كوكب عطارد في أقرب نقطة من الشمس
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد يصل يوم الثلاثاء 4 مارس 2025، إلى الحضيض، أو أقرب مسافة من الشمس، أثناء فترته المدارية التي تستمر 88 يوماً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الظاهرة تحدث عند الساعة 04:45 مساء بتوقيت مكة (الساعة 01:45 مساء بتوقيت غرينتش)، حيث سيكون عطارد على مسافة 46,375,340 مليون كيلومتر من الشمس.
شاهد أيضاً: ضوء البروج يزين سماء الليل: هكذا يمكنكم رصده
وأشارت إلى أن عطارد يمتلك مداراً إهليلجياً واضحاً، على عكس معظم الكواكب التي تتبع مدارات دائرية تقريباً حول الشمس، متفاوتة فقط في المسافة التي تفصلها عن الشمس بنسبة قليلة في المائة.
وبينت فلكية جدة أن المسافة بين عطارد والشمس تتراوح ما بين 45,926,546 كيلومتر عند الحضيض (أقرب اقتراب من الشمس)، و69,862,206 كيلومتر عند الأوج (أبعد نقطة عن الشمس).
وأكملت أن هذا الاختلاف، الذي يزيد عن 50%، يعني أن سطح الكوكب يستقبل أكثر من ضعف الطاقة من الشمس عند الحضيض بالمقارنة بالأوج.
ولفتت الجمعية إلى أنه مع ذلك، فإن هذا الأمر لا يحدث فرقاً كبيراً في مظهر عطارد عند رصده بواسطة التلسكوب، حيث يمكن رؤية القليل من التفاصيل على سطحه عن طريق التلسكوبات الأرضية.
وتابعت أنه على الرغم من أن الفصول المتغيرة لها تأثير لا يصدق على درجات حرارة سطح الكوكب ، إلا أن هناك تغيراً طفيفاً يمكن رؤيته للراصدين.
شاهد أيضاً: اكتشاف أنواعاً جديدة من الصخور على سطح المريخ
ونوهت فلكية جدة إلى أن عطارد يرصد بعد غروب الشمس فوق الأفق الغربي، مع تلاشي ضوء الغسق، ودخول ظلمة الليل، مردفة إنه بعد ذلك، سيبدأ الكوكب بالنزول نحو الأفق، ليغرب بعد ساعة و13 دقيقة من غروب الشمس.
وأرفقت منشورها بصورة والتي تظهر محاكاة لوصول عطارد نقطة الحضيض في مداره حول الشمس، لافتة إلى أن المسافات في الصورة لا تعبر عن المسافات الحقيقية الشاسعة في الفضاء.