كيف أرسى الشيخ زايد دعائم التسامح والاحترام في الإمارات؟
لا يوجد أحد في الوطن العربي عامة وفي الإمارات خاصة، يجهل أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان له بصمته الخاصة فيما يخص التسامح، ونشره عبر أرجاء الدولة وخارجها، والتعامل بقيم التسامح، وبناًء على ذلك أطلق مؤخرًا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مبادرة جديدة بعنوان: «تعهد زايد للتسامح»، من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويأتي ذلك في إطار ترسيخ مكانة عاصمة عالمية للتسامح، بالإضافة إلى دورها في تعزيز قيم التسامح باعتبارها امتداد لما كرسه المؤسس، بالإضافة إلى نشر ما كان ينادى به من تقل للآخر، وقيم التسامح، الانفتاح على الثقافات المختلفة، وتسليط الضوء على المجتمع الإماراتي بشكل خاص.
دراسة جديدة أصدرها المعهد الإقليمي للتخطيط التربوي، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، خاصة بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتى أثبتت أنه أرسى دعائم التسامح والقيم الإنسانية، المتمثلة بالحوار وتقبل الآخرين والتعايش معهم.
أعد الدراسة المستشار الإعلامي في وزارة التسامح، يوسف النعيمي، مؤكدًا أن ركائز الإسلام لدى الشيخ زايد قائمة على التسامح والعطاء، والمودة والرحمة، والابتعاد عن العنف والتطرف، والدعوة للابتعاد عنهم، بالإضافة إلى عدم إرغام الآخرين على تغيير عقائدهم، كما نادى الإسلام الحقيقي دين السماحة.
ودعم النعيمي دراسته ببعض من مقولات الشيخ زايد، والتى أبرزها: إننا جميعاً على هذه الأرض خلقنا الله سبحانه وتعالى، وساوى بيننا، وكانت مشيئته أن يخلقنا أجناساً وديانات مختلفة، وإن تعاليم ديننا تدعو إلى التعاون مع كل إنسان، مهما كانت ديانته»، و«إننا نمدّ يد الصداقة إلى دول وشعوب العالم بأسره، إننا لا نستطيع الحياة بمعزل عن العالم، وليس لدينا مبرر للابتعاد عن صداقة شعب أو دولة».
وجاء في الدراسة نفسها، أن الشيخ زايد كان من أشد الذين يحترمون من يختلفون معهم في الرآي، واصفًا الاختلاف بالمادة الخام التى تنقى الأمور من الشوائب وتساعد على صنع القرار السليم، مطالبًا بأن يحظى كل شخص على أرض الدولة بالاحترام.