كويكب صغير يعبر بالقرب من الأرض دون خطر اصطدام
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، شهد عبور كويكب صغير بالقرب من الأرض، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي خطر من اصطدامه بكوكبنا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا الكويكب المكتشف حديثاً يسمى 2024 TW2، ويبلغ قطره 7 أمتار، لافتة إلى أنه كان على بعد 287,837 كيلومتراً من الأرض، ولم يكن مشاهداً بالعين المجردة.
شاهد أيضاً: كيف ظهر كسوف الشمس من الفضاء؟
وأشارت إلى أن الكويكب 2024 TW2، ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض، وهي تشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض.
ولفتت فلكية جدة إلى أنه تتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب، مشيرة إلى أنه بفضل الأرصاد عالية الدقة، والحسابات الميكانيكية السماوية، فإنه يعرف مدارها عادة بمستوى عال من الدقة.
وأكملت أنه استناداً إلى أحدث الحسابات المدارية عالية الدقة، من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، تم التأكيد بأن اقتراب الكويكب، يوم الاثنين، هو الأقرب خلال السنوات الـ 10 القادمة.
ولفتت الجمعية إلى أنه لو كان هذا الكويكب في مسار اصطدام، ودخل إلى الغلاف الجوي للأرض، فلن يكون قادراً على إحداث أضرار، ولكنه سوف يكتفي بالظهور في صورة كرة نارية مشتعلة تخترق السماء، ويتفكك وتتناثر أجزاءه كاحجار نيزكية.
ونوهت إلى أن مثل هذه الفرص تستغل لتعلم المزيد حول الكويكبات، مثل طبيعة تكوينها، موضحة أن هذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي، والتي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة، مردفة إنه من الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.
شاهد أيضاً: أقوى توهج شمسي في الدورة الشمسية 25 حتى الآن
وتابعت فلكية جدة أن مراقبة حركة الكويكب تعد فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم قدرتنا على الاستجابة معاً لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.
وأضافت أن الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض، من المحتمل أن يتأثر مدارها بجاذبية كوكبنا، وهو تأثير يطلق عليه اسم مساعدة الجاذبية، لافتة إلى أن وكالات الفضاء تستخدمه للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى أماكن مختلفة في نظامنا الشمسي.