تأثير التكنولوجيا على سوق العمل.. اعرف سلبياتها وإيجابياتها
This browser does not support the video element.
لا شك أن تأثير التكنولوجيا على سوق العمل واضحة بشكل كبير، وقد يختلف أو يتفق البعض على مدى أهمية استخدام التكنولوجيا في مجالات العمل المختلفة، إلا أن الأغلبية من الناس اتفقت على أنها "سلاح ذو حدين"، حيث يعتمد تأثيرها على حياة الفرد العملية سلباً أو إيجاباً على كيفية استخدامه لها، وإليك جوانب سلبية وإيجابية للتكنولوجيا في سوق العمل في هذا المقال.
فوائد التكنولوجيا في العمل
وبالنظر للصعيد العملي، أثبتت التكنولوجيا الحديثة نجاحها في تسهيل سير الأعمال بشتى الطرق حيث يعتمد الكثير من أصحاب المشروعات الجديدة، كبيرة إن كانت أو صغيرة، على الأجهزة الإلكترونية مثل الموبايلات وأجهزة الكمبيوتر وغيرها في التطوير من مجالات عملهم.
حيث تمكن أصحاب رؤوس الأموال من تقليل اعتمادهم على الأيدي العاملة، مستبدلينها بأجهزة إلكترونية قادرة على تنفيذ نفس المهام بنفس الدقة، بل وبدقة وكفاءة أكبر في الكثير من الأحيان، وبتكلفة أقل، مما يوفر لهم الكثير من مواردهم المالية، والوقت أيضاً.
كما يعتمد العاملون على العديد من البرامج والتطبيقات، مثل برامج مايكروسوفت وتطبيقات جوجل المتعددة، والتي يمكنهم الحصول عليها بشكل مجاني وسريع عبر الإنترنت، لحفظ بيانات أعمالهم الخاصة، والسرية في بعض الأحيان، بطرق سهلة وآمنة.
يظهر تأثير التكنولوجيا على سوق العمل بشكل إيجابي في مجال التسويق، حيث يستطيع أصحاب المشاريع الجديدة التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم عبر "التسويق الإلكتروني" من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي استطاعت ربط المجتمعات والأسواق على مستوى عالمي، أو عبر مواقع رسمية خاصة بشركاتهم.
حيث يمكنهم عرض كل التفاصيل الخاصة بما يقدمونه للسوق والمستهلك، وإضافة أرقام للتواصل معهم، دون الحاجة للاعتماد على حملات الدعاية والإعلان المكلفة. وتعطي هذه المواقع الفرصة للمستهلكين لشراء ما يلزمهم من منتجات عبر دفع ثمنها ببطاقاتهم الائتمانية، وشحنها لهم من دولة لأخرى، وهو ما يوفر عليهم مجهود البحث، وتكاليف السفر.
كما تتيح التكنولوجيا الحديثة الفرصة لأصحاب المشروعات الجديدة لمراقبة سوق العمل الذي ينتمون إليه، والتواصل مع نظرائهم من دول أخرى والتعلم من خبراتهم، دون الحاجة إلى السفر وتكاليفه ومشقاته، وتمكنهم أيضاً من مراقبة منافسيهم ليتمكنوا من مواكبة متطلبات سوق العمل.
وبعد نجاح التكنولوجيا الحديثة "في إحداث ثورة بعالم الموسيقى"، أصبح أغلب الفنانين والمنتجين، والموهوبين المبتدئين، يعمدون عليها في الترويج لأعمالهم الفنية من أغاني وأفلام على الإنترنت، وبيع أحدث إصداراتهم عبر المواقع الإلكترونية المختلفة، مثل "آيتيونز"، وغيرها.
سلبيات التكنولوجيا في سوق العمل
أما عن سلبيات التكنولوجيا الحديثة، فهي أيضاً عديدة، حيث ساهمت في زيادة نسب البطالة لاعتماد الكثير من الشركات على عدد أقل من الموظفين، معتمدين على تأدية الأجهزة الإلكترونية لنفس وظائفهم، وهو ما خلق أيضاً "حالة من ميكنة الحياة، وجمودها"، حسب تعبير علماء علم النفس والاجتماع.
إضافةً إلى ذلك، تأثير التكنولوجيا على سوق العمل بشكل سلبي يظهر في بعض الأحيان في "قرصنة بعض الأعمال، وسرقة أفكارها المبتكرة، وضياع بعض حقوق النشر"، على صعيد الأعمال الفنية والموسيقية تحديداً، وهو ما أكده الخبراء الأمنيون والتقنيون، وسلط الكثير من المطربين والممثلين عليه الضوء أيضاً.
كيف تؤثر التكنولوجيا على الاداء؟
في عصر العولمة الحالي أصبحت التكنولوجيا أساسية في مجال العمل، حيث يتنافس الناس على إنشاء تكنولوجيا متطورة لمساعدة الناس في حياتهم اليومية، ولهذه التكنولوجيا آثارها الإيجابية والسلبية على أداء الموظفين في الشركات.
التأثير الإيجابي يكون في تشجيع الموظفين على العمل بسهولة أكبر بدلًا من بذل الجهد لأن الكتنولوجيا ساعدتهم في تقديم إنتاجية أسرع وأفضل.
ساعدت التكنولوجيا أيضًا في تقليل الأخطاء البشرية خلال العمل، فعلى سبيل المثال كان الأشخاص يعدون تقارير مالية يدوية، ولكن باستخدام التطبيقات الآن أصبح من السهل على الموظفين إعداد تقارير مالية بسهولة أكبر وبدون أخطاء.
ولكن التأثير السلبي على الموظفين يكون يكون عدم القدرة على التركيز والتشتيت بسبب كثرة المحفزات من حوله، فأصبحت التكنولوجيا أداة للتشتيت بسبب هواتف المحمول والتطبيقات المختلفة.
أيضًا قد تكون التكنولوجيا في المستقبل سببًا في اختفاء بعض المهن، كما دخلت التكنولوجيا في العديد من المجالات التي تهدد أصحابها مثل المجالات الإبداعية كالرسم والتصوير والغناء والتلحين والعزف على الموسيقى وهو ما يشكل تهديدًا على العاملين والمبدعين في هذه المجالات.
في الختام لا يمكننا أن ننكر تأثير التكنولوجيا على سوق العمل سواء إيجابيًا أو سلبيًا والأهم من ذلك أن ندرك هذه التأثيرات وخاصة السلبية ومحاولة إيجاد حلول فعالة لتقليله والحد منها.
اقرأ المزيد:
كيف تطوّر "رؤية" رائدات الأعمال في الإمارات؟
4 تحديات تواجه طلبة تكنولوجيا المعلومات في الأردن
التمويل، الفريق، المنتَج: أفكار ورؤى من "ميكس أن منتور" بيروت
فلسطين: 8 حاضنات تنشط لدعم ريادة الأعمال