كلينتون وترامب ليسا المرشحين الوحيدين للرئاسة الأمريكية
تنال انتخابات الرئاسة الأمريكية اهتماماً خاصاً يفوق أي حدث سياسي آخر من نفس الطبيعة، فاسمية رئيس الدولة الأقوى في العالم شأن لا يهم فقط المواطن الأمريكي، بل يهم كافة سكان الأرض، نظراً لما تمثله الولايات المتحدة الأمريكية من قوة تمكنها من التحكم بطريقة أو بأخرى في شؤون باقي دول العالم، كما أن اسم الرئيس وطبيعة حزبه تحدد طبيعة التوجهات التي قد تتجه لها أمريكا، وهو الأمر الذي قد يغير طبيعة التحالفات والتوازنات التي يقوم عليها العالم.
وتتميز انتخابات الرئاسة هذه المرة بمتابعة قد تكون الأعلى في التاريخ، ليس فقط للأسباب المذكورة بالأعلى بل أيضاً لطبيعة المرشحين للفوز بالمنصب الأهم في العالم، فلم يشهد التاريخ الأمريكي حالة من الجدل مثل تلك التي أثارها التنافس على مقعد المكتب البيضاوي بين هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وبين الملياردير دونالد ترامب. ولكن بعيداً عن هذا الشأن، هل كلينتون وترامب هما المرشحان الوحيدان لمنصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية؟
على مدى الانتخابات السابقة للرئاسة الأمريكية سواء التي شهدناها نحن أو لم نشهدها، كنا نظن أن الناخب الأمريكي يختار فقط بين مرشحين لهذا المنصب، مرشح عن الحزب الجمهوري وآخر عن الحزب الديموقراطي، وهو ما قد رسخ فكرة لدى البعض تفيد بأن فقط الحزبين الكبيرين هم من لهم حق ترشيح مرشحين لشغل رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما لا ينص عليه الدستور الأمريكي.
فمن حق باقي الأحزاب الأمريكية وحتى المستقلين أن يترشحوا لانتخابات الرئاسة الأمريكية. ونعم لدى الولايات المتحدة الأمريكية أحزاب أخرى غير الحزبين المعروفين.
ويعود الاهتمام فقط بالحزبين الجمهوري والديموقراطي، نظراً لشعبيتهما الجارفة وثقلهما السياسي وعدد أعضائهما الضخم، والذي أدي في النهاية لحصر التنافس بينهما فقط، فمنذ إنشاء الحزبين خلال القرن التاسع عشر وحتى اليوم، لم يحدث أن فاز بمقعد الرئاسة مرشح لا ينتمي لأي منهما، بواقع 15 رئيساً عن الحزب الديموقراطي و18 عن الحزب الجمهوري.
من إذاً ينافس هيلاري كلينتون ودونالد ترامب على مقعد الرئاسة الأمريكية للفترة القادمة؟
- جيل ستاين و نائبها أيامو باراكا عن حزب الخضر.
- جاري جونسون ونائبه ويليام ويلد عن الحزب الليبرتاري.
- روكي دي لافوينتي ونائبه مايكل ستينبيرج عن حزب الإصلاح.
- داريل كاستيل ونائبه سكوت برادلي عن حزب التأسيس.
- إفان ماكمولين ونائبته ميندي فين - مرشح مستقل.
- لورينس كوتليكوف ونائبه إدوارد لامير - مرشح مستقل.