كندا تفرض رسومًا على المنتجات الأمريكية بعد قرار ترامب

  • تاريخ النشر: منذ 7 ساعات

كندا تعلن فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بقيمة 155 مليار دولار

مقالات ذات صلة
الجزائر تفرض رسومًا جمركية على استيراد السلع
قرار صارم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تحطم الطائرة الإثيوبية
السعودية تفرض رسوماً باهظة على التأشيرات.. تعرف على زيادة ثمن العمرة

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مساء أمس السبت، أن بلاده ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على سلع أمريكية بقيمة 155 مليار دولار رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم مشابهة على الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة. 

ولم يوضح ترودو ما إذا كانت قيمة السلع المقدرة بالدولار الأمريكي أو الكندي، حيث تعادل هذه القيمة حوالي 106 مليارات دولار أمريكي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

جاء هذا الإعلان بعد ساعات من توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض فيه رسومًا جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، مما أثار توترات تجارية بين الدول الكبرى.

تفاصيل الرسوم الكندية: استهداف المنتجات الاستهلاكية الأمريكية

أكد ترودو خلال مؤتمر صحفي أنه سيتم فرض "رسوم فورية على سلع أمريكية بقيمة 30 مليار دولار اعتباراً من يوم الثلاثاء"، وهو الموعد المقرر لبدء الولايات المتحدة فرض رسومها على السلع الكندية.

وأوضح أن باقي الرسوم سيتم تطبيقها تدريجياً على مدى ثلاثة أسابيع لمنح الشركات الكندية وقتاً لإيجاد بدائل.

تضمنت قائمة السلع المستهدفة منتجات شائعة مثل البيرة والنبيذ والبوربون الأمريكي، والفواكه وعصائر الفاكهة، والخضروات، والعطور، والملابس والأحذية، كما شملت القائمة الأجهزة المنزلية، والأثاث، ومعدات الرياضة، بالإضافة إلى الأخشاب والمواد البلاستيكية وغيرها.

ترودو يدعو إلى شراكة مع أمريكا بدلاً من العقوبات

شدد ترودو على أهمية العلاقات التاريخية بين كندا والولايات المتحدة، قائلاً: "إذا أراد الرئيس دونالد ترامب دخول عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، فإن الطريق الأفضل هو التعاون مع كندا وليس معاقبتنا". 

وأشار إلى أن الرسوم الأمريكية ستؤثر بشكل مباشر على المواطنين الأمريكيين، محذراً من "عواقب حقيقية" لهذا القرار.

كما حث ترودو الشعب الكندي على دعم الاقتصاد المحلي من خلال اختيار المنتجات الكندية بدلاً من الأمريكية، وتغيير خطط السفر لقضاء العطلات داخل البلاد.

المكسيك والصين تدخلان على خط الرد

لم تكن كندا الدولة التي ردت على قرار ترامب، فقد أكدت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أنها وجهت وزير الاقتصاد لديها لتنفيذ "الخطة ب"، التي تشمل إجراءات جمركية وغير جمركية لحماية المصالح الوطنية.

انتقدت شينباوم بشدة الرسوم الجمركية، مشددة على رفضها الاتهامات الأمريكية بشأن التعاون مع المنظمات الإجرامية، وقالت إن المكسيك ليست فقط ضد دخول الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، بل تعمل على منعه من الوصول إلى أي مكان في العالم.

من جانبها، صرحت وزارة التجارة الصينية بأن الصين ستقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، وستتخذ "إجراءات مضادة ضرورية لحماية حقوقها ومصالحها"، وأكدت أن بكين تدعو واشنطن إلى تصحيح أخطائها وتعزيز التعاون على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.

التأثير المحتمل على الأسواق العالمية

قد يؤدي التصعيد التجاري بين الدول الكبرى إلى زيادة أسعار السلع للمستهلكين في الولايات المتحدة وخارجها، مما يؤثر على تكلفة المواد الغذائية والإلكترونيات والسيارات وغيرها.

وقد حذر الخبراء من أن هذه الرسوم قد تكون لها تداعيات أوسع تتجاوز الاقتصاد لتؤثر على الأمن القومي والمبادرات الصحية بين الدولتين.

ترامب يبرر قراره بمكافحة الفنتانيل

أرجع ترامب قراره بفرض الرسوم الجمركية إلى "تهديد غير القانونيين والمخدرات القاتلة التي تقتل مواطنينا، بما في ذلك الفنتانيل". 

ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من الفنتانيل التي تم رصده من قبل الجمارك وحماية الحدود الأمريكية يتم ضبطها على الحدود الجنوبية وليس الشمالية.

تشكل الصين والمكسيك وكندا أكبر ثلاث دول موردة للسلع إلى الولايات المتحدة، وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي. 

وتتمتع المكسيك وكندا بعلاقات اقتصادية مستقرة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، مما يجعل هذه القرارات الأخيرة محط اهتمام كبير على الصعيدين السياسي والاقتصادي.