كورونا عند الأطفال: طبيبة تكشف الأعراض الرئيسية للإصابة
تعتبر إصابة الأطفال بفيروس كورونا من الأمور المؤرقة لدى العائلات والأسر المختلفة بسبب الخوف عليهم من الأعراض القاسية لهذا المرض.
ويكشف الأطباء عن بعض الأعراض التي تحدد إصابة الأطفال بفيروس كورونا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشارت الطبيبة الروسية "تاتيانا علييفا" في ما نقلته صحيفة "سبوتنيك" أن أعراض كورونا لدى الأطفال تظهر في عدة أشكال.
أعراض كورونا عند الأطفال
وربما يكون ارتفاع درجة الحرارة أكثر هذه الأعراض وضوحاً، ويمكن أن تصل درجة حرارة الطفل المصاب بفيروس كورونا إلى 39 درجة أو أكثر.
ويمكن أن تظهر الأعراض على شكل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة ويستمر هذا الأمر لمدة أيام.
وأوضحت الطبيبة أن الأطفال لا ينتبهون بحقيقة فقدانهم لحاسة الشم وذلك قرر العلماء التغاضي عن هذه النقطة خاصة وأنهم مع ضغط الآباء أو العائلة قد يقولون أشياء غير التي يشعرون بها في الحقيقة.
وأكدت الطبيبة الروسية أن الأعراض الرئيسية الأخرى بجانب ارتفاع درجة الحرارة هو ضعف الطفل بصورة عامة وإصابته بالخمول كذلك.
ويأتي ذلك بعد زيادة انتشار متحور دلتا كورونا في جميع دول العالم وهو الذي ربما زاد من معدل إصابة الأطفال بالفيروس.
متحور دلتا أكثر شراسة من كورونا الأصلي
وفقاً لبعض البيانات الصحية الصادرة من المملكة المتحدة، فقد تغيرت الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بعد أن أصبحت سلالة دلتا شديدة العدوى هي السائدة في المملكة المتحدة حالياً.
تم تحديد سلالة دلتا لأول مرة في الهند، لتفرّض وضعاً جديداً في الصحة وفي سرعة انتشار الفيروس، والتدابير التي يتعين على الحكومات اتخاذها لإيقافه.
تشمل أعراض سلالة دلتا: الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف الذين يتم الإبلاغ عنها الآن بشكل أكثر شيوعاً.
يحث الخبراء الناس على البحث عن أعراض Covid-19 الجديدة المرتبطة بمتغير دلتا شديد العدوى. ففي حين كانت الحمى والسعال المستمر وفقدان حاسة التذوق والشم هي الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا، فإن الصداع ، يليه التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى أصبحت هي أكثر الأعراض شيوعاً لسلالة دلتا.
من ناحية أخرى، ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض كانت قد قالت سابقاً إن الحرب ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد -19، قد تغيرت بسبب متغير دلتا شديد العدوى، مقترحة أن اللقاحات يجب أن تكون إلزامية للعاملين في مجال الصحة ويجب العودة إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات.
ذكرت وثيقة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن متغير دلتا الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند، والذي أصبح سائداً الآن في جميع أنحاء العالم، مُعدي مثل جدري الماء وأكثر عدوى بكثير من نزلات البرد أو الإنفلونزا. يمكن أن ينتقل دلتا حتى في ظل الحصول على التطعيم، وهو أكثر خطورة على الصحة من سلالات فيروس كورونا السابقة.
أكدت الوثيقة أن متحور دلتا يتطلب نهجاً جديداً لمساعدة الجمهور على فهم الخطر، بما في ذلك توضيح أن الأشخاص غير الحاصلين على لقاح كورونا المُستجد، كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للأعراض الشديدة والموت، من أولئك الذين تم تطعيمهم.
الصحة العالمية: اللقاحات وحدها لن توقف كورونا
فيما ذكر المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، أمس الاثنين، أن التطعيم وحده لن يوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وأشار إلى أنه من الضروري الاستمرار في ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.
خلال تصريحات صحفية قال نابارو إن اللقاحات وحدها لن توقف الوباء بالكامل، يمكن للقاح أن يمنع حدوث الوفاة ويمكن له أن يوقف تطور الأعراض حتى لا تصل الحالة إلى مرحلة الأعراض الخطيرة، ولكن لوقف انتشار الفيروس، يجب أن نستخدم طرقاً أخرى، بما في ذلك الالتزام بوضع الأقنعة والتباعد الاجتماعي.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعربت عن قلقها بشأن ارتفاع معدلات انتقال فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، في أوروبا.
أوضح رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن هناك ثلاثة عوامل مثيرة للقلق: معدلات انتقال الفيروس العالية، وتباطؤ التطعيمات، وتخفيف القيود.
في أغسطس الماضي، قال هانز كلوج، مدير قسم أوروبا بالوكالة في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن إن 33 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 53 دولة لديها معدل إصابة أعلى من 10% في الأسبوعين الماضيين للتصريح، يعود هذا الأمر إلى سيطرة متحور دلتا شديد العدوى.
مُضيفاً أن الانتشار السريع للفيروس مُقلق للغاية، لا سيما في ضوء انخفاض معدل التطعيم في الفئات السكانية ذات الأولوية في عدد من البلدان. وفقاً لكلوج، فقد تراجعت نسبة التطعيمات خلال الأسابيع الستة الماضية لتصريحاته، بنسبة 14%، متأثرة بنقص الوصول إلى اللقاحات في بعض البلدان، وعدم قبول اللقاح في دول أخرى.
أضاف كلوج: "إن الركود في تناول اللقاحات في منطقتنا مقلق للغاية، لذلك يجب على البلدان زيادة الإنتاج، وتقاسم الجرعات، وتحسين الوصول إلى اللقاح".