤثر بشكل أو بآخر على الحالة النفسية للفرد، وعلى ما يصدر عنه من تصرفات، لذلك يجب أن تحترس من الوحش الكامن خلف تلك الأزمات والعمل على تفاديه.

اقرأ أيضاً: أسرع حلول لتغلب الموظفين عن بعد على العزلة

من المشكلات النفسية التي تواجه البعض خلال الأزمات المالية ما يلي:

  • الشعور الشديد بالقلق.
  • الاكتئاب.
  • الغضب من أقل الأشياء.
  • الشعور بالخجل من الآخرين لعدم امتلاك المال.
  • نشوب المشكلات بينك وبين الآخرين.
  • التقلبات المزاجية بشكل عام.

كيف تتأثر صحة الفرد بالضائقة المالية؟

تبدأ الأزمات المالية بالتأثير على الحالة النفسية والجسدية للفرد، دون أن يتوقع ذلك، فتلك التغيرات تتسرب إليه كلما فكر في تلك الأزمة وما أوقع به نفسه بشكل أو بآخر، فيبدأ بسلسلة من لوم النفس، ثم الوصول إلى الأزمة الحقيقية المتمثلة في الوعكات الصحية، ومن التأثيرات السلبية التي تظهر على الفرد بسبب الضائقة المالية أو التعثر المالي ما يلي:

عدم القدرة على النوم واضطراباته

يبدأ الأمر بالشعور ببعض الأرق الذي قد يطول مستمرًا إلى ساعات، ثم يتطور إلى الاستيقاظ في منتصف النوم وعدم القدرة على العودة إليه مرة أخرى، مما يقلل من جودة النوم، ويجعل التركيز أقل في اليوم التالي، مع انهيار في الحالة النفسية.

زيادة الوزن أو فقدانه

تؤثر الحالة المالية على شهية الفرد، فيبدأ في الركض وراء الطعام وكأنه ملجؤه الوحيد ونجاته من تلك الأزمة، أو يفقد شهيته تمامًا، فيصمت ولا يطلب الطعام إلا في أضيق الحدود.

الإصابة بالاكتئاب

يعتبر مرض الاكتئاب من العلامات التي تدل على المعاناة الشديدة والصدمة من جراء التعثرات المالية، فيشعر الفرد كأنه في بئر لا يستطيع الهرب منه مع كم لا بأس به من اليأس المميت، وفي هذه الحالة، لا بد من التدخل الطبي النفسي العاجل لإنقاذ الفرد من أفكاره.

الشعور بعدم الأمان

يقلق الوضع المالي صاحبه، ويتركه لا يشعر بأي أمان، فهو مهدد دائمًا، مما يسرب إليه الإحساس بالضعف وعدم القدرة على السيطرة على حياته من كافة الجوانب، بالإضافة إلى أعراض أخرى كالارتعاش وارتفاع عدد ضربات القلب، وتحدث تلك الحالة دائمًا عند الطرد من الوظيفة، وفقدان مصدر الدخل.

اضطراب العلاقات

تتعرض العلاقات الاجتماعية والشخصية إلى اضطرابات وعدم توازن، عندما يتعرض الفرد إلى ضائقة مالية، وذلك لأنه لا يستطيع السيطرة على قدراته المادية التي يستخدمها لتيسير أموره اليومية، مما يشكل ضغوطات كبيرة عليه تظهر على شكل الغضب الشديد والحدة في التعامل مع الآخرين.

الانطواء

يسارع البعض إلى الوحدة والانعزال عن الآخرين عند المرور بضائقة مالية، وذلك تعرضهم إلى مشكلات في العلاقات الاجتماعية وهو ما يجعل التوتر في أعلى حالاته.

الأمراض الجسدية

تؤثر المشكلات المالية على الصحة بشكل كبير، فيمكن أن تصاب بضيق في التنفس أو الصداع بأشكاله ومشكلات القولون وصولًا إلى أمراض الضغط والسكر وأمراض القلب.

اللجوء إلى الهرب

يصل الأمر بالبعض إلى الهرب من الحياة باستخدام الأدوية بشكل مفرط أو الإقدام على الانتحار أو التفكير في تعاطي الممنوعات وغيرها من الأمور التي تشعره بالسيطرة على الأمر، لكنها في الحقيقة تقتله بالبطيء.

نصائح للتخلص من التوتر الناتج عن الضائقة المالية

بصرف النظر عن مدى سوء وضعك المالي حالياً، يتوفر حل دوماً، ويمكن أن تساعدك النصائح الخمسة الآتية على الخروج من هذه الدوَّامة، وتخفيف التوتر الناتج عن المشكلات المالية وتحقيق الاستقرار:

اطلب المساعدة

يصاب الكثيرين بالتشوش عندما تقع لهم بعض الأزمات المالية، لذلك عليهم العمل على طلب المساعدة من الآخرين لانتشالهم من تلك الضائقة عن طريق، التحدث بدون الشعور بالحرج أو الخجل، ومحاولة الوصول إلى نتيجة مع من تتحدث له، فربما تكون لديه بعض الأفكار المنقذة التي تساعدك على العمل بسلاسة، وحل مشكلتك.

إذا كانت لديك أسرة يجب أن تشاركهم ما يحدث لمساندتك وتخفيف النفقات، وربما يكون لديهم بعض المدخرات لمساعدتك بها.

التحدث مع الخبراء

إذا كانت الحالة التي تمر بها كبيرة متضمنة عدد من مشروعاتك، يجب أن تلجأ إلى خبير مالي لإدارة الوضع وعدم تفاقمه، مثل البحث عن مصادر خارجية لجلب المال أو العمل على تقسيطه وجدولته أو اللجوء إلى بيع بعض الأصول لحل الأزمة.

روتين جديد

غير حياتك من الآن والتزم بروتين جديد يقلل من نفقاتك، ويقودك إلى المكان الصحيح الذي يساعدك على توفير المال، وتسديد الفواتير، وستعثر على طريقة لجعل عملية إنفاقك للمال أفضل وتنظيم أمورك لحين الوصول لانتهاء تلك الضائقة.

لا تقم بشراء أشياء لا تحتاج إليها، ولا تغامر بالمال المتبقي لديك.

ضع خطة والتزم بها

مهما كان الوضع صعب، يمكنك أن تضع خطة وتلتزم بها للعمل على تجاوز ضائقتك المالية، ويعتبر الالتزام هو السر الذي يجب أن تعمل على التمسك به، فمن خلاله يمكنك الوصول إلى أفضل الأوضاع.

يجب أن تشمل الخطة تحديد المشكلة المالية بدقة ومحاولة تجنب القلق والتوتر، كما يجب أن تضع أكثر من حل وتدرسهم جيدًا، ثم تبدأ في تنفيذ أحدهم.

فكر في بيع بعض الأشياء لتيسير أمورك، وراقب تقدم الخطة خطوة خطوة، وهل تؤتي ثمارها أم إنها بلا داع، وفي كل الأحوال لا تتراجع وتترك نفسك لليأس.

كل تلك الخطوات العملية ستجعلك تتخلص من نتائج التوتر والقلق وأزماتك النفسية، وفي الوقت نفسه ستصل إلى الحل الذي يخرجك من أزمتك الحالية.

في الختام يجب أن تعلم أن الضائقة المالية ستمر، لكن أولًا يجب أن تعرف كيف تتأثر صحة الفرد بالضائقة المالية؟ وتتجنب تلك التأثرات التي ستشكل حاجزًا جديدًا أمامك، وأمام عثورك على حل لإنهاء أزمتك.