كوريا تعلن تغيير نظام التعليم: كتب دراسية بالذكاء الاصطناعي

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 أغسطس 2024 | آخر تحديث: الإثنين، 26 أغسطس 2024

تعرف علي التفاصيل الجديدة لنظام التعليم الكوري

مقالات ذات صلة
آبل تستعين بالذكاء الاصطناعي لإنتاج كتب صوتية
أبل: مليون دولار لمن يخترق نظام الذكاء الاصطناعي الجديد
دراسة جديدة: الذكاء الاصطناعي المستقبلي قد يدمر الحضارة الإنسانية

في خطوة جريئة نحو تحديث نظامها التعليمي، أعلنت كوريا الجنوبية عن خطة لإدخال كتب مدرسية رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مدارسها، مما أثار جدلاً واسعًا بين أولياء الأمور والأكاديميين.

كتب دراسية بالذكاء الاصطناعي في كوريا الجنوبية

صرح وزير التعليم لي جو هو هذا الأسبوع أن الأجهزة اللوحية المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون محور الإصلاح التعليمي المرتقب، ومن المقرر تطبيق هذه التكنولوجيا في الفصول الدراسية لطلاب الثمانية أعوام بدءًا من العام المقبل.

بيد أن هذا المقترح، الذي تصفه الحكومة الكورية الجنوبية بأنه الأول من نوعه عالميًا، واجه معارضة شديدة من قبل العديد من الآباء، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، تنبع هذه المخاوف من القلق المتزايد بشأن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات الرقمية.

على الرغم من تصدر كوريا الجنوبية مراتب متقدمة في اختبارات تقييم الطلاب الدولية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلا أن الحكومة في سيول تخشى من أن التركيز التقليدي على الحفظ قد يكبح الإبداع، ويأتي هذا في وقت تسعى فيه البلاد للحد من اعتمادها على الصناعات التقليدية.

وأضاف الوزير لي: "نحن بحاجة إلى الانتقال من الفصول الدراسية أحادية الاتجاه القائمة على الحفظ إلى بيئة تعليمية تفاعلية يتحمل فيها الطلاب مسؤولية تعلمهم، سيكون عام 2025 نقطة تحول في هذا التغيير، وسنعتمد على الكتب المدرسية القائمة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المعلمين في تطوير أساليبهم التعليمية".

وفقًا لوزارة التعليم الكورية الجنوبية، ستتميز الأجهزة اللوحية بقابلية التخصيص، حيث سيقوم الذكاء الاصطناعي بتقييم قدرات الطلاب وتوفير مهام ذات مستويات متفاوتة من التعقيد تناسب "المتعلمين السريعين" و"المتعلمين البطيئين" على حد سواء.

خطة إدخال الذكاء الاصطناعي بالتعليم الكوري

وكشفت وزارة التعليم الكورية عن خطتها الطموحة لتحديث المنظومة التعليمية بحلول عام 2028، من خلال إدخال كتب مدرسية رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في جميع المواد الدراسية، باستثناء الموسيقى والفنون والتربية البدنية والأخلاق.

وأكدت الوزارة أن هذا المشروع،  سيشارك في تطويره عمالقة التكنولوجيا المحليين مثل سامسونغ وإل جي، يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مخصصة لكل طالب.

وصرح مسؤول حكومي، قائلاً: "نتطلع إلى عصر جديد من التعليم المخصص، حيث يمكن للمعلمين تقييم مستوى كل طالب وتكييف المحتوى وفقاً لذلك"، وأضاف: "هدفنا هو تحفيز الإبداع وزيادة الاهتمام بالدراسة لدى جميع الطلاب".

ومع ذلك، يثير هذا التحول الرقمي تساؤلات حول كيفية التعامل مع تحديات الذكاء الاصطناعي، مثل "الهلوسة" أو إنتاج معلومات خاطئة.

الحكومة، من جانبها، لم تقدم بعد تفاصيل وافية حول آليات الضمان والتحكم.

كجزء من هذه المبادرة، سيتم تدريب الطلاب على الأمية الرقمية لضمان استخدام مسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، كما سيتم تزويد المعلمين بلوحات تحكم رقمية لمراقبة نشاط الطلاب عن كثب.

وفي تطور لافت، تجري كوريا أيضاً تجارب على روبوتات متنقلة قادرة على الرد على استفسارات الطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى مستقبل قد يشهد تغييراً جذرياً في شكل التعليم التقليدي.