كمال الدين حسين: قصة الأمير المصري الذي رفض العرش من أجل العشق
تنازل عن عرش مصر من أجلها وسفره إليها أدى إلى وفاته.. تعرف على حكاية عشق أمير مصري لسيدة فرنسية.. إنه الأمير كمال الدين حسين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ذاع في الآونة الأخيرة أخبار القصر الملكي البريطاني، وتفاصيل تنازل الأمير هاري عن مهامه الملكية بسبب حبه لزوجته ميجان وحرصه عليها؛ وذلك بعد ظهورهما مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري في لقاء تليفزيوني تحدثا فيه عن الأمر.
أمير مصري رفض العرش من أجل حبيبته
لكن الأمر غير الشائع وغير المعروف لدى الأجيال الجديدة في مصر، أن أميراً مصرياً أيضاً رفض عرش مصر بسبب الحب؛ فبدلاً من أن يتصارع مع من حوله للوصول إلى العرش، رأى أن هذا غير مهم، لأن هدفه الوحيد كان السفر إلى حبيبته الفرنسية، فتعالوا نتعرف على قصته في هذا الموضوع.
من هو الأمير كمال الدين حسين؟
هو الأمير كمال الدين حسين، الذي ولد عام 1874، وهو ابن السلطان حسين كامل، من عائلة محمد علي.. تزوج الأمير كمال الدين الأميرة نعمت الله توفيق ابنة الخديوي توفيق، ولم يرزق منها بأطفال.
لم يكن الأمير مهتماً بأمور الدولة والحكم، وكان يمضي معظم وقته خارج القصر الملكي؛ فقد كان محباً لاستكشاف الصحراء والسفر إلى كل بلدان العالم، كما كان محباً للفنون بشتى أنواعها.
الأمير كمال الدين حسين يرفض عرش مصر
تبدأ قصتنا عندما رفض الأمير كمال الدين عرش مصر، ولم يعرف أحد سبب الرفض في وقتها، إلى أن دخل الأمير مستشفى (الأنجلو أمريكان) بالقاهرة، وكانت حالته الصحية متدهورة، فاتخذ الأطباء قراراً ببتر إحدى قدميه.
سفر الأمير كمال الدين حسين إلى فرنسا قبل اكتمال شفائه
أجل الأمير عمليته حتى كتب وصيته التي أوصى فيها بأن ترث زوجته الأميرة نعمت الله قصره. وبعد إجراء العملية، قرر فجأة السفر إلى فرنسا، لكن الأطباء رفضوا؛ لأن الأمير لم يكن تماثل للشفاء، لكنه طار إلى فرنسا وتوفي هناك في 6 أغسطس عام 1932.
ظهور الحبيبة الفرنسية السرية للأمير كمال الدين حسين
بعد وفاته ظهرت سيدة فرنسية تدعى فيال ديمنييه أرسلت تلغرافاً إلى الملك فؤاد تطلب منه ميراثها هي وابنها من زوجها الراحل الأمير كمال الدين، كما بعثت إليه بمحام فرنسي، لكن الملك فؤاد أخبره أنه لا يعترف إلا بالزواج الذي يقره مجلس البلاط الملكي، وأن أي زواج سري لا قيمة له.
خطاب غرامي من الأمير كمال الدين حسين إلى حبيبته الفرنسية
لجأ المحامي إلى المحاكم المختلطة بالإسكندرية، وتقدم بمجموعة خطابات غرامية من الأمير كمال الدين إلى حبيبته الفرنسية، فكان الخطاب الأول في أبريل عام 1915، وكتب لها فيه: "أيتها الحلم.. ما أتعسني بعيداً عنك!.. القصر الذي أعيش فيه أشد وحشة من كوخ صغير.. المجد الذي حولي هو ذل وهوان بدونك.. إنني أكره كل شيء حولي لأنه بدونك؛ فأنا لا أحب سواك. إن والدي السلطان حسين كامل عرض علي اليوم أن أكون ولي عهده.. الأمر سخيف.. معنى ذلك أن أفتقدك ولا أستطيع أن أراك كما أشاء وأين أشاء. وحين قلت له: (لا)، اندهش من رد فعلي ولم يفهم؛ لأنه لا أحد في الدنيا يمكن أن يتخيل أن حبك عندي هو حلمي الوحيد في الحياة وليس العرش.. حتى إنني بين ذراعيك أنسى أنني أمير وأشعر بأنني مجرد عبد.. أريد أن تنتهي الأزمة بيني وبين والدي لأحضر إليك. إن قيام الحرب لا يمنعني من أن أترك مصر وأحضر إليك خصيصاً لأعانقك".