كيف تبحث عن عمل؟
ربما باتت شبكة الإنترنت أنجح وسائل البحث عن منصب وظيفي يتناسب مع خبراتك المهنية والأكاديمية، فإن كنت من المتخرجين حديثاً لا بد أن تكون ملماً بأشهر الطرق والوسائل الحديثة؛ للبحث عن عمل يرضي طموحك أو جزءاً منه، كما يساهم في تطور مهاراتك العملية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
البحث عن عمل من خلال شبكات ومواقع الإنترنت
معظم الشركات اليوم لا تتكبد عناء نشر إعلاناتها في أماكن مشهورة كالصحف اليومية، بل تكتفي بمواقع معينة لا تجتذب إلا فئات محددة من الأشخاص، بحيث يصل الإعلان إلى الفئات المستهدفة فقط، فعند البحث على شبكة الإنترنت من الممكن العثور على العديد من منتديات العمل المتخصصة بنشر فرص عمل لمجالات محددة.
أحد الخيارات أيضاً هو تعقب إعلانات موقع (Craig’s List)، الذي يتخصص بالإعلانات المبوبة، كما يحوي قسماً للأعمال، بحيث يفرز الإعلانات تبعاً لموقعك الجغرافي، بالإضافة للموقع المذكور سابقاً هناك العديد من المواقع التي توفر العمل للمتعاقدين الأحرار (Freelancers) كما موقعا (Freelancer.com) و (UpWork.com)، اللذين يوفران عشرات الآلاف من فرص العمل المؤقتة أو الدائمة لمجالات متعددة، تتراوح من الترجمة والكتابة حتى التصميم البصري وتصميم الفيديو.
من خلال المعارف والأصدقاء الذين يعرفون بمهاراتك
في الكثير من الأحيان لا يمتلك المدراء في الشركات والمنظمات الوقت الكافي للبحث عن مرشحين للعمل لديهم، فيحيلون الأمر إلى الموظفين ليجدوا أحداً من معارفهم بحيث يكون كفؤاً للحصول على العمل، هذه الطريقة أصبحت شائعة جداً في السنوات الأخيرة حيث تعتمدها الكثير من الشركات، مما يعني أنه من الممكن لك الحصول على عمل عن طريق أحد معارفك، بترشيحه لك للعمل مما يحقق الفائدة للطرفين في حال كنت مناسباً للعمل، لا يوجد طريقة محددة تستطيع استخدامها للبحث عن عمل بهذه الطريقة، لكن أفضل شيء تفعله هو أن تحرص على تعريف أصدقائك ومعارفك بخبراتك المهنية ومهاراتك.
ملتقيات ووكالات التوظيف الحكومية والخاصة
توفر العديد من الحكومات اليوم وجود مكاتب مختصة بإيجاد فرص التوظيف للعاطلين عن العمل، حيث يمكنك تقديم سيرتك الذاتية إلى مكتب التوظيف الذي يقوم بفرز الفرص للأشخاص وفق خبراتهم، متيحاً لهم الحصول على مقابلات من أرباب العمل لتقييم أهليتهم والحصول على الوظيفة المناسبة.
هذه المكاتب المختصة بالتوظيف ليست حكومية دائماً، فهناك العديد من وكالات التوظيف التي ستبحث لك عن عمل مناسب مقابل أجرة تحصل عليها عند إيجادك للعمل الذي تريده.
ابحث بنفسك عن وظيفة فورية أو ترشيحاً للعمل
في حال كنت مهتماً بالحصول على عمل في مجال محدد أو لدى شركات معينة دون غيرها، إلا أن أياً منها لا تحوي شواغر عمل مناسبة حالياً فتلك ليست نهاية الطريق، يمكنك أن تستخدم طريقة تقليدية لكنها لا تزال فعالة، وهي الاتصال مع أحد أعضاء إدارة الشركة أو مع موظفٍ في مكان مرموق لتشرح له مؤهلاتك والأعمال المهتم بها مع خبراتك السابقة، يمكنك الحصول على معلومات اتصال هؤلاء الموظفين أو المدراء، إما من شبكات التواصل الاجتماعي أو من الأصدقاء المشتركين، وقد يوفر لك هكذا اتصال فرصة عمل فورية، أو على الأقل ستكون مرشحاً للعمل عند فتح باب التوظيف في الشركة.
أهمية العمل التطوعي في الحصول على وظيفة مأجورة
غالباً ما تكون فرص العمل المؤقت غير مرغوبة تماماً من قبل المقبلين على العمل، إلا أنها توفر فرصة ذهبية لكسب الخبرة التي تفيد مستقبلاً، كما أنها تفيد في تكبير دائرة المعارف والعلاقات، وإن كنت مجداً كفاية قد تحصل على عمل دائم بدلاً من المؤقت في الشركة نفسها.
من الجدير بالذكر أن العمل التطوعي (غير المأجور) يلعب دوراً كبيراً في العثور على عمل لاحقاً، فهو يدخل في السيرة الذاتية من ناحية، كما أنه يزيد من فرصة تعيينك بعد مقابلة العمل.
الشخصية والتواجد المهني
للحصول على عمل يلبي تطلعاتك المهنية ويوفر أجراً مناسباً لك فمن المهم جداً أن تبني شخصية العمل الخاصة بك بعناية، فبالإضافة للمعارف الحقيقيين من المفيد جداً أن تُنشئ حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث توضح خبراتك وإمكانياتك المهنية في الخانات المخصصة.
بالإضافة لمواقع التواصل الاجتماعي المعروفة فمن المفيد أيضاً أن تُنشىء حساباً على موقع (LinkedIn)، الذي يشكل حلقة وصل بين الباحثين عن العمل ومسؤولي التوظيف الخاصين بالشركات، فالموقع يتيح لك خانات مخصصة لخبراتك وشهاداتك العلمية، بالإضافة لعينات من أعمالك السابقة كذلك.
تحديث وتطوير الـ (CV) بشكل مستمر
في سوق العمل اليوم، أصبحت السيرة الذاتية (CV) ركناً لا بد منه للحصول على الأعمال، لذلك من المهم أن تقوم بتحديثها بشكل مستمر، بحيث تظهر كل خبراتك المهنية ومهاراتك ونشاطاتك الأخيرة، بالإضافة للشهادات العلمية، والدورات المهنية، ودورات الخبرة، كذلك النشاطات التطوعية التي قمت بها.
من المهم اليوم أن تكون سيرتك الذاتية منظمة للغاية بشكل جيد، ومريح للقراءة، دون إسهاب أو اختصار، بحيث تظهرك بالشكل الأمثل بالنسبة لصاحب العمل.
في الختام.. قد يكون البحث المتكرر عن عمل أمراً محبطاً مع تعدد المحاولات، إلا أن ذلك لا يجب أن يكون حاجزاً أمام الاستمرار في البحث حتى العثور على الفرصة المثلى، فقلما يحصل أحد على العمل المرجو من المحاولة الأولى.