كل ما نعرفه عن جدار ترامب الفاصل على حدود المكسيك
منذ اليوم الأول لسكنه المكتب البيضاوي وتوليه لمقاليد حكم الولايات المتحدة الأمريكية، اتخذ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب عدة قرارات وخطوات، لم تثر حفيظة العالم فقط بل أثارت استيائه وسخطه وخروجه في مظاهرات حاشدة في كافة أنحاء العالم أيضاً. وإلى جانب القرار الأخير الذي اتخذه ترامب وأقر من خلاله منع سفر مواطني ولاجئي سبع دول عربية إسلامية كبرى إلى الولايات المتحدة، أصدر ترامب قراراً سابقاً يحقق من خلاله وعداً انتخابياً كان قد قطعه على نفسه خلال مرحلة الانتخابات لرئاسة أمريكا، ألا وهو بناء الجدار الفاصل على الحدود الأمريكية المكسيكية.
وظهرت أولى أصداء قرار ترامب المتعلق بالبدء في التخطيط وبناء الجدار، في مكالمة خاصة بين دونالد ترامب وبين الرئيس المكسيكي الحالي، وهي المكالمة التي انتهت بعدم استكمالها طبقاً للبروتوكول وتراجع الرئيس المكسيكي عن زيارته المقررة للولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن طالب دونالد ترامب الحكومة المكسيكية تحمل تكاليف الجدار المزمع.
وحتى هذه اللحظة لا تتوافر معلومات مؤثقة وأكيدة حول الجدار المزمع إقامته على الحدود الأمريكية المكسيكية، ولكن بناء على التصور الذي أعلن عن بعض تفاصيله قام فريق من المهندسين المعماريين العاملين بشركة ESTUDIO 3.14 المكسيكية، بعمل تصميم مبدئي للجدار والذي تمتد مساحته على 3145 كلم، وهي مساحة الحدود بين البلدين.
وحرصت الشركة المكسيكية بقيادة المهندس نوربيرتو ميراندا بإظهار عدم جدوى بناء الجدار نظراً للتكاليف المقررة والمتوقعة لإتمامه، حيث ستقف السلسلة الجبلية الممتدة على الحدود الأمريكية المكسيكية حائلاً دون استكمال بناء الجدار بالكامل. وفي حالة تخطي هذه العقبة سيستغرق بناء الجدار حوالي 16 عاماً بتكلفة تتراوح بين 15 إلى 25 مليار دولار.
وبناء على تصريحات ترامب برغبته في أن يكون الجدار جميلاً على حد وصفه، قام فريق المهندسين بتصميم الجدار باللون الوردي، وحرصوا على أن يشمل بعض مراكز التسوق للأمريكين، وفي الوقت ذاته وجود سجناً مخصصاً للمهاجرين الذين ينوي ترامب ترحيلهم من الأراضي الأمريكية.