كوكب عطارد في الاقتران الشمسي العلوي اليوم الأربعاء
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد، يمر اليوم الأربعاء 28 فبراير 2024، بالقرب من الشمس في السماء، بالجانب البعيد من نظامنا الشمسي بالنسبة للأرض، في ظاهرة تسمى الاقتران العلوي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضحت الجمعية في منشور لها عبر حسابها على موقع فيسبوك، إن هذه الظاهرة تحدث مرة واحدة في كل دورة اقترانية للكوكب (116 يوماً)، وتمثل نهاية ظهور عطارد في سماء الصباح، وانتقاله إلى سماء المساء خلال الأسابيع القليلة القادمة.
شاهد أيضاً: الصين تستعد لكسر الأرقام القياسية في الفضاء
وأشارت إلى أنه عند أقرب مسافة ظاهرية، سيبعد كوكب عطارد حوالي درجة فقط من الشمس، مما يجعله غير قابل للرصد تماماً لعدة أسابيع، أثناء طمسه في وهج الشمس.
ولفتت فلكية بجدة إلى أن عطارد سيكون في أبعد مسافة من الأرض في نفس الوقت تقريباً، حيث سيكون في الاتجاه المعاكس تماماً بالنسبة لنا في النظام الشمسي.
وأردفت إن الكوكب سيكون على مسافة 1.37 وحدة فلكية (204,949,083 كيلومتر) من كوكبنا، مما يجعله يبدو صغيراً وبعيداً جداً، لافتة إلى أنه لو أمكن رصد عطارد، فسيبلغ قطره 5.1 ثانية قوسية، بينما يظهر قرصه مضاء بالكامل.
وبينت الجمعية الفلكية بجدة أنه إذا حدث الاقتران الشمسي، فلا يمكن رصد الكوكب بالعين المجردة أو التلسكوبات الأرضية، مشيرة إلى أنه أنه بفضل التقنيات الحديثة في مرصد سوهو الفضائي، يمكن مشاهدة ومتابعة ذلك.
شاهد أيضاً: دراسة اصطدام المسبار DART بالكويكب Dimorph
وأضافت أنه بالنسبة للخطوط الأفقية على جانبي كوكب عطارد في صور سوهو، فهي تشوه ناتج عن سطوع الكوكب الذي يؤثر على حساسات CCD المخصصة للتصوير على متن المرصد، منوهة إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك بشكل أكبر مع كوكب الزهرة.
وأرفقت الجمعية منشورها بصورة، والتي أظهرت محاكاة للحظة وصول عطارد الاقتران الشمسي العلوي، خلف الشمس مباشرة من منظورنا على الأرض، مبينة أن المسافات في هذا الرسم التوضيحي، لا تمثل المسافات الشاسعة الحقيقية في الفضاء.