كيف تؤدب أطفالك دون أن تكسر أرواحهم؟
ما هو أصعب شيء في كونك والد؟ قد يكون هذا سؤالاً طرح أمامك من قبل أحدهم. بالطبع، سيكون أول شيء يخطر على بالك أنك تحب أطفالك ولكن تحاول أن تعلمهم وتؤدبهم دون تدمير أرواحهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نعم، عندما كنا في مرحلة الطفولة كنا نتلقى التعليمات من الوالدين دائماً، مع التوبيخ والعواقب إذا حدث أو صدر شيئاً بشكل خاطئ مننا، لكن كان في بعض الأحيان هذا الأمر يكسر أرواحنا بدون قصد منهم، حيث أنهم يحاولون تعليمنا وتأديبنا لكن بطريقتهم الخاصة، التي بالطبع تحمل الحب في طياتها.
لذا، إذا كُنت تريد أن تبني شخصية أطفالك وتؤدبهم بدون أن تكسرهم، عليك أن تتفادى ما كان يحدث من عواقب وتوبيخهم بشكل قاسي، إليك أبرز النصائح في هذا الشأن:
شاهد أيضاً: لنفسك ولعائلتك: لماذا عليك امتلاك حيوان أليف؟
حدد حدودك:
قبل أن تعاقب أطفالك يجب أن تضع حدوداً خاصة بك أمام سلوكهم سواء العفوي والمطلوب، أي اتفاق متبادل مع زوجتك على حدود تتعلق بالقيم الأساسية مثل الاحترام والمشاركة والرعاية والمسؤولية والامتنان والصدق، يجب أن تظهر كيف تبدو كل من هذه القيم أمام سلوك أطفالك، حتى تصبح أنت ووالدتهم قدوة يقتدي بها لهم.
حدد العواقب:
ويأتي هنا تحديد متى يتم معاقبة أطفالك على شيء حدث بالخطأ، عليك أن تتفق معاهم على حدود وقواعد بعينها لا يتخطوها، مع شرح العواقب التي ستنتظرهم في حالة كسر هذا الاتفاق أو أحد بنوده. ومع اتفاق جميع الأطراف على هذه الوثيقة يتم توثيقها بشكل كتابي؛ لجعل أطفالك ذوي المسؤولية في حياتهم المستقبلية لحمايتهم أولاً ومعرفة واجباتهم وحقوقهم ثانياً.
احترم خيارات أطفالك:
احترام الحدود والنتائج المتفق عليها لخيارات أطفالنا، يعد سبباً في جعل كتابة الحدود والعواقب والنتائج المتفق عليها بوضوح والتوقيع عليها أمر مهم للغاية؛ من أجل أن يزيل الحجج غير الضرورية ويزيل العاطفة من قرارات الأبوة الصعبة. حيث هناك التحذير الأول ثم الثاني ثم المعاقبة، هذا يعطي انطباعاً عن أنك والداً يحترم أطفاله بجدية ويعطيهم حقوقهم كاملة.
ابحث عن الدروس:
لا أحد يحب أن يعيش مع عواقب خياراته السيئة، لكن الانضباط لا يجب أن يستخدم أبداً كبند للمعاقبة، حيث يجب استخدامه للتدريس. يجب إعطاء العديد من الدروس والقصص للأطفال لأكبر عدد من المواقف التي تحدث حتى يكون هناك انضباط في حياتهم الذي يكون بمثابة عمودهم الفقري في كل مواقف الحياة في المستقبل.