كوريا الجنوبية تعلن فشل صاروخها الفضائي في مهمته
أعلن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن عن فشل أول صاروخ فضائي تصممه بلاده بالكامل في وضع حمولته الوهمية في المدار بعد إطلاقه يوم الخميس الماضي.
وكشف رئيس كوريا الجنوبية أن عملية الإطلاق والمراحل الثلاث لنشر الصاروخ الكوري لإطلاق الأقمار الاصطناعية نجحت، كما استطاع الصاروخ كذلك فصل الحمولة ولكنه لم يتمكن من وضع القمر الاصطناعي في المدار لتصبح المهمة في النهاية غير مكتملة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ضربة لمساعي كوريا الجنوبية الفضائية
ويعتبر فشل كوريا الجنوبية في وضع القمر الاصطناعي في المدار ضربة إلى البلد الآسيوي الذي يعمل جاهداً من أجل الانضمام إلى الدول المتقدمة في مجال الفضاء.
وكانت كوريا الجنوبية قد أطلقت الصاروخ الكوري المحمل بالقمر الاصطناعي والمعروف باسم "نوري" من موقع غوهونغ لإطلاق الصواريخ وسط عمود من اللهب في محاولة لوضع حمولة تزن حوالي طن ونصف في المدار على ارتفاع ما بين 600 إلى 800 كيلومتر.
وعملت كوريا على هذا الأمر لعشر سنوات، سعت خلالها إلى تطوير صاروخاً بثلاث طبقات، ووصلت تكلفته الإجمالية حتى الآن إلى ما يقرب من مليار ونصف يورو.
ويزن الصاروخ تقريباً 200 طن، كما يصل طوله إلى 47.2 متراً، ويعتمد على قوة 6 محركات للانطلاق بقوة هائلة معتمداً على الوقود السائل.
كوريا القوة الاقتصادية رقم 12 عالمياً ولكن
وتعتبر كوريا الجنوبية هي القوة الاقتصادية رقم 12 في العالم من حيث التصنيف، كما أنها أهم وأكثر الدول تقدماً في الصعيد التكنولوجي.
وتمتلك كوريا الجنوبية العديد من الشركات المهمة في عالم التكنولوجيا منها سامسونغ إليكترونيكس والتي تعتبر من أهم وأكبر شركات صناعة الهواتف الذكية والشرائح الإليكترونية والأجهزة الإليكترونية في العالم.
تأخر كوريا الجنوبية في مجال الفضاء
وبرغم التقدم التكنولوجي لكوريا الجنوبية ولكنها تعتبر متأخرة عن دول العالم المتقدمة في مجال الرحلات إلى الفضاء.
وافتتح الاتحاد السوفييتي رحلات الفضاء في عام 1957 عندما أطلق أول قمر صناعي، وعملت الولايات المتحدة الأمريكية على اللحاق بالاتحاد السوفيتي والتفوق عليه في هذا المجال بعد ذلك.
وتطمح كوريا الجنوبية إلى تطوير عملياتها والتقنيات التي تستخدمها في صناعة الأقمار الاصطناعية والصواريخ لغزو الفضاء في أقرب فرصة ممكنة.
الدول المتفوقة في أبحاث الفضاء
ويتفوق على كوريا في مجال الفضاء حوالي 16 دولة في العالم إذ تتعاون كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان وكندا في مجالات تصميم المحطة الفضائية الدولية.
كما وكالة الفضاء الأوروبية والتي تضم كل من بلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا.
وتهتم الولايات المتحدة الأمريكية كثيراً بأبحاث الفضاء وهو الأمر الذي دفعها إلى إنشاء وكالة ناسا في عام 1958، واستطاعت ناسا خلال السنوات السابقة توقيع مذكرات ثنائية مع وكالات الفضاء الروسية والكندية والأوروبية، كما استطاعت ناسا أن توقع بعد ذلك مذكرة تفاهم أخرى منفصلة مع اليابان في عام 1998.
مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ
كما استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة اتخاذ خطوة كبيرة في عالم أبحاث الفضاء من خلال إطلاق "مسبار الأمل" الذي تم إعداده خصيصاً لاستكشاف كوكب المريخ والاقتراب منه بصورة لم تحدث من قبل.
واستطاع مسبار الأمل أن يُرسل صوراً للكوكب الأحمر لم يتمكن العالم الوصول إليها من قبل وهو الأمر الذي جعل هذه الصور تنتشر بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين المهتمين بكواكب المجموعة الشمسية وعلوم الفضاء وغيرها.
وينتظر بأن تصل صور جديدة عن كوكب المريخ عن طريق مسبار الأمل خلال شهر يناير المقبل وهي خطوة جديدة من مشروع الإمارات لاستكشاف الكوكب الأحمر تضعها في مقدمة دول العالم في هذا المجال.
ويهتم العالم كثيراً بأبحاث الفضاء وذلك لدراسة العديد من الظواهر الموجودة حولنا في كواكب المجموعة الشمسية الأخرى بالإضافة إلى دراسة الكويكبات والأجسام الفضائية التي تسبح حول وبالقرب من كوكب الأرض.