كيف تبرع في التفكير الإبداعي؟
نسمع كثيراً عن التفكير الإبداعي ولكن ما يعني ذلك بالضبط؟ الإجابة عند شركة "إينّوفو" Innovo الناشئة اللبنانية.
فشركة الهندسة اللبنانية التي تصمّم لزبائن مثل شركة "تاتش" للاتصالات Touch و"كيدزموندو" Kidsmondo وشركة "ديو" Du الإماراتية للاتصالات، تطوّر أسلوب عمل فريد من نوعه يساعد في تحقيق إنجازات إبداعية من خلال التفكير من منظار جديد والاختبار دائم. هذا هو التفكير الإبداعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبفضل هذه العقلية، طوّرت "إينّوفو" بعض المنتجات الفريدة مثل جهاز البيع الذي صممته لـ"ديو" والذي يتلقّى تغريدات من زبائن معرض "جيتكس" في دبي ويقوم بمعالجتها ثم يختار الفائزين ويوزّع الهدايا تلقائياً. وروبوتات يتم التحكّم بها من خلال "أكس بوكس كينيكت" XBox Kinect من "مايكروسوفت" أو مضخة وقود للأطفال يمكن أن استخدامها من عمر ثلاث سنوات لملء سياراتهم بأنفسهم في "كيدزموندو"، وهو منتزه للأطفال في بيروت.
بدأت "إينّوفو" التي تعمل انطلاقاً من "بيروت ديجيتال ديستركت" Beirut Digital District، وتملكها جزئياً مجموعة "دي أن واي" الإعلامية الرقمية (التي تملك أيضاً "كليرتاج" Cleartag و"سوشيتاج" Sociatag)، بكسب الكثير من الزبائن بفضل حلولها الإبداعية.
ووافق المؤسس جاد برّو على مشاركة بعض أسراره حول كيفية التفكير بشكل مبدع:
ـ العمل على مشاريع جانبية
يقسّم برّو وقته بين العمل التعاقدي الذي يأخذ 70 و80% من وقته والمشاريع الجانبية. ولكن قد يسأل البعض عن الجدوى من تضييع الوقت على مشاريع جانبية؟ فقد قادتهما الحرية والمتعة إلى إبداعات مثيرة للاهتمام لا تلبّي أي حاجة أو طلب. وبعد ذلك، يمكن أن يعاد تدوير هذه الابتكارات أو الاستلهام منها لحلول أخرى لزبائنهما.
ـ تخصيص وقت للأبحاث
يشرح برّو قائلاً إن "الأبحاث تلعب دوراً مهماً في رسم إطار الإبداع". وهو يخصص وقتاً كبيراً للأبحاث ومواكبة التقنيات الجديدة والمكوّنات والصناعات. وسأل "إن لم يكن لديك معرفة عنه، كيف ستعرفون أن الأمر ممكن؟".
ـ الإصغاء
"عليك أن تحاول وضع نفسك مكان زبونك لتفهم جيداً مشكلته اوهي عادة بعيدة عنك"، بحسب اعتقاد برّو. والأمر برمّته يتعلّق بأن تصغي جيداً وتفكّر بشكل تحليلي.
ـ الاختبار
يقول برّو "لا أحد يولد بفكر إبداعي". وبالنسبة له ما من صيغ سرية للإبداع، ويوضح قائلاً: "إذا أجريت اختبارات بما يكفي على فكرة معيّنة، فهناك فرصة بأن تخرج بشيء ما". ويأتي التفكير الإبداعي من "البحث والتجارب السابقة"، بحسب المبتكر.
الخروج من مجال التخصص
يحترم اللبنانيون كثيراً الحرفيين والمصلّحين، سواء كانوا الكهربائيين أو النجّارين أو عمّال المعادن لأنهم يعرفون كيف يتوصلون إلى حلول بسيطة ومبدعة. ويقول برّو: "دائماً أراقب وأتعلّم العديد من الحيل من هؤلاء". ولكنه يذهب أبعد، إذ يتوجّه للحديث معهم عن مشاكله إذ برأيه "السجال البنّاء مع شخص من مجال آخر، يرى كل شيء من منظار مختلف، غالباً ما يظهر لي حلولاً وأفكاراً مختلفة".
المصدر: ومضة